
بعد توقف لشهور بسبب جائحة كورونا.. د. وضحى الباكر لـ الشرق: استئناف خدمات المعافاة في 5 مراكز صحية مطلع أغسطس
Al Sharq
أكدت الدكتورة وضحى الباكر- مدير برامج المعافاة بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية-، التزام مراكز الصحة والمعافاة التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية بالاشتراطات الصحية
أكدت الدكتورة وضحى الباكر- مدير برامج المعافاة بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية-، التزام مراكز الصحة والمعافاة التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية بالاشتراطات الصحية التي أقرتها وزارة الصحة العامة جرَّاء جائحة فيروس كورونا «كوفيد-19»، والتي سيتم استئناف خدماتها مطلع أغسطس المقبل، بناء على ما ستُقرُّه المرحلة الرابعة من مراحل رفع القيود التدريجي جرَّاء جائحة فيروس كورونا «كوفيد-19». وأعلنت الدكتورة وضحى الباكر في تصريحات لـ الشرق عن استقبال 16 ألف مراجع لخدمات المعافاة ما بين 2019-2020، لافتة إلى أنَّ المقصود بالمعافاة هي ممارسة العادات الصحية على أساس يومي لتحقيق نتائج صحية تشمل الأبعاد البدنية، العقلية والنفسية وليس مجرد البقاء على قيد الحياة، حيث عرفت منظمة الصحة العالمية، المعافاة أنها حالة من الرفاهية الجسدية والعقلية والاجتماعية الكاملة وليس مجرد غياب المرض والعجز، وتتاح الخدمة في مركز معيذر للصحة والمعافاة، مركز الوجبة للصحة والمعافاة، مركز لعبيب للصحة والمعافاة، مركز روضة الخيل للصحة والمعافاة، مركز أم صلال للصحة والمعافاة. وتابعت الدكتورة وضحى الباكر قائلة «إنَّ مراكز الصحة والمعافاة تمتاز عن المراكز الصحية بنوعية الخدمات المقدمة والتي تشمل عيادة الحياة الصحية، وعيادة مدرب الصحة، الصالة الرياضية، المساج، غرفة البخار والساونا، حمام السباحة، والتي يشرف عليها مختصون لمتابعة حالات المرضى من أجل الحصول على هذه الخدمات حسب طبيعة الحالة، والخدمة متاحة لأفراد المجتمع الذين لديهم عوامل الخطورة للإصابة بالأمراض غير الانتقالية المزمنة، وأهم هذه الحالات من يعانون من زيادة الوزن والسمنة، والمصابين بالخمول، وعدم ممارسة النشاط البدني، بالإضافة إلى المدخنين، أو من هم في طور الإقلاع عن التدخين، والذين لديهم تاريخ عائلي مع أمراض القلب والأمراض المزمنة، والمصابون بأمراض ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول، والذين لديهم علامات أو أعراض الإجهاد أو الاكتئاب المنخفض والمتوسط الحدة، ومن يتم اكتشاف أنهم في مرحلة ما قبل المرض، مثل مرحلة ما قبل السكري أو ارتفاع ضغط الدم، وتقوم التحاليل المخبرية بقياس مدى ارتفاع مؤشرات المرض عن المعدل الطبيعي، ولكن دون الحاجة الملِّحة إلى التدخل العلاجي الدوائي، بالإضافة إلى مرضى السكري من النوع الثاني أو الأول المسيطر عليه، ومن يعاني من بعض أنواع اضطرابات النوم، مثل الأرق، ومرضى السمنة والذين خضعوا لعمليات السمنة، مثل تكميم المعدة، والمواطنين من عمر 18 سنة فما فوق المسجلين على المراكز الصحية وغير المسجلين على هذه المراكز المحولين من مراكز أخرى». خدمات الصحة والمعافاة وحول كيفية الاستفادة من خدمات أقسام الصحة والمعافاة أوضحت الدكتورة وضحى الباكر قائلة «إنه بالإمكان الاستفادة من خدمات أقسام الصحة والمعافاة بالمراكز الصحية للمراجعين من الجنسين، حيث يتطلب الأمر زيارة طبيب الأسرة في العيادات العامة، لإجراء التقييم المبدئي، وأخذ القياسات الحيوية والبدنية، وطلب بعض التحاليل المخبرية، وتحديد الهدف من الالتحاق بخدمات الصحة والمعافاة، وهنا يأتي