المريخي: فلسطين قضية ضمير إنساني عالمي
Al Arab
شاركت دولة قطر، أمس، في الاجتماع الوزاري الثاني للدول العربية ودول جزر الباسيفيك، الذي عقد في الرياض بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، بحضور أصحاب السمو والمعالي
شاركت دولة قطر، أمس، في الاجتماع الوزاري الثاني للدول العربية ودول جزر الباسيفيك، الذي عقد في الرياض بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، بحضور أصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء خارجية الدول العربية ودول جزر الباسيفيك، والأمين العام لجامعة الدول العربية. ترأس وفد دولة قطر المشارك في الاجتماع، سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية. وأكد سعادته، في كلمة أمام الاجتماع، على موقف دولة قطر الثابت تجاه القضية الفلسطينية ودعمها لكافة الجهود الرامية إلى إيجاد حل عادل لهذه القضية، التي هي في سلم أولويات التعاون بين الدول العربية ودول الباسيفيك. وقال «تؤكد دولة قطر مجددا أن القضية الفلسطينية هي قضيتنا الأولى وهي قضية دولية عادلة، وقضية ضمير إنساني عالمي، قال فيها المجتمع الدولي كلمته وأصدر قراراته التي لم يكترث لها الكيان الإسرائيلي». ودعا سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية دول الباسيفيك إلى مساندة الموقف العربي الثابت من القضية الفلسطينية، القائم على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس ضمن إطار الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والقائم على الرفض التام لأي إجراءات تفرض واقعا غير قانوني على الأرض في القدس، وذلك انطلاقا من أواصر التعاون بيننا وما يمليه علينا الضمير العالمي الإنساني. وفي ذات الصدد، دعا سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية الدول في جزر الباسيفيك التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى الاعتراف بها ومساندتها في الأروقة الدولية، معربا عن تطلع دولة قطر إلى أن يمتد التعاون بين الدول العربية ودول الباسيفيك لصالح تحقيق السلم والأمن الدوليين وكذلك دعم الجهود العربية في المحافل الدولية لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط على غرار المنطقة الخالية «راراتونجا» في منطقة جنوب الباسيفيك. وتابع سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي قائلا: «نطمح في تعاون أوسع بيننا لحل النزاعات الإقليمية في بعض أرجاء دولنا بالطرق السلمية، وبما يحقق السلم والأمن الدوليين كهدف مشترك نسعى له جميعا من أجل إسعاد الشعوب». واستعرض سعادته، تجارب دولة قطر الناجحة في العمل التنموي الخارجي عبر جهاز قطر للاستثمار، مضيفا «تربطنا بجزر الباسيفيك آفاق تعاون وتنسيق بدأناه منذ العام 2017، حينما انعقد منتدى تنمية جزر الباسيفيك على هامش المؤتمر الأول رفيع المستوى للاقتصاد الأزرق في منطقة الباسيفيك». وأكد على الحوار المستمر والعمل الدؤوب من أجل استغلال الإمكانات المتاحة وفرص التعاون مع الجزر الباسيفيكية، انطلاقا من الإرادة والرغبة المشتركة لخلق منطقـة آمنـة ومستقرة للمجتمعات لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة والازدهار المـشترك. وفي إطار الإسهام الإيجابي لدولة قطر في تكثيف وتنسيق الجهود الإقليمية والدولية، جدد سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية تأكيد دولة قطر على أهمية تعزيز علاقات الصداقة والتعاون، والحوار بين الحضارات والثقافات، بما يساهم في تحقيق السلام والتنمية البشرية، واحترام الخصوصيات الثقافية والحضارية للشعوب. وأضاف «ينعقد اجتماعنا اليوم في ظرف دولي يشهد تطورات نوعية متسارعة ومتلاحقة، فالتحولات التي يشهدها العالم حاليا، وما تنبئ به من بوادر إعادة تشكيل موازين القوى، تستوجب علينا تدارس واستكشاف سبل التأقلم معها، والمساهمة كمجموعة موحدة في صياغة ملامح منظومة علاقات دولية نريد لها أن تكون مبنية على أسس السيادة المتساوية للدول والأمن المتكافئ وتوازن المصالح والترابط والتكاتف العادل». وأكد سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي على ضرورة المضي قدما في تعزيز العلاقات العربية مع دول جزر الباسيفيك نظرا لأهمية تعزيزها وتجييرها لصالح شعوب المنطقتين، مضيفا: «من هذا المنطلق دعونا نكمل ما بدأناه وتوافقنا عليه في إعلان أبوظبي الصادر عن اجتماع وزراء الخارجية العرب مع مجموعة دول جزر الباسيفيك بتاريخ 24 / 6 / 2010م من تكثيف للمشاورات السياسية الدورية، وتعزيز لمنتديات التعاون بيننا».