
اهتمام إعلامي واسع بخطاب صاحب السمو أمام الجمعية العامة
Al Sharq
اهتمت وسائل إعلام عالمية بخطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأبرزت التقارير الصادرة أمس أهمية
اهتمت وسائل إعلام عالمية بخطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأبرزت التقارير الصادرة أمس أهمية خطاب سمو الأمير، والقضايا الإقليمية والدولية التي احتواها وتمسك دولة قطر بعدالة القضية الفلسطينية وحل الدولتين لإنهاء الصراع فضلا عن إبراز موقف الدوحة تجاه عدد من القضايا الراهنة في المنطقة التي تحتاج إلى الحوار والعمل الدولي لإيجاد الحلول السلمية والعادلة.خطاب بارز أبرزت الغارديان كلمة صاحب السمو أمام الجمعية العامة، وركزت الصحيفة البريطانية على دعوة سموه الى مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية للأفغان ومواصلة الحوار مع طالبان. وبينت أن خطاب سموه ركز على العمل السلمي وبذل المزيد من الجهود الدولية من أجل حل أزمة أفغانستان التي استمرت 20 عامًا. بدروها سلطت شبكة "تي آر تي وورلد" التركية الضوء على خطاب حضرة صاحب السمو وتداولت مقاطع من الخطاب على صفحاتها في وسائل التواصل الاجتماعي. وبين تقرير الشبكة التركية أن صاحب السمو تطرق الى عدد من القضايا الهامة على غرار التحديات التي يطرحها وباء كوفيد 19 على العالم بأسره وكيف أن الجائحة كشفت عن عيوب ونقاط ضعف نظام الأمن الجماعي. كما بينت ان كلمة صاحب السمو أولت اهتماما للقضية الفلسطينية وكشفت الفظائع الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، حيث حث صاحب السمو قادة العالم على "إيجاد حل سريع للصراع الإسرائيلي الفلسطيني". ودعا إلى إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية إلى جانب دولة إسرائيل.
دعوة للحوار
كذلك تطرق موقع هاف بوست الى دعوة صاحب السمو إلى ضرورة استمرار الحوار مع طالبان لأن المقاطعة لا تؤدي إلا إلى الاستقطاب وردود الفعل. وقال التقرير إن هذه الدعوة لاستمرار العمل الدبلوماسي في أفغانستان تتماشى مع الدور المحوري لدولة قطر في أفغانستان في أعقاب الانسحاب الأمريكي. وكان الخطاب موجهاً إلى العديد من رؤساء الدول القلقين بشأن التعامل مع طالبان التي تريد اعترافًا دوليًا. ومن جانبه، أكد موقع أخبار الولايات المتحدة، أن صاحب السمو خاطب الجمعية العامة بروح دبلوماسية، مركزا على أن الحرب لا تقدم حلولا والغلبة للحوار من أجل السلام. وأبرز التقرير أن قطر حليف وثيق للولايات المتحدة وتستضيف أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط، ولها علاقة مع طالبان ودورها فريد في حل الأزمة الأفغانية، حيث استضافت قطر محادثات مباشرة بين الولايات المتحدة وطالبان حول الانسحاب الأمريكي من أفغانستان وساعدت في تسهيل عمليات الإجلاء من كابول. وأضاف التقرير: الآن، قامت دول مثل الولايات المتحدة واليابان بنقل موظفيها الدبلوماسيين في أفغانستان إلى قطر لمواصلة الدبلوماسية من هناك. كما تساعد قطر في تسهيل المساعدات الإنسانية اللازمة والعمليات في مطار كابول. وأبرز التقرير أن صاحب السمو حث في خطابه السامي على عدم تكرار أخطاء الماضي في أفغانستان "لفرض نظام سياسي من الخارج". ودعا سموه المجتمع الدولي الى مواصلة دعم أفغانستان في هذه المرحلة الحرجة و"فصل المساعدات الإنسانية عن الخلافات السياسية". وأوضح التقرير أن أفغانستان تعد من بين أفقر دول العالم وتتلقى مساعدات خارجية بمليارات الدولارات سنويًا، على الرغم من أن ذلك قد يتغير مع خروج الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة من السلطة وتولي طالبان زمام الأمور الآن. وفي هذا الاطار دعا سموه في تصريحات في الأمم المتحدة أنه "من المستحيل عزل أفغانستان وتركها في نطاق مشكلاتها". ودعا إلى تشكيل لجنة دائمة للأمم المتحدة بشأن أفغانستان. ومساعدة الشعب الأفغاني لتحقيق تسوية سياسية شاملة وتمهيد الطريق للاستقرار. وأشاد سموه بدور قطر الضخم في المساعدة في إجلاء الفوضى بقيادة الولايات المتحدة لأكثر من 100 ألف أفغاني وآخرين من كابول في أغسطس. وذلك حسب ما ذكره تقرير الموقع الأمريكي.