المتحدث باسم الرئاسة التركية يشيد بالعلاقات المتينة بين بلاده وقطر
Al Arab
أشاد سعادة السيد إبراهيم قالن المتحدث باسم الرئاسة التركية، بالعلاقات المتميزة والمتينة التي تجمع بين تركيا ودولة قطر في مختلف المجالات، بفضل حرص قيادة البلدين
أشاد سعادة السيد إبراهيم قالن المتحدث باسم الرئاسة التركية، بالعلاقات المتميزة والمتينة التي تجمع بين تركيا ودولة قطر في مختلف المجالات، بفضل حرص قيادة البلدين على تطويرها بما يخدم مصالح الشعبين القطري والتركي. وقال السيد قالن إن الجمهورية التركية ودولة قطر ترتبطان بعلاقات قوية وشراكة راسخة في مختلف المجالات.. مشيدا بالتطور الشامل الذي تشهده دولة قطر على مختلف الأصعدة. جاء ذلك خلال محاضرة للمتحدث باسم الرئاسة التركية بعنوان: "الإسلام والغرب"، في مركز ابن خلدون للعلوم الاجتماعية والإنسانية بجامعة قطر، بحضور عدد من قيادات الجامعة، وأعضاء هيئة التدريس والمهتمين، وجمع من الطلبة. وتحدث المسؤول التركي، خلال المحاضرة، عن العلاقات بين الإسلام والغرب وجذورها التاريخية وآفاقها المستقبلية، داعيا إلى إدارة هذه العلاقات وفق منهج الحوار والتفاهم بدل الصراع والتشكيك. وقال: "علينا أن نكون أذكياء لنستطيع إدارة العلاقة مع الآخر والبحث عن أكثر الوسائل نجاعة في التواصل والحوار معه، ومحو الآثار السلبية للدعاية المضادة لنا". وعرض السيد قالن للأسس التي رسخها الإسلام لبناء علاقة مع الآخر، وتجربة الحضارة الإسلامية التي عاش في كنفها أهل الأديان جميعا بسلام ووئام، والتطورات التي حدثت في أعقاب النهضة الأوروبية وتبعات التنكر الغربي لدور حضارة المسلمين في تلك النهضة. ورأى أن الكثير من المشكلات السياسية التي تحدث اليوم بين الغرب والإسلام مردها إلى عدم فهم كل طرف للآخر، مؤكدا على ضرورة الفهم المشترك لثقافة كل طرف بعيدا عن النظرة المسبقة والأحكام الجاهزة، لبناء الثقة والحوار بدلا من الصراع والتشكيك. كما انتقد التشويه المتعمد للإسلام والمسلمين من قبل بعض وسائل الإعلام ووسائط الثقافة في الغرب، وقال إن مواجهة هذا التشويه تتطلب جهدا علميا ومعرفيا لدراسة الغرب والرد بمنهج علمي رصين، مع التركيز على المشتركات ونقاط التلاقي بدلا من تضخيم الخلافات وتأجيج الصراعات التي لا تخدم الجانبين. وأوضح أن من الواجب على المسلمين العمل بشكل منظم وواع على تغيير الصورة السلبية وعدم الذوبان في الآخر أو الصراع معه، بل التحاور والتعاون والتعايش الحضاري "فالنظرة المعتدلة هي تلك القائمة على الحوار والتفاهم المشترك، وأن يبني كل طرف صورة حقيقية من واقع التجربة عن الآخر وليس من خلال الدعاية المضللة".