المشتري يلتقي عطارد في سماء قطر فجر بعد غد
Al Sharq
أعلنت دار التقويم القطري أن عملاق المجموعة الشمسية /كوكب المشتري/ سيلتقي مع أصغر كواكب المجموعة الشمسية /عطارد/ في سماء دولة قطر ودول المنطقة العربية، وذلك فجر
أعلنت دار التقويم القطري أن عملاق المجموعة الشمسية /كوكب المشتري/ سيلتقي مع أصغر كواكب المجموعة الشمسية /عطارد/ في سماء دولة قطر ودول المنطقة العربية، وذلك فجر يوم بعد غد /الإثنين/، حيث سيكون البُعْد الزَّاويّ بينهما خلال تلك الظاهرة درجة قوسية واحدة تقريبًا. وذكر الدكتور بشير مرزوق الخبير الفلكي بدار التقويم القطري، في تصريح اليوم، أن سكان دولة قطر سيمكنهم رصد كوكبي المشتري وعطارد معًا أعلى الأفق الشرقي من بعد وقت شروق المشتري وحتى قبيل موعد شروق شمس بعد غد /الاثنين/، علمًا بأن المشتري سيشرق على سماء دولة قطر عند الساعة الخامسة و7 دقائق فجرًا، بينما سيكون موعد شروق شمس الاثنين (21 مارس) على سماء دولة قطر عند الساعة الخامسة و37 دقيقة صباحًا بتوقيت الدوحة المحلي، لافتا إلى أنه يجب التواجد في الأماكن البعيدة عن الملوثات الضوئية والبيئية من أجل التمكن من رصد تلك الظاهرة. وأضاف الدكتور بشير مرزوق أن أهمية تلك الظاهرة الفلكية تكمن في أنها فرصة جيدة لرؤية ورصد وتصوير كوكبي المشتري وعطارد معًا عند أقرب نقطة على صفحة السماء، إضافة إلى أنها تؤكد مدى دقة الحسابات الفلكية في حساب مدارات حركة الأجرام السماوية وخاصة حركة كواكب مجموعتنا الشمسية، وهي دليل لهواة الفلك في دولة قطر ودول المنطقة العربية للتعرف على الأجرام السماوية التي يمكن رصدها ورؤيتها كل ليلة في سماء دولة قطر ودول المنطقة العربية. جدير بالذكر أن سكان دولة قطر خلال الفترة الحالية يمكنهم رؤية ورصد خمسة من كواكب مجموعتنا الشمسية (زحل، عطارد، المشتري، المريخ، والزهرة) في سماء الفجر باتجاه الأفق الشرقي لسماء قطر قبل شروق الشمس. ومن المعلوم أن ظاهرة الاقتران تحدث لكواكب المجموعة الشمسية عندما يقترب أحد الكواكب من كوكب آخر في السماء بالنسبة للراصد من على سطح الأرض، وتحدث أيضًا بين القمر وكواكب المجموعة الشمسية، وذلك حينما يقل البعد الزاوي بين القمر وأحد الكواكب بالنسبة للراصد من على سطح الأرض، مع التأكيد على أن هذه الظاهرة هي ظاهرة طبيعية وليس لها أي تأثير على سكان الكرة الأرضية كما يدعي غير المختصين. ويتميز كوكب عطارد عن الكواكب الأخرى بأنه يمكن مشاهدته من على سطح الأرض على هيئة أطوار (منازل) مختلفة تُشبه أطوار القمر في مداره حول الأرض وذلك لأن مدار كوكب عطارد حول الشمس يقع داخل مدار كوكب الأرض حول الشمس.