المواقع الأثرية ملاذ لعائلات نازحة في إدلب
Al Sharq
بين حجارة أثرية متناثرة تجلس مريم المعراتي (38 عاماً) أمام موقد طيني لإعداد الطعام لأسرتها، بينما انتشر أطفالها الأربعة في المكان لجمع عيدان الحطب.ونزحت المعراتي
بين حجارة أثرية متناثرة تجلس مريم المعراتي (38 عاماً) أمام موقد طيني لإعداد الطعام لأسرتها، بينما انتشر أطفالها الأربعة في المكان لجمع عيدان الحطب.ونزحت المعراتي مع أسرتها بداية عام 2020 إلى مخيم على أطراف مدينة حارم شمال إدلب، لكنهم فضلوا الانتقال لموقع "بابسقا" الأثري الواقع شمال إدلب، للتخلص من الازدحام في المخيمات، إلى جانب الخوف من عدوى فيروس كورونا.
وكحال أسرة المعراتي لجأت الكثير من الأسر النازحة من قصف قوات النظام السوري الباحثة عن مأوى للمواقع الأثرية في محافظة إدلب، للتخلص من حياة الخيام، والكثافة السكانية الكبيرة في مخيمات النازحين، إلى جانب ارتفاع أجور المنازل في المدن والبلدات الواقعة بريف إدلب الشمالي.
تتحدث المعراتي لـ "الشرق" عن سكنها الجديد بقولها: "كنا قبل الحرب نقصد هذه الأماكن للتنزه والترويح عن أنفسنا، ولم نتوقع أن تصبح موطناً لنا في يوم من الأيام."وتضيف: "هربنا من زحمة المخيمات واضطررنا للتأقلم مع هذا المكان، حيث قمنا ببناء خيمتنا بالقرب من معبد روماني قديم، وأزحنا الحجارة عن طريقنا، وعلقنا على الجدران حبلاً للغسيل، آملين أن تحمينا الجدران والحجارة الضخمة من الرياح والأمطار".