
المرأة تحتاج لعقل الرجل
Al Raya
بقلم – ياسر جابر الرشيدي زوجتك التي أتعبتك بسلوكها وطبعها وردودها، ما سبب ذلك؟، قد يكون ذلك كلّه ردود أفعال على سلوكياتك الفظّة أو العنيدة أو المتكبّرة. وكيف أعرف؟ افتح صفحة جديدة وأشعر زوجتك أنك تغيّرت، وقدّم لها على أطباق الفضة والذهب الكلامَ الجميل والرومانسي والشاعري، وتجاوز عن هفواتها البشرية، ولا تتعمّد إهانتها أو إحراجها …
زوجتك التي أتعبتك بسلوكها وطبعها وردودها، ما سبب ذلك؟، قد يكون ذلك كلّه ردود أفعال على سلوكياتك الفظّة أو العنيدة أو المتكبّرة. وكيف أعرف؟ افتح صفحة جديدة وأشعر زوجتك أنك تغيّرت، وقدّم لها على أطباق الفضة والذهب الكلامَ الجميل والرومانسي والشاعري، وتجاوز عن هفواتها البشرية، ولا تتعمّد إهانتها أو إحراجها أو الإسراف في عتابها، وأوجد لها مخارج تحفظ ماء وجهها إن تقطّعت بها سبل الأعذار، وأشعرها بالحبّ القلبي في كلامك ولو مداراة لها، ثم راقب بعد ذلك مؤشّر تغيّرها السلوكي والشعوري والروحي والقلبي والنفسي تجاهك، وخجلها من إغضابك أو حتى الردّ عليك وحرصها على طيب خاطرك. إذن أين تكمن المُشكلة؟ المشكلة أنّ الرجل عقلي والمرأة عاطفيّة؛ فالمرأة تحتاج لعقل الرجل في احتوائها، والرجل يحتاج لعاطفة المرأة للسكينة والهدوء، فإن عجز الرجل أن يكون عقلًا لزوجته فيكمل نقصان عقلها بعقله، وإن عجزت المرأة أن تكون عاطفة للرجل فتكمل نقصان عاطفته بعاطفتها وقع الخلل السلوكي في العلاقة بينهما. ثم…ثم… يؤثّر هذا الخلل السلوكي من قبلهما على الرصيد الاستراتيجي من المودّة والاحترام والتقدير والمحبّة بينهما. فينزل هذا الرصيد الاستراتيجي من الحبّ إلى الاحترام، ثم مع استمرار الخلل السلوكي وشدّته ينزل الرصيد الاستراتيجي من الاحترام والتقدير إلى التغاضي والتحمّل، ثم ينزل إلى الضجر والسخط النفسيّ، ثم ينزل إلى الاعتراض القولي، ثم الاعتراض الفعلي، ثم الهجوم والهجوم المضاد، ثم العناد النفسي، ثم العناد السلوكي، ثم التلذذ بالعناد، ثم العداء القلبي وتغير القلوب، ثم العداء الجهري السافر والتلذذ بأذى كل واحد لصاحبه، ثم الحرب الشاملة.More Related News