
المنظمة الدولية للهجرة تنوه بدور دولة قطر الداعم لبرامجها ومشاريعها
Al Sharq
نوهت سعادة السيدة إيمان يونس عريقات رئيس بعثة الأمم المتحدة للهجرة لدى قطر، بدور دولة قطر الداعم لبرامج ومشاريع منظمة الهجرة الدولية .. مشيدة بالإصلاحات العمالية
نوهت سعادة السيدة إيمان يونس عريقات رئيس بعثة الأمم المتحدة للهجرة لدى قطر، بدور دولة قطر الداعم لبرامج ومشاريع منظمة الهجرة الدولية .. مشيدة بالإصلاحات العمالية التي اتخذتها قطر لتعزيز حقوق العمالة الوافدة، مؤكدة على أن ما تبذله الحكومة القطرية والممثلة بجهود وزارة العمل في سبيل تعزيز حقوق العمالة الوافدة خلال مدة يمكن اعتبارها قياسية، يعد إنجازا حقيقيا. وأوضحت رئيس بعثة الأمم المتحدة للهجرة لدى قطر في حديث لصحيفة / الراية / نشرته اليوم ، أن قطر تقوم بدور كبير ولا محدود في دعم برامج ومشاريع المنظمة الدولية في الدول التي تعاني من الصراعات والفقر. وأضافت ، "أنه من خلال صندوق قطر للتنمية، تمول دولة قطر مشاريع خاصة بدعم اللاجئين السوريين في لبنان، وشمال سوريا وتركيا ، كما أن مؤسسات المجتمع المدني تلعب دورا فعالا أيضا في دعم جهود المنظمة الدولية للهجرة في هذه الدول، حيث تمول قطر الخيرية برامج للمنظمة في العراق واليمن ولبنان وبعض دول البلقان وبنغلاديش وغيرها". وأشارت إلى أن دولة قطر كانت أول دولة على صعيد المنطقة العربية التي منحت العمالة الوافدة الحق بالانتقال من صاحب عمل إلى آخر دون موافقة صاحب العمل الأساسي، معتبرة أن إدخال حد أدنى للأجور يشكل خطوة مهمة لحماية حق العمال بأجر عادل مقابل عملهم، مرحبة بمساعي قطر في الاستمرار بهذه الإصلاحات والتي تصب بشكل مباشر في مصلحة جميع الأطراف. وحول تدفقات الهجرة في الدول العربية أكدت عريقات أن المنطقة العربية تشهد تدفقات من الهجرة المختلفة، حيث تضم المنطقة بلدان منشأ للمهاجرين واللاجئين والنازحين ومناطق العبور والمقصد. وقالت في هذا الصدد، إن عام 2020 شهد استضافة المنطقة العربية 41.4 مليون مهاجر ولاجئ، وفي حين بلغ عدد المهاجرين من الدول العربية 32.8 مليون شخص، لا يزال نصفهم داخل المنطقة، علاوة على ذلك يقيم في الدول العربية 3.7 مليون لاجئ، مسجلون لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين. وبالإضافة إلى ذلك، أبلغت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى عن وجود 5.5 مليون لاجئ فلسطيني في المنطقة. ولفتت إلى أن عددا كبيرا من المهاجرين يأتون إلى المنطقة بحثا عن فرص عمل وظروف معيشية أفضل، مبينة أن دول مجلس التعاون الخليجي تعتبر أكبر مستضيف للعمال المهاجرين بالإضافة إلى الأردن ولبنان، حيث بلغ عدد العمال المهاجرين في عام 2019 ما يقدر بنحو 35 مليونا. وأضافت " بعد مرور ما يقرب من عامين من تفشي جائحة /كوفيد-19/ كان المزيج بين الأزمات المتداخلة وارتفاع مستويات الفقر المدقع، وعدم الاستقرار السياسي، والنزاعات، والكوارث، وانعدام الأمن الغذائي، سببا في دفع الاحتياجات الإنسانية إلى مستويات جديدة وزيادة الأزمات الإنسانية المستمرة في مختلف أنحاء المنطقة العربية". وأكدت على أن هذا الوضع شكل تحديا كبيرا للمنظمة الدولية للهجرة، في سبيل توفير الدعم اللازم للنازحين داخليا، والعمل مع الحكومات من أجل توفير بيئة آمنة لهم، إضافة إلى العمل