اندلاع مواجهات بين المصلين وقوات الاحتلال عقب صلاة الفجر في المسجد الاقصى
Al Sharq
اندلعت مواجهات بين المصلين بالمسجد الاقصى المبارك وقوات الاحتلال الإسرائيلي عقب صلاة الفجر واستمرت حتى ساعات الصباح الأولى. وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال الإسرائيلي
اندلعت مواجهات بين المصلين بالمسجد الاقصى المبارك وقوات الاحتلال الإسرائيلي عقب صلاة الفجر واستمرت حتى ساعات الصباح الأولى. وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت الرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز تجاه المصلين داخل باحات المسجد الأقصى المبارك، فيما اندلعت مواجهات عند المصلى القبلي. وقد أدت المواجهات إلى إصابة عدد من الفلسطينيين. ولم يعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن عدد المصابين بعد. جاء ذلك في ظل جهود التصدي لاقتحامات المستوطنين المقررة اليوم من خلال أداء صلاة الفجر والاعتكاف داخل المسجد المبارك. وتوافد الآلاف من الفلسطينيين اليوم لأداء صلاتي الفجر والجمعة داخل المسجد الأقصى المبارك. وأدى آلاف الفلسطينيين صلاة "الفجر العظيم" في باحات المسجد الأقصى بعد أن رفعوا هتافاتهم بالتكبير والتهليل لدى وصولهم إلى بواباته. وقالت مصادر محلية إن آلاف الرجال والنساء وصلوا عبر "باب حطة" إلى باحات المسجد الأقصى. وكان نشطاء قد دعوا جماهير الشعب الفلسطيني إلى تلبية وإحياء صلاة فجر الجمعة الثالثة من شهر رمضان في المسجد المبارك، تحت شعار "إنا باقون"، تزامنًا مع تواصل دعوات المستوطنين لذبح القرابين في المسجد. وحثت الدعوات المواطنين على شد الرحال للمسجد الأقصى من كل الأراضي الفلسطينية، ضمن حملة "الفجر العظيم"، للتصدي لمخططات الاحتلال المتطرفة وإفشال أطماع المستوطنين بالمسجد المبارك. كما دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الشعب الفلسطيني إلى الاستنفار والاحتشاد في المسجد الأقصى، فجر اليوم الجمعة "فجر إنا باقون"، دفاعاً عن القدس والمسجد الأقصى. وحيت الحركة في بيان صحفي صمود المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى المبارك، الذين تصدّوا لاقتحامات الاحتلال ومستوطنيه بكل بسالة وافتخار، مؤكّدين أن لـ"الأقصى رجالًا يحمونه، ويدافعون عن طُهْره، رغم بشاعة العدوان وإرهاب المحتلين". وأشادت "حماس" بـ "المقاومة الفلسطينية الباسلة ووحدة الشعب الذي أفشل مسيرة الأعلام، وما زال يستنفر قواه في أماكن وجوده كافّة دفاعاً عن القدس والأقصى، وتعبيراً عن الإيمان الراسخ بحق الفلسطينيين في الحرية والاستقلال". وشددت على أن المعركة مع الاحتلال ما زالت مفتوحة، مجددة الدعوة للاحتشاد والمشاركة في حملة (الفجر العظيم) في المسجد الأقصى المبارك. في المقابل رفعت شرطة الاحتلال الاسرائيلي من حالة التأهب في القدس تحسبا لتصعيد محتمل في المسجد الأقصى المبارك تزامناً مع صلاة الجمعة. يشار إلى أن عشرات آلاف الفلسطينيين أدوا أيضا صلاتي العشاء والتراويح في ليلة الجمعة الثالثة من شهر رمضان الفضيل في المسجد الأقصى المبارك. وقالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية إن نحو 60 ألف مصلٍ أدوا صلاتي العشاء والتراويح، ليل الخميس / الجمعة في المسجد الأقصى المبارك. وامتلأت ساحات المسجد بالمصلين الذين توافدوا بعد تناول وجبة الإفطار لأداء صلاتي التراويح والعشاء في المسجد، رغم تضييقات الاحتلال والاعتداءات المتواصلة على المصلين، وتوتر الأوضاع في باحات المسجد الأقصى منذ بداية الشهر الكريم، وخاصة عند ساحة "باب العامود". ورغم إعلان الاحتلال انتهاء اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك في العشر الأواخر من رمضان، إلا أن المقدسيّين يحبسون أنفاسهم لاحتمال الاعتداء عليهم اليوم الجمعة مع الصلاة الثالثة في رمضان، أو على المحتفلين بعيد الفصح العبري.