القطرية تُطلق برنامجا للتعويض الطوعي عن الكربون
Al Sharq
أطلقت الخطوط الجوية القطرية امس برنامجا للتعويض الطوعي عن الكربون لعملائها التجاريين والشركات، حيث سيمكنهم هذا البرنامج من القيام بتعويض الكربون عبر بوابة الكترونية
أطلقت الخطوط الجوية القطرية امس برنامجا للتعويض الطوعي عن الكربون لعملائها التجاريين والشركات، حيث سيمكنهم هذا البرنامج من القيام بتعويض الكربون عبر بوابة الكترونية مخصصة لهذا الغرض في أي وقت قبل أو بعد الرحلة.
كما يتيح هذا البرنامج للمسافرين التعويض عن انبعاثات الكربون أو الحد منه التي تنجم عن رحلتهم الشخصية، ويمكنهم من اتخاذ خيارات مستدامة. ومن خلال ذلك، تعمل الشركات على تحقيق أهداف الاستدامة من خلال التعاون مع شركات الطيران العالمية لتعزيز أهدافها المتعلقة بحيادية الكربون.
وقال سعادة السيد أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية: "ينبغي تنسيق الجهود من أجل بناء قطاع طيران مستدام على المدى الطويل. وفي هذا الصدد، تلعب الشركات دورا مهما في ايجاد سفر جوي أكثر استدامة وصداقة للبيئة. ويسعدنا توفير لمسافرينا فرصة التعويض الطوعي عن انبعاثات الكربون التي تنجم عن سفرهم على متن رحلاتنا من خلال مشاريع معترف بها تساعد كل من من المجتمعات والبيئة على حد سواء، وتشجعهم على جعل تعويض انبعاثات الكربون جزءا من خطتهم لإدارة الكربون، وهذا يدعم هدف مجموعة الخطوط الجوية القطرية المتمثل في تعزيز الجهود في مجال الاستدامة البيئية وتعزيز مكانتها الريادية في قطاع الطيران". إن البرنامج الذي تتبناه الخطوط الجوية القطرية للتعويض عن الكربون، مبنيّ على شراكة مع الاتحاد الدولي للنقل الجوي (الإياتا)، والذي تؤكد فيه الشركة لعملائها بأن جميع الإسهامات التي تشارك بالتعويض عن هذه الانبعاثات الكربونية ستتم من خلال المشاريع التي تعمل على خفض الانبعاثات الكربونية بصورة مؤكدة ومستقلة، فضلاً عن تحقيق الفوائد البيئية والاجتماعية على نطاق أوسع. كما يؤكد هذا البرنامج الجديد على طموح قطاع الطيران للوصول إلى الأهداف المناخية، في الوقت الذي نقوم فيه بقيادة دفة الابتكار وتحقيق الفوائد الاجتماعية والبيئية والاقتصادية الأخرى. ويستخدم هذا البرنامج الجديد أفضل الممارسات التابعة للاياتا لحساب انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، المصمم لتسهيل الاجراءات لعملائنا، وتقديم حلول مبتكرة نحو تحقيق التزاماتهم البيئية بشأن تغير المناخ. وسيتم تعويض انبعاثات الكربون الأولية بمشروع رائد للطاقة المتجددة مع مشاريع إضافية تم التحقق منها لتضمينها في المستقبل القريب. ومنذ العام 2020، ساهم هذا البرنامج في مشروع محطة هوائية لإنتاج الطاقة الكهربائية في منطقة فاتانبور، الواقع في وسط الهند، مقاطعة مادهيا براديش. ويتألف هذا المشروع من 54 توربينا هوائيا، والتي يبلغ إجمالي إنتاجها مجتمعة 108 ميغاواط، كما يعمل هذا المشروع على الحد من انبعاث 210 آلاف طن من غازات الاحتباس الحراري سنويا. كما إن دعم مشروع فاتانبور لا يقلل من انبعاثات الكربون العالمية فحسب، بل يوفر أيضا فرص عمل، وفرص تعليمية جيدة من خلال توفير الأدبيات والخبرات للمدارس القريبة، ويساهم في دعم وحدة طبية متنقلة، مما يوفر رعاية صحية أفضل للمجتمع المحلي. وفي شهر نوفمبر 2020، أعلنت الخطوط الجوية القطرية انطلاق برنامج خاص بالمسافرين للتعويض الطوعي عن الكربون. وفي وقت لاحق من الشهر نفسه، أطلقت القطرية للشحن الجوي، إحدى الشركات التابعة لمجموعة الخطوط الجوية القطرية، برنامجها الجديد للتعويض الطوعي عن الكربون لشحنات الشحن الجوي، لتصبح أول شركة طيران للشحن الجوي تنضم إلى منصة IATA CO2NNECT وأول شركة طيران في العالم تجري صفقات الكربون في منصة تبادل الكربون للطيران (ACE) التابعة للاياتا باستخدام نظام مقاصة الأموال (ICH). وبوصفها إحدى شركات الطيران الرائدة في العالم، تلتزم الخطوط الجوية القطرية في جهودها بالتعاون مع المعنيين في قطاع الطيران للحد من انبعاثات الكربون، والسماح لعملائها بدمج ممارسات الأعمال المحايدة للكربون بسهولة في استراتيجيتهم التجارية العامة. وتدرك الخطوط الجوية القطرية أهمية الاستدامة البيئية في قطاع الطيران، لذا نحن ملتزمون بأن نكون في الطليعة للعمل والتعاون مع شركائنا العالميين والإقليميين على تحقيق أهداف إزالة الكربون عن قطاع الطيران.