انقسامات الائتلاف الحاكم تعصف بالمشهد السياسي في السودان.. ما السيناريو القادم؟
Al Jazeera
يعصف انقسام قوي بتحالف الحرية والتغيير (الائتلاف الحاكم) الذي تحوّل إلى تيارين أحدهما يناصر العسكريين في السلطة في حين يناوئها الثاني، وذلك يثير تساؤلات عن سيناريوهات حل الأزمة الجديدة.
الخرطوم- لم يختلف صباح العاصمة السودانية كثيرا عن غيره من أيام بدايات الأسبوع، فالزحام ذاته الذي يلفّ طرقاتها كان سيد الموقف وإن كان نصب معتصمين خيما على مقربة من القصر الرئاسي أضفى على الشوارع المحيطة اختناقا مضاعفا، عكس بشكل أو آخر التوتر الشديد الذي يحيط بالوضع السياسي المعقد في هذا البلد.
وعصف انقسام قوي بتحالف الحرية والتغيير -الائتلاف الحاكم- الذي تحوّل إلى تيارين يناصر أحدهما العسكريين في السلطة في حين يناوئها الثاني الذي يستقوي كما يقول قادته بالشارع الذي كان القاسم الأكبر في الإطاحة بحكم الرئيس عمر البشير قبل نحو عامين.
ويتمحور خلاف شقي الحرية والتغيير حول هيكلة الائتلاف مع اعتقاد بعض الجماعات الموقعة على اتفاق السلام -حركات دارفور المسلحة ومساري الوسط والشمال- بهيمنة قوى محددة على مراكز صناعة القرار بما يستوجب إعادة الهيكلة وتوسيع المشاركة في أجهزة الحكم الانتقالي لتشمل القوى الـ79 التي مهرت وثيقة الحرية والتغيير الأولى من دون إغفال أجسام أخرى لم توقع لكنها أسهمت في النضال والثورة على النظام السابق.