
الكشف عن أول ساكن كهف في سيبيريا
Al Raya
سيبيريا – وكالات: استنادًا إلى نتائج تحليل الحمض النووي في مختلف طبقات كهف دينيسوف، جنوب سيبيريا، تمكّن العلماء لأول مرة من تحديد التسلسل الزمني لسكان هذا الموقع الأثري المهم. وتشير مجلة Nature، إلى أن أقدم حمض نووي اكتشف في كهف دينيسوف يعود إلى إنسان دينيسوفان، في حين ظهر إنسان نياندرتال في الكهف لاحقًا. وتجدر الإشارة، …
استنادًا إلى نتائج تحليل الحمض النووي في مختلف طبقات كهف دينيسوف، جنوب سيبيريا، تمكّن العلماء لأول مرة من تحديد التسلسل الزمني لسكان هذا الموقع الأثري المهم. وتشير مجلة Nature، إلى أن أقدم حمض نووي اكتشف في كهف دينيسوف يعود إلى إنسان دينيسوفان، في حين ظهر إنسان نياندرتال في الكهف لاحقًا. وتجدر الإشارة، إلى أن كهف دينيسوف يقع في جبال ألتاي جنوب سيبيريا، يشتهر باكتشاف إنسان دينيسوفان، شكل منقرض من البشر القدامى، يعتقد أنهم سكنوا فيما مضى في شرق ووسط آسيا. كما عثر العلماء على رفات إنسان نياندرتال في هذا الكهف، وعظم يعود إلى طفل والده من دينيسوفان ووالدته من النياندرتال، ما يدلّ على أنهما عاشا في نفس الفترة في هذه المنطقة. كما عثر العلماء في الكهف على أجزاء من عظام وأسنان تعود إلى مُمثلي نياندرتال ودينيسوفان، في رواسب عمرها 300 ألف عام. لكن هذه فترة قصيرة لا تسمح بتحديد تسلسل أنواع البشر الذين سكنوا في الكهف. ومن أجل الإجابة عن هذه الأسئلة، جمع علماء من ألمانيا وأستراليا وروسيا أكثر من 700 عينة من الرواسب عمرها 300-20 ألف سنة، حصلوا منها على حمض نووي من أصل عضوي، بقايا مجهرية من البشر والحيوانات. في 175 عينة، تم العثور على الحمض النووي. واكتشف الباحثون بعد تحديد تواريخ هذه العينات، أن أقدم حمض نووي عُثر عليه في الكهف عمره 250- 170 ألف عام ويعود إلى إنسان دينيسوفان، وأن الحمض النووي لإنسان نياندرتال ظهر في الكهف في نهاية الفترة المذكورة. ويعتقد الباحثون، أن دينيسوفان ونياندرتال سكنوا هذا الكهف باستثناء الفترة بين 130 و100 ألف سنة، حيث لم يُعثر على الحمض النووي لإنسان دينيسوفان في الترسبات العائدة لهذه الفترة، ما يسمح بافتراض وجود مجموعة أخرى سكنت فيه. واتضح للباحثين، أن الإنسان المُعاصر سكن هذا المكان قبل 45 ألف عام، ما يُشير إلى أن الحلي والمجوهرات التي عُثر عليها في الكهف تعود إلى الإنسان المُعاصر. وعثر الباحثون في 685 عينة على ميتاكوندريا الحمض النووي للحيوانات، كلاب ودببة وخيول. وأظهرت نتائج الدراسة بالإضافة إلى تحديد من سكن كهف دينيسوف أولًا، متى ظهر الإنسان المُعاصر في هذه المنطقة، لأنه لم يعثر العلماء سابقًا على أحافير تعود للإنسان العاقل في الكهف.More Related News