![المجلس الأوروبي: قطر تعزز قدراتها في مجال الطاقة الخضراء](https://al-sharq.com/get/maximage/20211119_1637271283-715.jpeg)
المجلس الأوروبي: قطر تعزز قدراتها في مجال الطاقة الخضراء
Al Sharq
قال تقرير للمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، إن قطر تستمر في المراهنة على الغاز الطبيعي المسال، وستستثمر الدولة المزيد في تقنيات
قال تقرير للمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، إن قطر تستمر في المراهنة على الغاز الطبيعي المسال، وستستثمر الدولة المزيد في تقنيات CCUS واليات خفض صافي الانبعاثات، وستعيد تسمية منتجها الرئيسي "Green LNG". وأعلنت الدوحة، في أكتوبر 2021، عن إعادة تسمية الشركة المملوكة للدولة قطر للبترول باسم قطر للطاقة، ان الدولة تهدف الى استخدام أحدث الوسائل المتطورة في مجال عزل الكربون واحتجازه لعزل 9 ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون، واحتجازه سنويا بحلول نهاية هذا العقد". كما تروج الدوحة للغاز الطبيعي كوقود انتقالي رئيسي قابل للاستخدام مع التكنولوجيا والبنية التحتية الحالية بينما يستعد العالم لاعتماد مصادر طاقة أكثر مراعاة للبيئة. في وقت سابق من هذا العام، أعلنت الدوحة انها تهدف إلى أن تكون أكبر منتج للغاز الطبيعي المسال في العالم خلال العقدين المقبلين على الأقل، حيث تعتزم الدوحة توسيع طاقتها الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال بأكثر من 50 في المائة، والقيام بذلك بتكلفة زهيدة للغاية. وتتطلع قطر أيضًا إلى توسيع صادراتها من الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا، من خلال الاستثمار في بلجيكا وفرنسا والمملكة المتحدة. كما ساعدت الشركات الأوروبية على المشاركة في مشاريع الطاقة المتجددة في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي، والتي لعبت فيها التكنولوجيا الأوروبية باستمرار دورًا رئيسيًا. في عام 2010، بدأت واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر ومعهد فراونهوفر الألماني العمل في مشروع بحثي مشترك حول الإنتاج الحراري الشمسي للهيدروجين من غاز الميثان. *تعاون بيئي وأوضح التقرير أنه في هذه البيئة الجديدة، يمكن للصفقة الخضراء الأوروبية أن تخلق قنوات للتعاون البناء بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي. ومن خلال الاتفاقية، يمكن للاتحاد الأوروبي دعم محاولات شركائه الخليجيين لتنويع مزيج الطاقة لديهم من خلال توسيع قدراتهم في مجال الطاقة الخضراء. يمكن أن يخلق هذا فرصًا للتنمية الاقتصادية المستدامة - وفي بعض الحالات، حتى يساهم في الاستقرار السياسي والاقتصادي في الشرق الأوسط. وبالمثل، إذا أراد الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه تحقيق أهدافهم المناخية المحلية والدولية، فسوف يحتاجون إلى التعامل مع دول مجلس التعاون الخليجي - التي تمتلك ما يقرب من ثلث احتياطيات النفط الخام المؤكدة في العالم وحوالي خمس احتياطيات الغاز الطبيعي. ويجب على الاتحاد الأوروبي أيضًا استخدام التعاون من خلال الصفقة الأوروبية الخضراء لتعزيز العلاقات الأوروبية مع الخليج. على سبيل المثال، إذا أصبح الاتحاد الأوروبي سوقًا مهمًا لصادرات الطاقة الخضراء من دول الخليج، وشريك أساسي في التحول الأخضر، فسيكتسب التكتل شكلاً جديدًا من النفوذ يمكن استخدامه لتنشيط الحوار السياسي الاستراتيجي. كما أبرز التقرير أن دول مجلس التعاون الخليجي تعد من بين أكثر الدول تضررًا من تغير المناخ - حتى لو كانت، نظرًا لثروتها، في وضع أفضل من العديد من البلدان الأخرى في المنطقة لبناء قدرتها على الصمود ضده. إذ أدى ارتفاع درجات الحرارة في منطقة الخليج في العقود الأخيرة إلى تفاقم ندرة المياه والتصحر في المنطقة. وفي المتوسط، تعتمد دول مجلس التعاون الخليجي على تحلية المياه لأكثر من ثلثي احتياجاتها من المياه. ويؤثر نقص المياه والمناخ أيضًا على الأمن الغذائي. يجب أن تحظى دول مجلس التعاون الخليجي بقدر كبير من الاهتمام من الاتحاد الأوروبي لأن دول الخليج ليست فقط أصواتًا رائدة في سوق النفط والغاز العالمي، ولكن لديها أيضًا إمكانات كبيرة لتسريع التحول الأخضر. من خلال تطوير استراتيجية لتكييف سياسته الخارجية مع الصفقة الأوروبية الخضراء، يمكن للاتحاد الأوروبي تعزيز مصالحه المناخية والاقتصادية والجيوسياسية في الخليج. ستكون المصداقية مفتاحًا لذلك في جميع المجالات. سيحتاج الأوروبيون إلى أن يكونوا قدوة يحتذى بها، مما يضمن أن يصبح التحول الأخضر واقعا ملموسا يمكن الاستفادة منه.