المرأة والجاسوسية.. هل عملت النساء لخدمة المخابرات في تاريخ الإسلام؟
Al Jazeera
إن المخابرات أو الاستخبارات بتاريخ الإسلام قد استعانت بالمرأة لتأدية هذه الوظيفة ببعض الأوقات، وحافظت على حيائها وعفافها واتخذت هذه الغاية ابتغاء لرفعة دينها.. القصة بهذا التقرير.
نشأت المخابرات في تاريخ الدولة الإسلامية منذ العصر النبوي نتيجة وجود العداوات المتنامية من القبائل العربية في الجزيرة العربية ضد المسلمين والإسلام، فضلا عن الجغرافيا الإقليمية التي كان يحتلها الفرس والروم، وقد انصبَّ اهتمام المخابرات الإسلامية التي كانت تُعرف باسم "العيون" و"الجواسيس" في الحصول على المعلومات عن العدو، وفرز هذه المعلومات وفحصها وتقسيمها وتقدير مدى صحتها، وتفسير هذه المعلومات واستخلاص النتائج منها، وكثيرا ما يُطلق على هذا الأمر مصطلح "الاستخبار" أو "الاستخبارات"[1]. والناظر في سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- وأحاديثه سيجد أن هذا العمل قام به النبي -صلى الله عليه وسلم- في غزواته وسراياه وغير ذلك في علاقاته الداخلية والإقليمية، فقد رُوي أن النبي -صلى الله عليه وسلم- بعث عبد الله بن جحش -رضي الله عنه- في السنة الثانية من الهجرة في اثني عشر رجلا من المهاجرين، وزوّده بكتاب مختوم، أمره ألّا ينظر فيه حتى يسير يومين ويصل إلى موقع معلوم حدّده له، فلما وصل ذلك المكان وآن وقت فضّ الكتاب والنظر فيه، فإذا فيه: "إذا نظرتَ في كتابي هذا فامضِ على اسم الله وبركاته، لا تُكرهنَّ أحدا من أصحابك على السير معك، وامضِ فيمن تبعك حتى تأتي (منطقة) بطن نخلة فترصدَ بها عير قريش وتعلمَ لنا من أخبارهم"[2].More Related News