المسيحية والفكرة الرأسمالية.. جذور الاتصال تحولت إلى قطيعة وانفصال
Al Jazeera
لم تكن الرأسمالية والمسيحية في صراع، لكن زمن “الرأسمالية التي يهيمن عليها التمويل” يرى باحثون أن الروح المسيحية أصبحت في تناقض مع الأنانية والفردية وثقافة الديون الرأسمالية الحديثة.
يفترض البعض أن الأفكار الرأسمالية نمت وازدهرت في عصر التنوير في القرن 18 الذي اشتهر بكونه زمن تضاؤل دور الدين في المجتمع، لكن في الواقع كانت المؤسسة الكنسية في القرون الوسطى هي المكان الرئيسي لأول براعم الرأسمالية. وربط عالم الاجتماع الألماني ماكس فيبر (1864-1920) أصول الرأسمالية بالمدن البروتستانتية الحديثة، حيث بدأت الأديرة والكنيسة التي امتلكت ما قد يصل لثلث الأراضي بأوروبا في ترشيد الحياة الاقتصادية بممارسات شبيهة بحكم القانون والبيروقراطية وآليات حل النزاع، والتخصص والدوام المؤسسي وتراكم رأس المال الذي قدمته الرأسمالية الحديثة. ورأى فيبر أن البروتستانتية التي تهتم بمباهج الحياة أقرب للرأسمالية من الكاثوليكية "الأكثر انفصالاً عن العالم".More Related News