![الفنان التشكيلي الفلسطيني أحمد مهنا لـ الشرق: لوحاتي تمزج الحروف والرسم والتصوير](https://al-sharq.com/get/maximage/20210731_1627757981-168.jpeg)
الفنان التشكيلي الفلسطيني أحمد مهنا لـ الشرق: لوحاتي تمزج الحروف والرسم والتصوير
Al Sharq
بصمةٌ خاصة في لوحاتٍ مميزة يمكنك التعرف إليها دون أن يوقّع صاحبها اسمَه تحتها، حيث يجمع ما بين الخط العربي والفن التعبيري، وإن كانت لوحاتُه تبوح حزناً إلا أنها مليئة
بصمةٌ خاصة في لوحاتٍ مميزة يمكنك التعرف إليها دون أن يوقّع صاحبها اسمَه تحتها، حيث يجمع ما بين الخط العربي والفن التعبيري، وإن كانت لوحاتُه تبوح حزناً إلا أنها مليئة بالسحر والإبداع. الفنان التشكيلي أحمد مهنا - 36 عامًا - يرسم واقع الشباب الفلسطيني الذي أرهقه طول الانتظار لغدٍ مشرق، فرسم أجسادا بدا عليها الشحوب، وأخرى تملكها الخوف والقلق. يقول مهنا لـ الشرق: "إنني أرصد في مشروعي الفني حال الشباب في غزة والذين هم أغلبية، وأنا أنتمي لهم وواحد من فئتهم، أولئك الذين فقدوا الأمل بمستقبل تتحقق فيه طموحاتهم وأحلامهم". ويضيف: "نحن في قطاع غزة نعيش في واقع مرير ومنطقةٍ متقلبة المزاج لا تعرف للاستقرار طريقًا، الشباب يعيش حالةً من الانتظار والترقب لذلك الغد، لكنه لم يأتِ أمام الغالبية العظمى منهم". ذكرى مؤلمة حادثة صعبة ربما انعكست على تفكير أحمد ومن ثم على لوحاتِه يرويها لـ "الشرق" وقد شكّلت عالمه الفني الخاص، حيث كان طالباً جامعياً حين فقد والدتَه الحنون في حادثةٍ من أصعب ما يكون على قلبه عام ٢٠٠٥، حيث أصابها أخوه بطلقٍ ناري عن طريق الخطأ، وكان قبلها بدقائق أخبرها أنه يريد أن يناقشها في موضوع ما فابتسمت وأخبرته أنها بانتظار ذلك الموضوع، كانت تلك ابتسامتها الأخيرة التي حفرت بعينيّ أحمد حتى اليوم. حادث وفاة أم أحمد شكّل نمطًا خاصًا حزينًا بدا على الغالبية العظمى من لوحاته لكنه يرسل بها رسائل حقيقية عظيمة ومعبرة، فكان آخرها خلال إقامته الفنية بعنوان (دائرة مغلقة) والذي يتحدث عن مجموعة من القضايا الإنسانية في مجموعة لوحات، فيصور ويرصد فيه مُبدعي غزة ومثقفيها وفنانيها في مختلف المجالات الذين يحلمون بالتحليق في سماء العالم الواسع كله لكنهم محاصرون في دائرة مغلقة، تلك الدائرة هي قطاع غزة. بشعور كبير بالمسؤولية عبر الفنان التشكيلي أحمد مهنا بلوحاته من خلال تسليط الضوء على هؤلاء الأشخاص بريشته ورسم موديل وبورتريه لهم وهو بلا شك واحد منهم، كانوا وجوهاً شاحبة وبملامح حزينة خائفة، أما النصوص والحروف فهي أمنياتهم وأحلامهم. واقع مرير حمل الفنان على عاتقه المسؤولية المجتمعية الأخلاقية في طرح مثل هذه الموضوعات التي يبتعد عنها كثير من الفنانين لما فيها من طاقة سلبية مكتسبة من الواقع المرير، فإن كان هناك من الشباب من هم قادرون على تخطي العقبات والظروف الصعبة فإن الكثيرين منهم أيضًا أغلِقت أمامهم الأبواب وهم لا يمتلكون مفاتيح للخلاص والنجاة من هذا الواقع، غزة المؤلم، سواء كان احتلالًا أو حصارًا وانعدام فرص العمل وغيرها الكثير من المشكلات التي تنبثق من المشاكل الظاهرة. ويقول الفنان التشكيلي أحمد مهنا: إن "هذا الفن التشكيلي يمزج بين الحروف العربية والرسم والتصوير للأشكال والتي من شأنها أن تكون تراثاً لغوياً فنياً يعبر عن مضمون الصور من خلال جمل معبرة ومقدمة على أشكال تصويرية واقعية".More Related News