مع المهجرين داخليا وخارجيا بشكل مباشر لتوفير الاحتياجات اللازمة. وأشارت الى دور المنظمة الدولية في الدول التي تستضيف المهاجرين الفارين من مناطق النزاعات سواء كانوا لاجئين، أو طالبي لجوء، أو مهاجرين، من أجل توفير الدعم لهم، كما تعمل على دعم الحكومات المضيفة لتمكينها من القيام بدورها في حماية حقوق هؤلاء المهاجرين. وفيما يخص برامج ومشاريع المنظمة الدولية للهجرة لخدمة قضايا المهاجرين حول العالم ، أوضحت إيمان عريقات أن المنظمة تعمل على المساعدة في ضمان الإدارة المنظمة والإنسانية للهجرة، وتعزيز التعاون الدولي بشأن قضايا الهجرة، والمساعدة في البحث عن حلول عملية لمشاكل الهجرة وتقديم المساعدة الإنسانية للمهاجرين المحتاجين، بمن في ذلك اللاجئون والنازحون داخليا. وبينت أن المنظمة تعمل في المجالات الأربعة العريضة لإدارة الهجرة وهي: الهجرة والتنمية، تسهيل الهجرة، تنظيم الهجرة، والهجرة القسرية ، بالإضافة إلى برامج بناء القدرات التي تنفذها بالاشتراك مع الحكومات والتي تهدف إلى تعزيز الجهود الحكومية لضمان حماية حقوق المهاجرين. وأوضحت أن المنظمة تقوم أيضا بتنفيذ مشاريع تهدف إلى تقديم الدعم المباشر إلى المهاجرين المستضعفين، والمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل، بالإضافة إلى برامج العودة الطوعية التي تهدف إلى ضمان كرامة المهاجرين الذين يمرون بظروف غير نظامية في الدول المستضيفة، وبرامج إعادة التوطين للنازحين من ديارهم بسبب الصراعات وغيرهم من المهاجرين ذوي الحالات الأشد ضعفا ، كما تعمل على دعم الجانب الصحي للمهاجرين، وخصوصا في ظل جائحة كورونا، حيث تبذل جهودا كبيرة في ضمان دعم المؤسسات الصحية في الدول الفقيرة من أجل ضمان توفير الرعاية الصحية اللازمة للمهاجرين المحتاجين إلى الدعم، وتعمل أيضا على تعزيز قدرات المؤسسات الصحية للقيام بدورها في توفير الخدمات الطبية الضرورية للمهاجرين. وفيما يتعلق بالاستجابة العالمية لمعالجة ملف التهجير القسري والمعوقات أمام الوصول لحل جذري لهذه المشكلة العالمية ، رأت رئيس بعثة الأمم المتحدة للهجرة لدى قطر أنه لا يمكن القول إنه بالإمكان الوصول إلى حل جذري لمشكلة الهجرة القسرية، فهناك عدة أسباب تدفع الأفراد إلى مغادرة أماكن إقامتهم الدائمة إلى أماكن أخرى، سواء كانت هذه الأسباب ناجمة عن كوارث طبيعية، أو نزاعات مسلحة، أو أسباب اقتصادية. لذا نحن كمنظمة دولية تعنى بشؤون المهاجرين حول العالم نعي تماما التحديات التي تواجههم ونعمل سويا مع كافة الشركاء على إيجاد حلول ولو كانت مؤقتة من أجل دعم هؤلاء المهجرين بشكل مباشر. والمنظمة الدولية للهجرة أنشأت في عام 1951 وسط الفوضى والنزوح في أوروبا الغربية بعد الحرب العالمية الثانية. عرفت لأول مرة باسم اللجنة الحكومية الدولية المؤقتة لحركة المهاجرين من أوروبا وتم تكليفها بمساعدة الحكومات الأوروبية على تحديد دول إعادة التوطين لما يقدر بنحو 11 مليون شخص اقتلعتهم الحرب، وقد رتبت المنظمة الدولية للهجرة النقل لما يقرب من مليون مهاجر خلال الخمسينيات من القرن الماضي. مع 174 دولة عضوا، و8 دول أخرى لديها صفة مراقب ومكاتب وتواجد في أكثر من 150 دولة، يعمل بها أكثر من 16 ألف موظف. تكرس المنظمة الدولية للهجرة جهودها لتعزيز الهجرة الإنسانية والمنظمة لصالح الجميع.