باب الدخول للمشاريع مفروش بالورود والخروج منه موصد بالأقفال.. حلم التجارة وكابوس الإجراءات
Al Sharq
أحداث حكايتي تصلح فيلماً سينمائياً، أو مسلسلًا متعدد الأجزاء، لما فيها من مفارقات كثيرة تجعل العقل يقف عاجزًا عن إيجاد منطق لما حدث معي. بدأت حكايتي «المبكية-المضحكة»
أحداث حكايتي تصلح فيلماً سينمائياً، أو مسلسلًا متعدد الأجزاء، لما فيها من مفارقات كثيرة تجعل العقل يقف عاجزًا عن إيجاد منطق لما حدث معي. بدأت حكايتي «المبكية-المضحكة» حين فكرت في افتتاح مشروع تجاري، بهدف زيادة دخلي في ظل الالتزامات المتزايدة، والأسعار الصاعدة باستمرار، وفي الوقت نفسه متطلبات الحياة لا تنتهي ولا تتوقف عند حد.
وبعد البحث والتقصي عن فكرة جديدة ومضمونة النجاح، قررت افتتاح شركة للصيانة المنزلية، تعتمد الوصول للعميل وتلبية كافة احتياجاته من أعمال الصيانة المختلفة مثل: أعمال الكهرباء، السباكة، الدهانات، الأرضيات، الأسقف، صيانة مكيفات الهواء، الحدادة والنجارة. وبالفعل أقدمت على تنفيذ الفكرة، لأني طالما عانيت من عدم توفر تلك الخدمات في مكان واحد. وبمساعدة صديق تولى إدارة الشركة والإشراف على العمل، قمنا بشراء سيارة نقل «ميكروباص» طبعنا عليها اسم الشركة. وقمنا بطباعة الاسم على الملابس الخاصة بالعمال، ووضعنا خطة للحملة الدعائية، وكان كل شيء واعداً، ولم أجد صعوبة في إنهاء إجراءات الرخصة والسجل التجاري وكنت جاهزًا لبدء العمل.
جنسيات محددة بدون خبرة أولى المشاكل التي واجهتها كانت في استقدام العمالة المطلوبة، إذ أن المواعيد في الإدارة المختصة إلكترونية، لكن عند الحضور يصبح الوصول لمكتب الاستقبال لصاحب الصوت الأعلى، والجسم الأضخم، ولمن يستطيع التزاحم والتدافع، وينطبق ذلك على دورك في الدخول للجنة المختصة. ولم أفهم حينها الهدف من الموعد الإلكتروني؟!!!. وليست تلك المشكلة الأهم، لكن المشكلة الأكبر كانت في أن اللجنة رفضت الجنسيات التي طلبتها من «دول آسيوية» والتي يعرف عنها إجادة تلك التخصصات الفنية. وفرضت عليّ اللجنة جنسيات أخرى من آسيا، لا تشتهر بجودة أعمالها، وجنسيات أخرى من دول «شمال أفريقيا».