دور أخصائي المعافاة الذي يقوم بمراجعة التحويلة، والتأكد من مراعاتها لكل إجراءات السلامة للمراجع، سيما وأنَّه ليس كافة المحولين لديهم اللياقة البدنية لممارسة الرياضة، لذا على الأخصائي عدم إغفال هذا الجانب، ومن ثم يتم التواصل مع المرضى لتنسيق موعد الزيارة الأولى مع المدرب، لأخذ التاريخ المرضي، والقياسات، وإجراء اختبار تحديد مستوى اللياقة البدنية، ثم يتم تصميم برنامج رياضي يلبي أهداف المريض، ويراعي حالته الصحية، بعد ذلك تتم مراقبة حالته وتطورها في فترات زمنية معلومة». خطورة عالية وكشفت الدكتورة وضحى الباكر النقاب عن أنَّ العديد من الدراسات الوبائية أثبتت أنَّ الأفراد ذوو الخطورة والذين لا يمارسون الرياضة وأسلوب الحياة الصحية أكثر عرضة للوفاة بمرتين إلى ثلاث مرات مقارنة بنظرائهم الأكثر لياقة، كما أنَّ الخمول البدني وأسلوب الحياة غير الصحي من عوامل الخطورة القابلة للتعديل، ورؤية برامج المعافاة كجزء من خدمات الصحة الوقائية، تعمل على عوامل الخطورة القابلة للتعديل من خلال تمكين أفراد المجتمع من تحمل المسؤولية تجاه صحتهم، واتخاذ أسلوب حياة صحي بهدف تقليل تعرض الأفراد لعوامل الخطورة الأربعة الرئيسية بدولة قطر وهي التدخين، السمنة، عادات الأكل غير الصحية والخمول البدني، مشيرة إلى أنه ولتحقيق هذه الرؤية تقدم مراكز المعافاة خدمات الحياة الصحية والتي تشمل عيادة الحياة الصحية، عيادة مدرب الصحة، الصالات الرياضية، المسبح، الساونا، غرفة البخار والتدليك، وتقدم هذه الخدمات بعد الفحص الطبي والإحالة من قبل طبيب الأسرة بعد التأكد من أن الفرد يستوفي معايير تلقي الخدمة، إلى جانب الالتزام بالاشتراطات والإجراءات الاحترازية بسبب جائحة فيروس كورونا، وذلك بعد بدء استقبال المراجعين لاستخدام هذا النوع من الخدمات في أغسطس المقبل بناء على ما خُطط له وفي حال لم يطرأ أي تغيير على خطة الرفع التدريجي للقيود. 11 مركزاً وحول برامج المعافاة، أوضحت الدكتورة وضحى الباكر قائلة «إنَّ برامج المعافاة تشمل عيادات الإقلاع عن التدخين، والموزعة على 11 مركزًا صحيًا، حيث يمكن للراغبين في الإقلاع عن التدخين بالحصول على موعد عن طريق الاتصال بخدمة «حياك» على الرقم 107، أو الإحالة بواسطة طبيب الأسرة، وتماشياً مع خطة مؤسسة الرعاية الصحية الأولية والعودة إلى خطة العمل العادية، ستستقبل عيادات الإقلاع عن التدخين المرضى بصورة مباشرة مع الالتزام بالاشتراطات الصحية، كما سيتاح للمراجعين الراغبين في الإقلاع عن التدخين الاختيار ما بين الاستشارة عن طريق الهاتف، أو الاستشارة من خلال المواعيد المباشرة. خدمات إكلينيكية وتجدر الإشارة إلى أنَّ أولويات مؤسسة الرعاية الصحية الأولية تتمثل في دولة قطر في تمكين الناس من اتخاذ خيارات نمط حياة إيجابي لتحقيق التوازن في صحتهم البدنية والنفسية والعاطفية، وتعد المعافاة عملية نشطة لإدراك واختيار حياة صحية وواعدة، وهي حالة من اكتمال المعافاة البدنية والعقلية والنفسية والاجتماعية للإنسان، وليست فقط الخلو من المرض والعجز كما أوضحت منظمة الصحة العالمية، ويتم تحقيق هذه الرؤية من خلال دمج جوانب المعافاة، مثل المسبح والصالة الرياضية وحصص ما قبل الولادة ومرافق السبا في عدد من المراكز الصحية الجديدة. وتعتبر مراكز الصحة والمعافاة من المراكز المُثلى وفقًا لرؤية الدولة حول تعزيز مجتمع صحي ومنتج تكون فيه الرعاية الذاتية والوعي أولوية المجتمع، حيث يتم تصميمها لتلبي احتياجات الخدمات الإكلينيكية إلى جانب تقوية العلاقات مع المجتمع من أجل إيجاد حلول طويلة الأجل وتعزيز نمط الحياة.More Related News