القلب.. كيف تحول من مضخة للدم إلى رمز للحب؟
Al Jazeera
انتقل القلب من كونه مركزا للحياة في جسم الإنسان إلى الموطن الرمزي للروح، وخلال القرن الـ15 انتشرت أيقونة القلب في جميع أنحاء أوروبا بطرق متنوعة.
على مر السنين، انتقل القلب من كونه مركزا للحياة في جسم الإنسان إلى الموطن الرمزي للروح، لقد تعلّم العالم ذلك الأمر من المصريين القدماء الذين اعتقدوا بأهمية قلب الإنسان، وأخرجوه من المومياء ليُحفظ في جرة من المرمر، بحيث يمكن وزنه في الآخرة مقابل ريشة لتحديد مصير الروح. ومثلما ذهب إليه المصريون القدماء، اعتبر الفلاسفة اليونانيون والرومان القلبَ ذا أهمية قصوى، وافترض أرسطو في اليونان في القرن الرابع قبل الميلاد أنّ القلب هو مصدر الحياة ومركز الجهاز العصبي، ويرى أنه يؤثر بشكل كبير على شعور الإنسان وتفاعله مع العالم المحيط. تقول باولا فيندلين مؤرخة العلوم والطب في جامعة ستانفورد (Stanford University) إن الأمر لا يتعلق فقط بعلم التشريح وعلم وظائف الأعضاء، ولكن يتعلق أيضا بالمعتقدات الثقافية، وتوضح فيندلين أن فلاسفة مثل أرسطو وجالينوس قبلوا التسلسل الهرمي للجسد، حيث ترتبط الأعضاء التناسلية والكبد والجهاز الهضمي بالجسد، بينما الدماغ هو مقر العقل والمنطق، والقلب هو الذي يسدّ الفجوة الموجودة بينهما، وموقع القلب يثبت تلك الفكرة لأنه يقع بين الكبد والدماغ.More Related News