المشاركون في برنامج «انتخابات مجلس الشورى»: الحضور النسائي ليس ترفاً في المشهد الانتخابي
Al Arab
أكد المشاركون في برنامج انتخابات مجلس الشورى، أمس، أن الحضور النسائي في العملية الانتخابية، ليس ترفاً لاكتمال «المشهد الانتخابي»، بل ضرورة اجتماعية
ريم المنصوري: تواجد السيدات يكمل مسيرة دعم القيادة للمرأة جابر الحرمي: الناخب شريك في رسم قرارات المجلس القادم أكد المشاركون في برنامج انتخابات مجلس الشورى، أمس، أن الحضور النسائي في العملية الانتخابية، ليس ترفاً لاكتمال «المشهد الانتخابي»، بل ضرورة اجتماعية (مجتمعية) وانتخابية مُلحة، لتوازن عملية صنع القرار ورسم السياسات العامة والمناقشات الحيوية داخل المجلس، وتفعيل مبدأ «تكافؤ الفرص» بين الجنسين، منوهين بأن وجود 4 سيدات في الدورات السابقة، منح المجلس صوتاً كان يفتقد إليه. ونوّهوا بحجم المشاركة النسائية في الانتخابات، من خلال تقدم 40 امرأة للترشح وهو ما يسهم في تعزيز موقع المرأة في المشهد القطري، ويعكس مدى الوعي النسائي بالعمل التشريعي كما يعكس وعي المجتمع ذاته بأهمية دور المرأة في الشأن العام، خاصة وأن العديد من الأسماء التي انتظمت في قوائم المرشحين من الكفاءات الوطنية المشهودة. سند قوي وقال الإعلامي جابر الحرمي، نائب الرئيس التنفيذي لدار الشرق، إن مجلس الشورى المنتخب سيستكمل القيام بواجباته التي حددها الدستور واضطلع بها الأعضاء السابقون على مدار السنوات والعقود الماضية، في مجال تطوير التشريعات واقتراح القوانين الجديدة، استجابة لمتطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وفي معاونة الحكومة على تنفيذ خططها وبرامجها السنوية، مشيدا بدور المجلس كسند قوي للدولة ودعامة من دعائم التطوير وسد الثغرات والتقصير لأجهزتها ومؤسساتها، فضلا عن دوره في مناقشة القضايا الحياتية التي تهم المواطنين في المجالات الاقتصادية والصحية والخدمية. وأكد الحرمي أن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، يدفع بالمجتمع ليكون جزءا من إدارة الشأن العام وصناعة القرار، من خلال مجلس الشورى المنتخب، وهو ما لا يحرص عليه العديد من القادة، منوها بأن المشاركة الفاعلة والإيجابية في الانتخابات بما فيها اختيار المرشح المناسب، يتجاوز كونه «واجبا وطنيا» متعارفا عليه إلى كونه واجبا شرعيا واخلاقيا لضمان إنجاح العلمية الانتخابية والمساهمة في تأسيس مرحلة جديدة من العمل التشريعي، واستكمال بناء دولة المؤسسات والقانون، لافتا إلى أن مجلس الشورى المنتخب يأتي استكمالا لمسيرة طويلة حافلة بالإنجازات التي حققها المجلس السابق على كافة الصعد، محلياً ودولياً، عززت مكانة قطر ووضعتها في مصاف الدول المتقدمة. وأشاد الحرمي بالمكتسبات التي حققتها المرأة القطرية وتجسدت في تحصيل علمي وأكاديمي مكّنها من إثبات حضورها في مختلف المواقع الحيوية التي شغلتها، ورفعَ مستوى مشاركتها في كل مجالات التنمية في الدولة، بما فيها عضوية مجلس الشورى، منوهاً بتفعيل حضورها في مختلف المجالات وتعزيز دورها المنشود في بناء دولة قطر الحديثة. تمكين وأكد الحرمي أن المرأة القطرية في مختلف مواقع العمل، تبقى شريكا أساسيا في دعم مسيرة التنمية والتطوير في الدولة وبما يحقق رؤية قطر 2030، وينبع ذلك من حرص القيادة الحكيمة في تمكين دور المرأة القطرية في كل الميادين وفي كافة القطاعات