اللجنة العليا للمشاريع والإرث وفيفا يصدران التقرير المرحلي حول استدامة مونديال قطر 2022
Al Sharq
أعلنت اللجنة العليا للمشاريع والإرث والاتحاد الدولي لكرة القدم /فيفا/ عن إصدار تقرير يستعرض الإنجازات على صعيد مراعاة جوانب الاستدامة خلال الاستعدادات المتواصلة
أعلنت اللجنة العليا للمشاريع والإرث والاتحاد الدولي لكرة القدم /فيفا/ عن إصدار تقرير يستعرض الإنجازات على صعيد مراعاة جوانب الاستدامة خلال الاستعدادات المتواصلة لاستضافة بطولة كأس العالم /FIFA قطر 2022/، التي تنطلق منافساتها نهاية العام الجاري، وذلك لأول مرة في العالم العربي والشرق الأوسط. ويأتي صدور التقرير المرحلي حول استدامة بطولة كأس العالم /FIFA قطر 2022/ في سياق الأهمية التي تحتلها الاستدامة في التحضير لتنظيم المونديال منذ البداية، وانطلاقا من إمكانية أن يترك الإعداد للأحداث الرياضية الكبرى إرثا مستداما يتمثل في بيئة أفضل، وعالما أكثر إنصافا للأجيال المقبلة. ويتناول التقرير إنجازات دولة قطر والاتحاد الدولي لكرة القدم /فيفا/ في مواصلة تنفيذ 79 مبادرة تتضمنها استراتيجية الاستدامة للنسخة المقبلة من كأس العالم، متطرفا إلى أبرز النقاط على صعيد استدامة المونديال، في ضوء انتقال منظمي البطولة على مدار الشهور الثمانية عشر الماضية من مرحلة تشييد استادات ومرافق البطولة، إلى العمليات التشغيلية، بهدف استضافة نسخة استثنائية من كأس العالم. وكان شركاء تنظيم النسخة المقبلة من مونديال كرة القدم قد أعدوا استراتيجية الاستدامة لبطولة كأس العالم /FIFA قطر 2022/، وتعتبر أول استراتيجية للاستدامة في تاريخ كأس العالم يجري التخطيط لها وإعدادها بشكل مشترك بين /فيفا/ والبلد المضيف، وتحدد أهداف الاستدامة المشتركة والمبادرات المرتبطة بها في سبيل معالجة قضايا الاستدامة الرئيسية المحددة للبطولة في إطار خمس ركائز هي البشرية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية والحوكمة، على أن يؤدي تنفيذ هذه الاستراتيجية إلى بناء إرث مستدام، سيبقى أثره لسنوات طويلة بعد إسدال الستار على منافسات المونديال، كما سيسهم في تحقيق أهداف التنمية الوطنية لدولة قطر ورؤية /فيفا/. كما ألقى التقرير الجديد الضوء على ما تحقق من إنجازات في تنفيذ استراتيجية الاستدامة للبطولة على مدى العام الماضي، ومن بينها إقرار الحكومة القطرية إصلاحات عمالية واسعة تتعلق برعاية العمال وممارسات العمل، بما فيها إلغاء نظام الكفالة، وتحديد حد أدنى غير تمييزي للأجور، وإلغاء إشعار تصريح السفر للوافدين، وكذلك السماح للعمال بتغيير أماكن العمل بحرية أكبر. وأشار التقرير أيضا إلى تطبيق معايير اللجنة العليا لرعاية العمال عبر مزودي خدمات البطولة، بما في ذلك قطاع الضيافة، لضمان الوصول لأعلى معايير الصحة والسلام والرعاية والأمن لجميع العمال في كافة مواقع البطولة، مشيرا إلى تنفيذ إدارة رعاية العمال التابعة للجنة العليا للبرنامج الخاص بمراقبة الامتثال لمعايير رعاية العمال خلال بطولة كأس العالم للأندية التي استضافتها الدوحة في فبراير 2021، والتصفيات المؤهلة لكأس العرب في يونيو الماضي، إضافة إلى إطلاق آلية لرفع الشكاوى والتظلمات في 2021 خاصة بالعاملين في مواقع بطولة كأس العالم /FIFA قطر 2022/ التي تتيح للعمال الفرصة لطرح مشاكلهم وآرائهم وضمان توفير الحلول المنصفة التي تراعي مصالحهم. وحول ممارسات التوريد المستدام، أوضح التقرير أن العام الماضي قد شهد تعميم قانون التوريد المستدام لبطولة كأس العالم /FIFA قطر 2022/ على جميع الأطراف المرخص لها بتقديم منتجات وخدمات للبطولة، وذلك لضمان الالتزام الكامل بما تعهد بها منظمو البطولة على صعيد البيئة وحقوق الإنسان، لافتا إلى حصول استادات البطولة على شهادات في استدامة البناء والعمليات التشغيلية. وفي سياق الجهود المتواصلة للحد من الانبعاثات الضارة بالبيئة، أشار التقرير إلى نشر قائمة غازات الاحتباس الحراري، وإطلاق أول برنامج تطوعي لتعويض انبعاثات الكربون في الشرق الأوسط، وذلك لدعم مساعي قطر في استضافة أول نسخة من بطولة كأس العالم خالية كليا من انبعاثات الكربون. وفيما يتصل بخدمات النقل المستدام، لفت التقرير إلى أن شبكة مترو الدوحة تعمل بكامل طاقتها منذ العام 2019، حيث يساعد المترو في تقليل الازدحام على الطرق، والحد من تلوث الهواء والضوضاء، كما يربط استادات البطولة بأبرز الوجهات السياحية التي سيقصدها الزوار خلال مونديال قطر 2022. وأفاد التقرير بأن مباريات بطولة كأس العرب /FIFA قطر 2021/، التي استضافتها قطر نهاية العام الماضي، قد شهدت اختبارا ناجحا لخدمة التعليق الوصفي السمعي للمشجعين المكفوفين وضعاف البصر، وكذلك لغرف المساعدة الحسية المخصصة للمشجعين ذوي التوحد وصعوبات الإدراك الحسي، مبينا أن التقدم الكبير الذي تحقق في إنجاز أهداف استراتيجية الاستدامة لبطولة كأس العالم /FIFA قطر 2022/ يرجع للجهود المتواصلة التي تبذلها الحكومة القطرية والشركاء الرئيسيين في تنظيم البطولة، وفي مقدمتهم اللجنة العليا للمشاريع والإرث والاتحاد الدولي لكرة القدم /فيفا/ وجميع الشركاء والجهات المعنية بتنظيم الحدث العالمي المرتقب.