بمشاركة ممثلين عن 33 دولة.. "لخويا" تختتم اجتماع قادة فرق البحث والإنقاذ الدولية
Al Sharq
اختتمت في الدوحة، اليوم الجمعة، أعمال اجتماع قادة فرق البحث والإنقاذ الدولية انسراج، والذي نظمته قوة لخويا، وشارك فيه حضوريا وعن
اختتمت في الدوحة، اليوم الجمعة، أعمال اجتماع قادة فرق البحث والإنقاذ الدولية "انسراج"، والذي نظمته قوة "لخويا"، وشارك فيه "حضوريا وعن بعد" ممثلون عن 33 دولة حول العالم إلى جانب منظمات دولية وإقليمية. وهدف اجتماع القادة، الذي استمر ثلاثة أيام، إلى تعزيز التواصل الفعال بين فرق البحث والإنقاذ الدولية، وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات، والوقوف على آليات تطوير معايير عالمية موحدة للقدرات التي تخص التأهب والاستجابة الدولية للكوارث، ودعم إمكانيات البلدان المعرضة للأخطار الطبيعية وغير الطبيعية. وفي كلمته خلال الجلسة الختامية، أكد المقدم ركن مبارك شريدة الكعبي قائد مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية، على نجاح الاجتماع، مشددا على ضرورة مواصلة الجهود المحلية والإقليمية والدولية لتكثيف العمل والتعاون في مجال الإغاثة وتقديم المساعدات اللازمة ومواجهة الكوارث في الدول المنكوبة وتقديم يد العون ومساعدة المتضررين. وأضاف أن هذا الحضور والمشاركة الفاعلة من كافة الوفود في جلسات الاجتماع على مدى ثلاثة أيام وما سبقها من اجتماعات لفرق العمل هو انعكاس واضح على حرص الجميع على التعاون في هذا المجال الإنساني. وعبر المقدم ركن مبارك الكعبي عن الشكر للمجموعة الاستشارية الدولية للبحث والإنقاذ "انسراج" لاستجابتهم لعقد هذا المؤتمر بعد انقطاع دام لأكثر من 30 شهرا متواصلة بسبب جائحة كورونا "كوفيد-19".. مضيفا "نطمح بعد هذا الاجتماع إلى مزيد من التعاون المشترك في سبيل تهيئة المناخ المناسب لفرق البحث والإنقاذ الدولية على العمل ومواصلة الكفاح لتقديم الأفضل". بدوره، وصف السيد وينستون تشانغ رئيس سكرتارية "انسراج " بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، اجتماع قادة فرق البحث والإنقاذ الدولية بالمهم.. منوها بما دار من نقاشات وما طرح من مقترحات لتنسيق الأعمال الإنسانية المشتركة لمواجهة تحديات الكوارث حول العالم. وتوجه السيد تشانغ خلال الكلمة الختامية، بالشكر والامتنان لقوة" لخويا" على حسن تنظيم الاجتماع، وإدارته بالطريق المثلى التي تحقق أهدافه، وتعزز من العمل المشترك في مجال البحث والإنقاذ. إلى ذلك، قال النقيب أحمد عبدالله الكواري من مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية، في تصريحات صحفية، إن الاجتماع كان ناجحا ومثمرا، وحظيت مقترحات تطوير عمل مجموعات البحث والإنقاذ الدولية بنقاش جاد خصوصا وأن هذا الاجتماع الذي عقد حضوريا هو الأول خلال الأشهر الثلاثين الماضية، بعد أن كانت الاجتماعات تعقد عن طريق منصات التواصل المرئي بسبب إجراءات مواجهة كورونا حول العالم. وأشار إلى أن الاجتماع ناقش مقترحات مهمة لتطوير عمل مجموعات فرق البحث والإنقاذ الدولية، ومنها مقترح طرحه الجانب القطري يتعلق بإنشاء مجموعة خاصة بالأعمال اللوجستية أو بالإدارة اللوجستية خلال البحث والإنقاذ وذلك استنادا لأفضل الممارسات خلال السنوات الماضية وبحكم الخبرات السابقة للفرق التي طورت من أعمالها في هذا الجانب خلال فترة الجائحة. وأضاف أن "الإمداد اللوجستي على قدر كبير من الأهمية، وكان مقترح الجانب القطري يخدم هذا الجانب، وحظى بمناقشات مستفيضة وستستكمل المناقشات في اجتماعات مقبلة". وعن المرجعيات التي تسند إليها أعمال مجموعات فرق البحث والإنقاذ، أوضح أن هناك دليلا استرشاديا مرجعيا يتم تطويره باستمرار بما يتناسب مع المستجدات حول العالم، ودولة قطر مشاركة في أربع مجموعات عمل لتطوير منهجية العمل المتبعة حاليا بما يواكب التطورات على المستوى العالمي، وبما يعزز الانسجام الميداني بين الفرق خلال الكوارث. وتأسست مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية عام 2004، وبدأت أولى مشاركاتها الخارجية في العام التالي (2005) حين ساهمت في عمليات الإنقاذ والبحث والاستجابة الإنسانية للزلزال الذي ضرب باكستان، وتلاها ما يقرب من 60 مشاركة خارجية منذ ذلك التاريخ . أما المجموعة الاستشارية الدولية للبحث والإنقاذ "انسراج" فتمثل شبكة عالمية تضم أكثر من 90 دولة ومنظمة تحت مظلة الأمم المتحدة، وتتعامل مع القضايا المتعلقة بالبحث والإنقاذ في المناطق الحضرية، كما تعنى بوضع معايير دولية لفرق البحث والإنقاذ ومنهجية للتنسيق الدولي في الاستجابة للزلازل، وذلك بناء على إرشادات المجموعة التي حددها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بهذا الشأن في العام 2002.