الهروب من "جلبوع".. أين اختفى الأسرى الفلسطينيون الستة؟
Al Sharq
تواصل أجهزة الاحتلال الإسرائيلي الأمنية، لليوم الثاني على التوالي، البحث عن الأسرى الفلسطينيين الستة الذين فقدت آثارهم بعد هروبهم من سجن جلبوع فجر الاثنين. ونشر
تواصل أجهزة الاحتلال الإسرائيلي الأمنية، لليوم الثاني على التوالي، البحث عن الأسرى الفلسطينيين الستة الذين فقدت آثارهم بعد هروبهم من سجن "جلبوع" فجر الاثنين. ونشر الاحتلال نحو 300 حاجز عسكري في أنحاء فلسطين التاريخية بحثا عنهم، وسط تكتم على مجريات التحقيق وكواليس الهروب، بحسب أمر قضائي يحظر النشر عن العملية، وفقا للجزيرة. وبكلمات اختزلت مشهد هروب واختفاء الأسرى الستة: زكريا زبيدي، ومناضل انفيعات، محمد عارضة، ويعقوب قدري، وأيهم كممجي، ومحمود عارضة، نقلت الإذاعة الإسرائيلية، عن رئيس قسم العمليات في الشرطة شمعون نحماني قوله إن "التحقيق وصل إلى طريق مسدود، نحن نقوم بمطاردة المجهول، فلا تملك الشرطة أي طرف خيط أو دليل بشأن عملية مطاردة السجناء الهاربين". وأضاف رئيس قسم العمليات في الشرطة "فحصنا عشرات النقاط والمعلومات الاستخباراتية، وقمنا بالعشرات من العمليات، ولا تقدّم في المطاردة. الأمر يتطلب كثيرا من الصبر لتكوين صورة أوضح". وبحسب تصريح المسؤول العسكري، فإن الشرطة لا تستبعد فرضية أن الأسرى يخططون لعبور الحدود باتجاه قطاع غزة، وقال إن قواتها على استعداد لاحتمال المواجهة مع الأسرى الستة. وأضاف "الشرطة مستعدة لإنزال قوات خاصة من مروحيات في أي وقت ومكان، بل إنها أجرت مناورة الاثنين بهذا الخصوص. والمفهوم هو أننا إذا وصلنا إلى احتكاك مع الأسرى الهاربين، فسيكون ذلك حدثا صعبا". *تكتم وعزل وبأوامر من أعلى المستويات الأمنية، تواصل الشرطة الإسرائيلية الإجراءات المشددة في البلاد وتتصرف وفقا لفرضية العمل الصارمة بأن الأسرى الستة سيحاولون تنفيذ هجوم ضد أهداف إسرائيلية. وفي هذا السياق، نشر الاحتلال 720 دورية شرطية في جميع أنحاء البلاد، بينما عزز الجيش الإسرائيلي قواته بمحافظة جنين، وعلى طول جدار الفصل العنصري شمالي الضفة الغربية. وضمن حالة الطوارئ وإجراءات التكتم على التحقيقات، عزلت مصلحة السجون الإسرائيلية سجن جلبوع -حيث يقبع 400 أسير فلسطيني- عن العالم، بعد أن احتجزوا لساعات طوال في حافلات، استعدادا لإجلائهم وتوزيعهم على مختلف السجون، ولكن هذا لم يحدث. ومع توارد معلومات بأن بعض الأسرى كانوا على دراية بمخطط الهروب وحفر النفق أسفل سجن جلبوع، وفي محاولة لمعرفة كواليس العملية، ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن جهاز الأمن العام "الشاباك" يتولى التحقيقات مع قادة الحركة الأسيرة في مختلف الأقسام بسجن جلبوع، ومنع الزيارات العائلية للأسرى وحظر لقاء المحامين. وقام الشاباك باستجواب السجناء ومختلف العناصر والأشخاص الذين كانوا على اتصال معهم داخل السجن وخارجه، لفحص ما إذا أجرى الستة اتصالات بجهات خارجية من داخل السجن لمساعدتهم في الهروب. وتشير المعلومات المنشورة إلى أن الأسرى الفارين استبدلوا ملابسهم مباشرة فور خروجهم من فتحة النفق. وحسب الإعلانات الأمنية، فقد عُثر خلال أعمال التفتيش على هاتف خليوي ببلدة بيسان القريبة من الحدود مع الأردن، وتبعد 10 كيلومترات عن سجن جلبوع. *تقديرات وسيناريوهات ورجح الموقع الإلكتروني العبري "والا" -اعتمادا على مصادر في الشرطة الإسرائيلية- أن "الأسرى بعد هروبهم من السجن انقسموا إلى 3 مجموعات وتفرّقوا، حيث سار بعضهم مشيا على الأقدام لمسافة 3 كيلومترات قبل أن يستقلوا سيارة كانت في انتظارهم". وبعد أقل من يوم على عملية الهروب -وفقا للموقع- استنفرت قوات الأمن الإسرائيلية "وحدة مكافحة الإرهاب" إلى مدينة بيسان بالقرب من الحدود الأردنية، وذلك "لإجراء عمليات تفتيش عن شخصين مشبوهين تجولا بصورة مثيرة للشكوك في الأراضي الزراعية والمناطق الحرجية القريبة"، من دون الإفصاح عن نتائج عملية التفتيش. ونقل الموقع عن مصدر رفيع في الشرطة قوله "ما زالت قوات الأمن لا تعرف مكان السجناء الذين هربوا، الهدف هو وضع اليد وإلقاء القبض على الأسرى الستة، لكن يجب القول إن كثيرا من الصبر مطلوب هنا". والوقت الذي مضى يعزز تقديرات الشرطة بأن الأسرى الستة الذين هربوا، قد انفصلوا وأن بعضهم تجاوز الخط الأخضر بمساعدة سيارات كانت تنتظرهم، ومن المرجح أنهم فروا إلى الأردن. ومع ذلك، لا توجد مؤشرات أو معلومات مؤكدة من الجيش الإسرائيلي، الذي يضع أمامه عدة سيناريوهات ومنها أن تكون وجهة الأسرى الستة قطاع غزة أو الأردن أو سوريا أو لبنان.More Related News