الوكالة الوطنية للأمن السيبراني تستعرض جهودها لحفظ الفضاء السيبراني بالدولة
Al Sharq
أكد سعادة المهندس عبدالرحمن بن علي الفراهيد المالكي، رئيس الوكالة الوطنية للأمن السيبراني، أن الوكالة تعمل بشكل متواصل لتقديم أفضل أنظمة الحماية لحفظ أمن الفضاء
أكد سعادة المهندس عبدالرحمن بن علي الفراهيد المالكي، رئيس الوكالة الوطنية للأمن السيبراني، أن الوكالة تعمل بشكل متواصل لتقديم أفضل أنظمة الحماية لحفظ أمن الفضاء السيبراني في البلاد خلال منافسات بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022. وأضاف سعادته خلال لقائه بممثلي وسائل الإعلام المحلية، صباح اليوم، أن كوادر وفرق عمل الوكالة تعمل بشكل دؤوب على مدار الساعة وذلك لضمان تعزيز وتأمين الفضاء السيبراني في البلاد، مستندة في ذلك لإطار الأمن السيبراني ولأفضل الممارسات العالمية. وبشأن دور الوكالة خلال بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، أوضح رئيس الوكالة الوطنية للأمن السيبراني أن هناك خطة لتفعيل عدة إجراءات منها تفعيل الخطط الخاصة بالأحداث الرياضية للاستجابة للحوادث والتعامل مع التهديدات والاختراقات السيبرانية المحتملة بشكل فعال، وتفعيل جميع القدرات العملياتية بالوكالة الوطنية للأمن السيبراني من مراقبة واكتشاف الاختراقات والتهديدات السيبرانية، والاستجابة الفورية والفعالة للحوادث الإلكترونية. وأضاف سعادته أن جانبا من التجهيزات الخاصة بالبطولة يتمثل في اختبار جاهزية بعض الأنظمة الخاصة بالبطولة عبر محاكاة عمليات الاختراق لبرامج وتطبيقات وشبكات الجهات العاملة في البطولة، واختبار مدى فاعلية وجاهزية هذه الجهات لمواجهة أي محاولات اختراق، من خلال الفحص الدوري واختبار شبكات الملاعب، وتقييم قدرات ومخاطر الأمن السيبراني لأكثر من 100 جهة حيوية في دولة قطر. ونوه سعادته بأن الوكالة تقوم بفحص وتقييم كافة التصاميم الفنية والبرامج والتطبيقات المرتبطة ببطولة كأس العالم قبل إطلاقها للتأكد من وجود متطلبات الأمن السيبراني، كما أنها تعمل على تأمين الجهات التي تقدم الخدمات غير المباشرة للبطولة مثل الخدمات المقدمة للزوار وغيرها من الخدمات، فضلا عن تقديم الاستشارات الفنية بمجال الأمن السيبراني. وعن دور الوكالة في حماية شبكات منشآت البطولة، أشار سعادته إلى تواجد ممثلي الوكالة الوطنية للأمن السيبراني في مختلف المنشآت الخاصة بالبطولة وذلك للاستجابة الفورية والمباشرة ومراقبة أي تحركات إلكترونية على الأجهزة والشبكات، ورصد أي تحركات غير طبيعية والتحقق منها، مشيرا إلى أن الهدف من تواجد فرق الوكالة في المنشآت يكمن في ضمان استمرار الأنشطة الرياضية والمراقبة الإلكترونية لاكتشاف التهديدات والاختراقات، وتجنب الحوادث قبل وقوعها في مختلف المنشآت الرياضية. وتحدث رئيس الوكالة الوطنية للأمن السيبراني حول دور الوكالة في تأمين البطولات الرياضية السابقة قائلا: "كانت لدينا تجارب في عدة بطولات رياضية أبرزها بطولة كأس العرب، الأمر الذي أكسب الوكالة خبرة عملية من أكثر من تجربة حية، ما ساعدنا في تعزيز خططنا وتطوير قدراتنا في مواجهة أي محاولات للاختراق في الملاعب أو غيرها". وحول الجانب التوعوي الذي تقدمة الوكالة للمؤسسات، أوضح سعادته أن الوكالة تبذل جهودا حثيثة في مجال التوعية للمؤسسات الحكومية وغير الحكومية وأفراد المجتمع ليكونوا على درجة عالية من الوعي لحماية شبكاتهم وبياناتهم الشخصية من المخاطر السيبرانية، حيث إنهم شركاء في تأمين الفضاء السيبراني في البلاد. وأضاف "لدينا عدد كبير من البرامج والدورات التدريبة الهادفة إلى تعزيز قدرات الأفراد والمؤسسات في حفظ وتأمين المعلومات، بالإضافة إلى حملات إعلامية تعمل على التوعية بمخاطر الأمن السيبراني في مواقع التواصل الاجتماعي والصحف الرسمية بشكل دوري، كما أننا نعمل على تعزيز ثقافة حماية الأفراد، وتأمين الأشخاص لأنفسهم من التعرض إلى الاختراق الإلكتروني". ووجه سعادته رسالة لأفراد المجتمع والجهات المختلفة قائلا: "لا بد من استقاء المعلومات من الجهات الرسمية والموثوقة، والابتعاد عن الشائعات والمعلومات المضللة". جدير بالذكر أن الوكالة الوطنية للأمن السيبراني أقامت شراكات مع العديد من الجهات بالدولة، حيث دربت 25 ألف موظف منذ مارس 2021 في مختلف القطاعات، وستسعى إلى تدريب المزيد من الأفراد على حفظ وتأمين المعلومات من أجل الوصول إلى بيئة سيبرانية متينة وآمنة.