
بعضهم لم يجد غرفة تؤويه.. أهالي درعا البلد يعودون بحسراتهم لبيوتهم المدمرة
Al Jazeera
بعد 80 يوما من الحرب التي شهدتها أحياء درعا البلد جنوبي سوريا، أُتيح لأهالي المدينة العودة لمنازلهم بعد طول نزوح، لكنهم لم يجدوها كما كانوا يحلمون.
درعا – 80 يوما هي عمر الحرب التي شهدتها أحياء درعا البلد جنوبي سوريا، والتي انتهت باتفاق بين أهالي درعا والنظام السوري برعاية روسية. وأتاح الاتفاق -الذي أنهى الحرب- الفرصة للأهالي للعودة إلى أحيائهم، فعادوا إليها مسرعين، لكن فرحتهم بالعودة إلى الديار اطفأتها صدمتهم بمشاهد الخراب الذي حل فيها.
دمار كبير حل بالأبنية السكنية والبنية التحتية، وكثير من الأهالي وجدوا بيوتهم وقد سويت بالأرض، ومن حالفه الحظ وجد منزله مدمرا بشكل جزئي.
يقول أبو مهند محاميد -وهو أحد أهالي درعا البلد العائدين- والحسرة تملأ قلبه "بعد فك الحصار، لم يسمح لنا بالدخول إلى الأحياء إلا مشيا على الأقدام، كنت أهرول راكضا باتجاه منزلي، وقد وردني خبر قبل أسابيع بتعرض الحي لدمار بسبب القصف الكثيف، وكنت أمني النفس بأن أجد بيتي قائما، ومع وصولي إلى الحي كان الركام يملأ الطرقات، ورائحة البارود الذي يشبه رائحة الموت تملأ المكان.. أذهلني المشهد الذي رأيته، فقد أصابت القذائف منزلي.. جلست لبرهة، فقدماي لا تحملاني على الوقوف، ووقفت أعاين الأضرار، الفسحة التي كنت أجلس وعائلتي بها يملؤها الركام، ركام دفن ذكريات".