![الملتقى القطري للمؤلفين يناقش موضوع اللغة في النص الأدبي](https://al-sharq.com/get/maximage/20220601_1654107183-550.jpg)
الملتقى القطري للمؤلفين يناقش موضوع اللغة في النص الأدبي
Al Sharq
ناقش الملتقى القطري للمؤلفين موضوع اللغة في النص الأدبي، وذلك ضمن جلسة جديدة من مبادرة /الجلسة المستديرة للمؤلفين/ والتي يديرها الكاتب القطري الأستاذ جمال فايز،
ناقش الملتقى القطري للمؤلفين موضوع اللغة في النص الأدبي، وذلك ضمن جلسة جديدة من مبادرة /الجلسة المستديرة للمؤلفين/ والتي يديرها الكاتب القطري الأستاذ جمال فايز، وذلك بمشاركة عدد من أعضاء الملتقى. وقال الأستاذ جمال فايز في بداية الجلسة التي أقيمت بمركز شؤون الموسيقى وتم بثها عبر قناة يوتيوب الملتقى، إن اللغة من عناصر النص الأدبي، إضافة إلى الشخصية التي يتم تناولها في الكتابات الأدبية والتي يجب على الكاتب أن يراعي فيها البعد الاجتماعي والثقافي والاقتصادي والسياسي والديني، مشيرا إلى أن اللغة هي الخيط الذي يجمع بين مختلف الشخصيات. ومن جهته اعتبر الكاتب هاشم محمود أنه من الضروري تحديد الفئة المستهدفة قبل الانطلاق في الكتابة، فإن كان العمل موجها للجمهور المحلي فذلك يتطلب اعتماد ما يسمى باللغة العربية الوسطى، وإن كان العمل يستهدف جمهورا أوسع فيجب أن تكون اللغة أكثر رصانة. من جانبه، أكد الأستاذ ظافر دركوشي أن القارئ هو الذي يفرض طبيعة اللغة المستخدمة في النص الأدبي ويجب على الكاتب معرفة المخاطب والمستوى الثقافي والفكري للمجتمع المحيط به، فإن كان النص الأدبي سواء مسرحية أو قصة أو رواية موجها للنخبة فيجب أن تحدد المفردات بدقة لكي تستجيب لتطلعات جمهور القراء، وكذلك يجب ألا يكون النص معقدا وعميقا. بدوره، أوضح الأستاذ أحمد علوي أن طرح الكاتب للموضوع وبناء الشخصيات واللغة المستخدمة يجب أن تراعي الإطار العام للعمل الأدبي، مشيرا إلى أن لغة الشخصية في النص يجب أن تكون موافقة لبنائها فلا يمكن لشخصية أجنبية في رواية عربية أن تتكلم بلغة عربية طليقة ولا يمكن لشخصية أمية أن تستخدم مصطلحات عميقة وهو ما يستدعي في بعض الأحيان استخدام اللغة الهجينة، وخالفه الرأي الكاتب هاشم محمود الذي اعتبر أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال إدخال لغة أجنبية على نص عربي لأنه يضعف النص. ومن ناحيته، أكد الأستاذ صالح غريب مدير البرامج بالملتقى القطري للمؤلفين أن اللغة في العمل الأدبي لها دور كبير في شد القارئ للاسترسال في القراءة وهو ما يجعل إشكالية اللغة محورا مهما في النص الأدبي، مبينا أن الكتابة باللهجة المحكية المحلية تجعل الكاتب يدور في حلقة مفرغة ولا يصل إلى العالمية وأنه لا بأس بإدخال المفردة العامية في النص الأدبي المكتوب بالفصحى مع ضرورة شرحها في الهامش. أما الدكتور سلطان دريع فنوه اثناء مداخلته في الجلسة إلى أنه في بعض النصوص يجب استخدام اللغة العربية الفصحى السليمة والبسيطة ليصل العمل لجميع الأعمار وفئات المجتمع، وأكد أنه في حال وجد بعض اللبس في بعض العبارات فإنه يقوم بتغييرها حتى تصل فكرته ورسالته بسلاسة وسلامة للقارئ، مشيرا إلى ضرورة مراعاة استخدامات اللغة التي تتغير عبر الزمن. كما تطرق الأستاذ سعيد أبكر إلى اللغة في المجال الصحفي والإعلامي، وقال إن الصحفي الناجح هو من يوصل رسالته بأبسط لغة لأن الصحافة موجهة للجميع، ويجب على الجميع فهم النص دون معاناة أو مجهود ويكون بشكل موجز والابتعاد عن الحشو والإطالة. وفي ذات السياق اعتبر الدكتور زكريا مطر أنه من الضروري مراعاة المستوى والانتماء الاجتماعي للقارئ، مؤكدا أن مستوى حرية الكلمة والتعبير يؤثر على النص الأدبي واللغة تكون أكثر سلاسة وانطلاقا كلما ارتفعت مستويات الحرية.