والمجالات بما فيها عضوية مجلس الشورى. ونوه الحرمي بأن الإعلام يمثل جسرا مهما في ايصال وتدفق المعلومات إلى وعي الجمهور بصورة صحيحة ومسؤولة، وهو ما يستدعي من وسائل الإعلام المحلية المختلفة، الدفع بالمشاركة الإيجابية من قبل الناخبين في هذه التجربة الجديدة التي نخوضها من أجل مستقبل الأجيال، مشددا على أهمية دور الإعلام في توعية وتثقيف الناخبين والتعريف بالمرشحين بعد إعلان الكشوف النهائية، عبر التعريف ببرامجهم الانتخابيّة وأفكارهم ورؤاهم. وأشار الحرمي إلى أن الناخب نفسه يعد شريكا في رسم القرارات التي ستصدر عن مجلس الشورى القادم، لأن صوته هو من أوصل عضو المجلس الذي أصدرها.. وهو ما يستدعي اختيار المرشحين الأكفاء.. مشيرا إلى أن أصحاب الكفاءات هم الذين يتقدمون ويضيفون للمجتمع.. و»دائما هنالك الكفؤ والأكفأ.. يجب أن لا نرضى بغير الأكفأ». إثراء المجلس من جانبها استعرضت سعادة السيدة ريم المنصوري، عضو مجلس الشورى السابق، إسهامات «العناصر النسائية» ومشاركاتها في جلسات المجلس في دوراته السابقة، من خلال إثراء المناقشات حول مشاريع القوانين الجديدة. وأكدت أن دور الانعقاد السادسة والأربعين كانت نقلة نوعية في مسيرة العمل التشريعي، حيث شهدت مشاركة 4 سيدات لأول مرة في تاريخ المجلس، تماشياً مع أهداف «رؤية 2030» في رفع نسبة مشاركة المرأة في القوة العاملة، وتحديث مسيرة المجتمع القطري وتدعيم الحقوق المدنية بين مختلف فئاته، وساهم الحضور النسائي في إثراء مسيرة المجلس وتفعيل دوره في النهوض بالوطن والمواطن، حيث شاركن في مناقشات المجلس للعديد من مشاريع القوانين التي أحيلت إليه ورفع توصياته بشأن البعض منها إلى مجلس الوزراء، ومنها مشاريع قوانين تتصل بمجالات التعليم، والصحة، وغيرها من القضايا والمشروعات الهامة. خير مثال وأشادت المنصوري بما أثبتته المرأة القطرية على الدوام من جدارة في كل المجالات، مؤكدة أنها بحجم الثقة التي وضعتها فيها القيادة الرشيدة للدولة، للمساهمة بفاعلية كبيرة في مسيرة التنمية والنهضة الشاملة في البلاد، ولتقف إلى جانب الرجل في الصفوف الأمامية باذلة كل أوجه العطاء في سبيل تحقيق الإنجازات التي تحققها الدولة على كل الأصعدة وفي جميع الميادين، مشيرة إلى أن المرأة القطرية أثبتت دورها في مختلف المناصب القيادية التي تولتها، وسمو الشيخة موزا بنت ناصر خير مثال على المرأة القطرية الناجحة. وأكدت أن حجم المشاركة من السيدات في انتخابات مجلس الشورى، من خلال تقدم 40 امرأة للترشح لانتخابات مجلس الشورى يعكس مدى الوعي النسائي وحرصهن الوطني على خدمة قطر من خلال العمل في مجال الشورى، إلى جانب وعي المجتمع ذاته بأهمية دور المرأة في الشأن العام، فلا شك أننا نتوقع حضوراً فعالاً للمرأة القطرية في مجلس الشورى، كما نعول على العنصر النسائي في المجلس المنتخب، في تناول القضايا التي تهم مختلف فئات المجتمع بما فيها الأسرة وذوو الاحتياجات الخاصة، مؤكدة أن بعض القضايا تتطلب عناصر نسائية متخصصة. ونوهت المنصوري إلى سعي المجلس لتعزيز دوره على صعيد العمل البرلماني مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة، من خلال تشكيل مجموعات الصداقة البرلمانية القطرية مع برلمانات عدة، ساهمت في تقوية علاقات التعاون وتبادل وجهات النظر حول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.More Related News