
الملتقى القطري للمؤلفين يقيم جلسة بعنوان اللغة العربية والتحديات الثقافية
Al Sharq
أقام الملتقى القطري للمؤلفين بالتعاون مع اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، ومركز الوجدان الحضاري جلسة بعنوان اللغة العربية والتحديات الثقافية ،
أقام الملتقى القطري للمؤلفين بالتعاون مع اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، ومركز الوجدان الحضاري جلسة بعنوان "اللغة العربية والتحديات الثقافية" ، قدمتها وأدارتها الإعلامية أمل حكمت ، وتأتي ضمن سلسلة الجلسات الاحتفالية باللغة العربية ، والتي انطلقت منذ 18 ديسمبر الذي يصادف اليوم العالمي للغة العربية. واستضاف الملتقى خلال الجلسة التي تم بثها عبر قناته على يوتيوب، الدكتور جاسم سلطان المدير العام لمركز الوجدان الحضاري ، حيث تحدث عن وضع اللغة العربية وأهم التحديات التي تواجهها ، وقال إن اللغة العربية من أهم لغات العالم نظرا لقوتها الداخلية النابعة من قدرتها على العطاء .. مشيرا إلى أن نمو اللغات مرتبط بمحيطها والحضارة التي تعيش فيها وتتغذى عليها، فاللغة تصمد وتتطور كلما زادت العلوم التي تكتب بها وتجعل العالم يهتم بها . وأشار سلطان إلى تطور الآلات والأدوات التي تحمل هذه اللغة وبالتالي كلما ضعفت الوسائط التي تنقل اللغة تتخلف اللغة عن مثيلاتها، ليس بسبب ضعفها الداخلي وإنما بسبب ضعف الحضارة التي تنتمي إليها والتي تقوم بترويجها .. موضحا أن اللغات القوية ومنها اللغة الانجليزية مسيطرة حضاريا على بقية المجتمعات، وأصبح تعلم الانجليزية ضرورة في شتى مناحي الحياة، وهو ما جعل هذه اللغة تقوى على حساب بقية اللغات حتى في معاقلها. كما أكد على أن الثقافة والحضارة الإنسانية وجهان لعملة واحدة، إما هناك فروقات بسيطة بينهما كون الثقافة هي عبارة عن أفكار ومنتجات في حين الحضارة هي درجة من التنافسية مع المحيط الخارجي. وفي نهاية الجلسة تطرق الدكتور جاسم إلى الفرص والتحديات التي تواجه اللغة العربية لبناء ثقافة مكافئة، مؤكدا أن المشكلة الأساسية تتمثل في غياب الوعي وعدم الاعتراف بالنواقص والسلبيات و محاولة إخفائها بدل حلها ، والبحث عن أسباب واهية لتبرير الضعف والتراجع، داعيا إلى تغيير التصورات لمواجهة الخارج ومصارحة الذات والغوص العميق في ذواتنا لمعرفة الأسباب الحقيقة للمشاكل التي تحول دون مجاراتنا لنسق الثقافة العالمية.