
المفكر والمؤلف وائل حلاق للجزيرة نت: مشروع الاستعمار بدأ في أوروبا التي احتلت نفسها ولهذا كتبت "قصور الاستشراق"
Al Jazeera
عبر كتابه “قصور الاستشراق.. منهج في نقد العلم الحداثي” سعى أستاذ العلوم الاجتماعية بجامعة كولومبيا وائل حلاق لتعميق النقد الموجه للاستشراق، ويروي للجزيرة نت الأسباب التي دفعته لنقض عمل إدوارد سعيد.
العيش في العالم اليوم ليس تجربة بريئة على الإطلاق، فلا يوجد بالغ بريء، وكلنا مسؤولون عن هذه القضايا والمآسي، وينبغي أن يفهم كل فرد منا هويته ومن أين حصلنا على هذه الهوية بوصفنا أفرادا حداثيين؟ وكيف يؤثر ذلك فينا وفي العالم الذي نسكنه؟
دفعت مثل هذه الأسئلة الكبرى الأكاديمي والمؤلف الكندي (من أصل فلسطيني) وائل حلاق لإعادة التفكير في عمق ما يرى أنه تواطؤ أكاديمي حديث مع مختلف أشكال الرأسمالية والاستعمار والقوة.
ومن خلال كتابه "قصور الاستشراق.. منهج في نقد العلم الحداثي" سعى حلاق (أستاذ العلوم الاجتماعية بجامعة كولومبيا) لتعميق النقد الموجه للاستشراق، وذلك ضمن سعيه للبحث في جذور الاستشراق التي تسكن بنية "المعرفة الغربية" في كل تجلياتها من القانون والفلسفة وغيرهما من المجالات التي تجسد هيمنة الغرب وسلطته، وهو ما يسمح للذات الغربية المتسمة بالعلمانية بالتمدد وفق منظور مجاف للأخلاق.