بدء فعاليات ورشة العمل الخاصة بالتغير المناخي والطريق لمؤتمر الأطراف (COP27)
Al Sharq
بدأت اليوم فعاليات ورشة العمل، التي تنظمها وزارة البيئة والتغير المناخي والمعهد العالمي للنمو الأخضر تحت عنوان التغير المناخي والطريق إلى مؤتمر الأطراف السابع والعشرين،
بدأت اليوم فعاليات ورشة العمل، التي تنظمها وزارة البيئة والتغير المناخي والمعهد العالمي للنمو الأخضر تحت عنوان "التغير المناخي والطريق إلى مؤتمر الأطراف السابع والعشرين، لبناء قدرات العاملين في مجال التغير المناخي". تناقش الورشة على مدى يومين جملة من الموضوعات التي تتعلق بتدريب المسؤولين الحكوميين على المفاهيم الأساسية لعلوم التغير المناخي، والنظام المناخي الدولي، وعمليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، بالإضافة إلى توفير معلومات ورؤى مفيدة حول كيفية استعداد دولة قطر للدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف (COP27)، المزمع عقدها في جمهورية مصر العربية خلال شهر نوفمبر المقبل، ودور الدولة في مكافحة هذه الظاهرة والحد من مخاطرها. وقال المهندس سعد عبدالله الهتمي مدير إدارة التغير المناخي بالإنابة بوزارة البيئة والتغير المناخي: إن قضايا التغير المناخي والنمو الأخضر والاستدامة هي محاور أساسية لدولة قطر، وتسعى الوزارة إلى تطويرها حسبما جاء في رؤية قطر الوطنية 2030، مشيرا إلى أنه لزيادة كفاءة العاملين في هذا المجال، تعمل الوزارة جنبا إلى جنب مع المعهد العالمي للنمو الأخضر من أجل المساهمة في تنفيذ ركيزة التنمية البيئية، والمساهمة الفاعلة في الجهود الوطنية بشأن تغير المناخ والنمو الأخضر. ونوه بأن هذه الورشة تعقد كجزء من برنامج التعاون بين وزارة البيئة والتغير المناخي والمعهد العالمي للنمو الأخضر، الذي تستضيف قطر مكتبا له بالدوحة، وتهدف من بين أمور أخرى إلى تعزيز دور دولة قطر الفعال على الصعيد الوطني والدولي، في المجالات التي تغطيها. تحدث في اليوم الأول للورشة الدكتور برناب بارواه، مدير مكتب المعهد العالمي للنمو الأخضر في دولة قطر، عن التغيرات المناخية وآثارها الضارة، وأسباب التغير المناخي، وأهمية تحقيق التوازن البيئي، والحد من انبعاثات الكربون وغيره من الغازات الأخرى، كما تطرق لأسباب الاحتباس الحراري وأهمية التركيز على قطاعات الزراعة والطاقة النظيفة والمباني الخضراء لتقليل انتشار الانبعاثات، والحد من مخاطرها على الزراعة والصحة والمياه، مستعرضا في سياق ذي صلة كذلك الجوانب الاقتصادية والاجتماعية للتغير المناخي وأثره على الأمن الغذائي، وأكد أن التغير المناخي أصبح واقعا اليوم، ويتعين تضافر جهود كل المعنيين من دول وحكومات وأفراد للحد من مخاطره على حياة الناس. من جانبه، تحدث الدكتور عمر أسامة عبدالعزيز، خبير في سياسة المناخ، عن أهمية هذه الورشة، وعن المشاركة القطرية في مؤتمر المناخ السابع والعشرين المقرر عقده في مدينة شرم الشيخ بمصر في نوفمبر المقبل. ونوه في سياق حديثة بالتزام دولة قطر بالاتفاقيات الدولية المعنية الخاصة بالتغير المناخي، وباتفاقية باريس وغير ذلك من القضايا والمحاور المهمة التي تتعلق بالتغير المناخي. وثمن السيد عبدالعزيز في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ على هامش الورشة، التزام قطر الكبير بمكافحة التغير المناخي وتخفيض آثاره ومخاطره، وتعاونها الصادق مع المجتمع الدولي بهذا الخصوص. ولفت إلى أن من ضمن جهود قطر في محاربة ظاهرة التغير المناخي إعدادها استراتيجية شاملة للبيئة والتغير المناخي ضمن رؤيتها الوطنية، بالإضافة إلى أهداف ومساهمات وطنية طموحة ليس فقط على مستوى الدولة، بل خارجها، عندما أعلنت في مؤتمر جلاسكو للأطراف السادس والعشرين دعمها وإسهاماتها لمساعدة الدول الأكثر تأثرا بالتغيرات المناخية للتكيف معها، وهو أمر قال إنه يحسب لقطر ويحظى بتقدير المجتمع الدولي، بجانب التزامها الأكيد باتفاقيات التغير المناخي ومنها اتفاق باريس، وجهودها في خفض الانبعاثات، وتبنيها خططا وبرامج تتعلق بالتوجه نحو الطاقة المتجددة والنظيفة، فضلا عن عمليات الترشيد والتدوير، واستخدام السيارات التي تعمل بالكهرباء، لافتا إلى أن استضافة الدولة لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 ستجعل مشاريعها أكثر استدامة وصداقة للبيئة. وأوضح أن من أهداف الورشة تعريف المشاركين بكيفية التفاوض في مؤتمرات الأطراف الخاصة بالتغير المناخي ونتائجها، وتأهيلهم للمشاركة في المؤتمر السابع والعشرين بمصر والتحضير له. وقال: إن من أبرز القضايا التي سيناقشها مؤتمر الأطراف السابع والعشرين بمصر هي قضايا التمويل وتعويض الدول التي تتعرض لخسائر جراء التغير المناخي، وتقديم الدعم الفني لها، مشيرا إلى أن مؤتمر جلاسكو بإسكتلندا خصص مبلغ 100 مليار دولار لذلك بحلول 2020، لم يتم الالتزام به حتى الآن، فتم تحويل تاريخ الوفاء بهذا المبلغ إلى 2025، علاوة على موضوع التكيف مع تلك التأثيرات، باعتباره هدفا عالميا ////لأضرارها ومخاطرها الكبيرة التي تهدد الدول النامية والأكثر هشاشة، وكيفية تخفيفها، خاصة أن موضوع التغير المناخي أصبح قضية عالمية تتصدر جدول الأعمال الدولية.