
بمشاركة 45 مشروع فيلم.. اختتام فعاليات ملتقى "قمرة السينمائي 2022"
Al Sharq
بينما يختتم ملتقى قمرة السينمائي 2022 فعالياته، اليوم الأربعاء، تواصل الحاضنة السينمائية السنوية من تنظيم مؤسسة الدوحة للأفلام، تمهيد الطريق أمام
بينما يختتم ملتقى "قمرة السينمائي 2022" فعالياته، اليوم الأربعاء، تواصل الحاضنة السينمائية السنوية من تنظيم مؤسسة الدوحة للأفلام، تمهيد الطريق أمام صناع الأفلام الناشئين والمخضرمين من مختلف أرجاء العالم لمساعدتهم على تقديم أفلام ذات مواضيع آسرة تعالج القضايا العالمية الراهنة. وشارك في النسخة الافتراضية للملتقى، خلال الفترة من 18 إلى 23 مارس الجاري، 45 مشروع فيلم في مختلف مراحل الإنتاج، موزعة على 28 فيلما طويلا، وستة مسلسلات و11 فيلما قصيرا لمخرجين من 27 بلدا. ومن بين المشاريع المشاركة، حصلت 39 منها على دعم من برنامج المنح بمؤسسة الدوحة للأفلام، بينما حظي 26 مشروعا بدعم من خلال برامج التدريب المختلفة التي تقيمها المؤسسة. وألقى صناع الأفلام القطريون الضوء على مدى تطور صناعة السينما في قطر من خلال تقديم 16 مشروعا، من بينها 13 مشروعا لمواطنين قطريين في مختلف الأنماط تتوزع بين أفلام طويلة روائية ووثائقية ومسلسلات وأفلام قصيرة. وفي اللقاء الإعلامي الأخير للملتقى، تحدث المشاركون عن مشاريع "قمرة السينمائي" الجديدة من الأفلام الطويلة والتي تمثل أحدث التوجهات السائدة في السرد القصصي، كما أشاد صناع الأفلام المشاركون في اللقاءات الصحفية من المنطقة والعالم بالدور القيم الذي تؤديه مؤسسة الدوحة للأفلام في توفير بيئة سينمائية شاملة لدعم مسيرتهم خلال رحلة صناعة أفلامهم. وأكد عدد من صناع الأفلام، في تصريحات صحفية، أن ملتقى "قمرة السينمائي" انبثق عنه عدد من المواهب السينمائية القطرية والعربية والعالمية، وذلك بفضل ورش العمل التي شاركوا فيها، والاستفادة من دعم الخبراء الذين وفرتهم مؤسسة الدوحة للأفلام عن طريق "قمرة السينمائي". وفي هذا الصدد، قدمت صانعة الأفلام القطرية حميدة عيسى، واحدا من أول الأفلام الوثائقية الطويلة من قطر بعنوان "مكاين الروح" (قطر)، وتتبع فيلمها رحلتها إلى القطب الجنوبي ضمن بعثة بيئية، فتقوم بربط مشهدين، الطبيعة الباردة في القطب وجمال الصحراء الحارة في قطر. وقالت حميدة عيسى: "هناك عدة طبقات في هذا الفيلم الوثائقي الذي تطور على مدار سبعة أعوام. وقد استلهمت العنوان من أغنية للغواصين القطريين، وفيلمي رسالة حب إلى والدتي ووطني والطبيعة الأم". وأضافت عيسى التي كانت تتحدث بفخر وخلفها صورة كبيرة لجدها: "أغنية النهام كان يؤديها الغواصون، وجدي ـ رحمه الله ـ كان معهم، وكلام الأغنية ألهمني كثيرا"، معربة عن أملها في أن تلامس قصة الفيلم شغاف قلوب المتابعين عبر أرجاء العالم، لأنه يعبر عن عالمية التجربة الإنسانية. وأضافت متحدثة عن التهديدات التي يفرضها الاحتباس الحراري على الإنسانية "الحياة حاليا في العصر الحديث مشتتة وبعيدة عن الطبيعة. من المهم إعادة تعزيز هذا الرابط مع الطبيعة لأن تلوث البيئة هو نتيجة لاستعمار الإنسان ويجب علينا إيقاف الطريقة التي نتفاعل بها مع الطبيعة والعودة إلى الروحانية الأصلية في أعماقنا. أنا أمنح قلبي وروحي للفيلم وهو بالفعل يعكس مكاين روحي". من جهته، يعالج فيلم "عندما كنا نشاهد" للمخرج فيناي شوكلا (الهند، قطر) قضية حية ويجسد صورة قريبة عن العاملين على جبهات الحقيقة في الهند. وسطر المخرج تجربة حياة واقعية للصحفيين في مشروعه، حيث قال: "إن الثقة في مؤسسة الصحافة والصحفيين أضحت، في الوقت الراهن، قليلة، وهذا يمكن أو لا يمكن تبريره.. ويدور فيلمي حول معنى أن تكون صحفيا في هذا الزمن..صورت في داخل غرف الأخبار ومع أسر الصحفيين لنتتبع نضالهم للقيام بعملهم بطريقة صحيحة..ومؤخرا، سجلنا معاملة الصحفيين كأشرار.. وفيلمي محاولة لتغيير هذه الصورة.. وأنسنتهم من جديد". إلى ذلك يلقي فيلم "أرض الخرسانة" (الأردن، قطر) فيلم وثائقي طويل لأسمهان بكيرات، نظرة قريبة على حياة أسرة بدوية تكافح للمحافظة على نمط عيشها التقليدي تحت ضغوط التمدن، إذ قالت أسمهان: "أصور هذه العائلة منذ عام 2018، أراقب كيف تأثرت حياتها بسبب التمدن والتحضر.. قصة تحسين الحي الذي يعيشون فيه وثائقي استكشافي يتابع المتغيرات.. وأنا شهدت هذه التغيرات في كل يوم، لكني لا أتخذ موقفا متحيزا عما هو أفضل، الحداثة أو الحياة البدوية، لكني أحاول تحول نصوصي الفرعية إلى الرواية تتيح للمشاهدين حرية تحديد رأيهم الخاص". أما مقبول مبارك، مخرج فيلم "سيرة ذاتية" (إندونيسيا، سنغافورة، الفلبين، بولندا، ألمانيا، فرنسا، قطر)، فقال إن أحداث فيلمه الروائي الطويل تدور في عام 2017 وتمثل "أشباح الديكتاتورية المنتشرة من حولنا"، معتبرا أن التحدي الأكبر له هو إيجاد ذلك الشعور بأنه مسكون بالماضي. كما قال مبارك، في تدخله، "لا يخفى على أحد ما طرحته جائحة كورونا من تحديات، ولكن هذا الأمر لم يقتصر علينا كفرق عمل فني، وكان لزاما التوقف عن التصوير لأن طاقم العمل ينتمي إلى مناطق مختلفة من العالم"، مضيفا " ربما لا تكون قصة الفيلم استثنائية، لكن أفكاره ومضامينه تمثل العديد من الاعتبارات المهمة لأخلاقيات السياسة، وسياسة الأخلاق".