الفنانة زينب العلي لـ الشرق: المنافسة المسرحية غابت لـنـدرة الـعــروض
Al Sharq
عرفها الجمهور من الصغار والكبار في العديد من الأدوار الفنية، سواء على خشبة المسرح، أو أمام الشاشة الصغيرة، وكان لطموحها الفني دور كبير في تقديمها لمثل هذه الأدوار،
عرفها الجمهور من الصغار والكبار في العديد من الأدوار الفنية، سواء على خشبة المسرح، أو أمام الشاشة الصغيرة، وكان لطموحها الفني دور كبير في تقديمها لمثل هذه الأدوار، والتي حظيت فيها بتفاعل الجمهور. هي الفنانة زينب العلي التي تتحدث لـ الشرق عن أبرز المحطات الفنية التي قدمتها، وأي من الأعمال الفنية التي تستقطبها أولاً، سواء المسرحية او التلفزيونية، ليكون لها حضورها بين جمهورها، فضلاً عن نجاحها في تحقيق التوازن بين تقديم أعمال للأطفال، وأخرى للكبار. وخلال الحوار، تبدي الفنانة زينب العلي انحيازها للمسرح، باعتباره "ابوالفنون"، معتبرة النجاح على خشبته هو البوابة للنجاح في غيره من الأعمال الفنية، الأمر الذي جعلها تقدم أدواراً تلفزيونية، امتدت في زمن كورونا إلى أعمال عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي أدلت فيها بدلوها، خلال الحوار بإبراز مدى أهميتها لدى المتلقي. وأمام حصدها للعديد من الجوائز، إلا أنها ترى أن جائزتها الحقيقية تكمن في رضا الجمهور عن أعمالها، مؤكدة أن النجاح الحقيقي هو جائزتها. كما تناول اللقاء جوانب أخرى ذات صلة، جاءت على النحو التالي:*في حياة الفنان دائمًا العديد من المحطات الفنية، فما أبرز هذه المحطات لديكِ؟ **باختصار محطاتي عديدة، ووصلت إليها بفضل جهدي وطموحي، وأعتبر أن طريقي لهذه المحطات كان عن طريق حبي للفن، والذي سوف أستكمل من خلاله مشواري ومحطاتي الفنية.*لكِ أدوار تلفزيونية، وأخرى مسرحية، فأي من هذه الأدوار يستقطب زينب العلي أولاً؟ **لقد عملت منذ سنوات عديدة في المسرح، وفي المقابل، لم تكن الدراما التلفزيونية تشكل لي صعوبة تذكر للقيام بها، فقد عملت عليها لعدة سنين. وإجمالاً، أرى أن من يعمل في المسرح، لا يعجزه العمل في غيره، وذلك لأنه "أبوالفنون"، وهو أساس جميع الفنون، فالنجاح في المسرح يعني نجاحاً في غيره. من هنا يمكن القول، إن من عمل في المسرح وأتقن فيه، فلن يكون عسيراً عليه القيام بأدوار أخرى في الدراما التلفزيونية، أوغيرها. لذلك، فإن أساس الفن هو المسرح ومن ثم التلفزيون. وأنا ابنة الجمهور المباشر، الموجود في مقاعد المتفرجين أمام خشبة المسرح.منافسات المسرح *المسرح القطري رائد في تاريخه ومسيرته، فهل ترين أنه أصبح يواجه تحديات حاليًا تحول دون عودته إلى عراقته؟ **في قديم الزمان كانت هناك العديد من التحديات التي يشهدها المسرح، حيث المنافسات القوية بين العروض المسرحية، ولكن لا أظن أن ذلك قائم في الوقت الحالي، وذلك لأن أعمالنا في المسرح أصبحت قليلة جدًا جدًا، وبالتالي لا يتسع فيها المجال للمنافسة خلال الوقت الحالي.*حصدتِ العديد من الجوائز الفنية، كان آخرها فوزكِ بجائزة أفضل ممثلة دور أول عن دورك في مسرحية "خربطيشن"، خلال الموسم المسرحي 2018-2019، فهل تعتبرين أن الجوائز مقياس للحكم على أداء الفنان من عدمه؟ **بالنسبة للجوائز هي لا تعني لي الكثير، وأعتبرها مجرد نقطة، فضلاً عن إضافتها لي في مسيرتي وسجلي الفني، سواء كان ذلك متمثلاً في درع أو ميدالية أو تحفة، وسأضعها جميعاً في غرفتي. وحقيقة، أرى أن جائزتي الحقيقية تكمن في أن أكون راضية عن عملي الذي قدمته، وأن يرضى في ذلك أيضاً المخرج والجمهور، فالكلام الطيب عن عملي وجهدي في الدور الذي أمثله أعتبره هو النجاح الحقيقي، وهو في الوقت نفسه جائزتي، التي تفوق أي جائزة أخرى.مفردات فنية *مع دوركِ في مسرحيات الأطفال، ومنها "شجرة اللؤلؤ"، و"بلقيس طائر السلام"، وكذلك دوركِ في مسرحيات الكبار، ومنها "وادي المجادير"، ما الفارق الذي يجعل الفنان يجيد في عملين يحتاج كلاهما لمهارات ومفرادت فنية خاصة؟ **أرى أن المهارات الفنية تعود إلى مدى ذكاء الفنانة نفسها، وكيف يمكنها أن تلعب جميع الأدوار بسهولة وببساطة والأهم من ذلك أن تؤدي هذه الأدوار بذكاء خارق، وعليها أن تتعلم كيف تعيش حالة تراجيدية ومن ثم تنتقل إلى حالة كوميدية، ومنها إلى حالة حزن وبكاء. من هنا، أعتقد أن الدور الكبير يقع على الفنانة التي تتمتع بالذكاء والمهارات الفنية - كما سبق وأشرت - ولله الحمد قمت بأداء جميع الأدوار بدقه وذكاء وتعليم، وفي النهاية أردد قول القائل: (ما خاب من استشار).التراث والكوميديا *لكِ أعمال تراثية مع الفنان عبد الرحمن المناعي، وانتقلت منها للأعمال الأخرى كوميدية، كما هو الحال في مسرحية "المسرحية"، فهل تعتقدين أن هناك تناقضاً بين هذه الأدوار؟ **بالتأكيد يبدو أن هناك تناقضًا في أداء هذين الدورين، سواء الكوميدي أو التراثي، وخاصة مع الانتقال من التراجيديا إلى الكوميديا، إلا أنه وعلى الرغم من كل ذلك، فإن كل شيء مع الفنان عبدالرحمن المناعي يكون سهلاً.*وهل تعتبرين ذلك من التجارب الصعبة، أي المزج بين هذين الدورين (التراثي والكوميدي)؟ **بالطبع، فهذه من التجارب الصعبة بأن يتم المزج بين لون فني وآخر، ولكن بفضل تدريبي المتواصل، بدلاً من المرة ألف تمكنت من تحقيق هذا المزج بين هذين اللونين. ومن المستحيل أن ينجح الفنان في رسم الابتسامة على وجوه الجمهور، ما لم يكن قد عمل على ذلك وتدرب لفترة طويلة. والذي شجعني على دمج هاتين الحالتين أولًا حبي للفن والتضحية والتدريب والتعليم وثانيا شجعني الفنان عبدالرحمن المناعي، والذي كان دائمًا يقول لي (لا تمثلين خلج طبيعية) وبالفعل أتقنت هذه المعلومة وأجدتها على أكمل وجه، ولذلك فإن ما قدمته حظي بحب الجمهور وأعجب به أيما إعجاب.*من خلال أدواركِ الموجهة للكبار والأطفال، ما الأقرب إليكِ، مخاطبة الأطفال فنياً، أم غيرهم من الشرائح العمرية؟ **جميع ما سبق، مخاطبة الأطفال وكذلك الشرائح العمرية المختلفة، ودائماً أراعي أن لكل عمر طريقة خاصة في الكلام ولديَّ أسلوب أخاطب به الصغير والكبير على السواء، وفي ذلك لا أواجه أي مشكلة على الإطلاق، فكل هذه من الأمور المحببة لي، والتي تسعدني للغاية.الحضور عبر المنصات الرقمية*لكِ حضوركِ الفني عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومنه مشاركتك في مسلسلي "مجتمعنا" و"خارج السرب"، فهل ترين أن التواصل مع الجمهور عبر المنصات الرقمية أكثر من التواصل معه أمام خشبة المسرح، أو أمام شاشات التلفزة؟ **التواصل المفضل لدي هو أمام الجمهور، وهذا الأمر يعني لي بالطبع أن أختار المسرح، لأنه يكون مباشرا (لايف)، ولكن خلال أزمة كورونا لم تكن لدينا سوى مواقع التواصل الاجتماعي لتوصيل الرسالة، ولذلك جاءت أعمال مثل (خارج السرب)، و(مجتمعنا)، وأيضاً (كوفيد ١٩)، وقدمتها جميعها "أون لاين"، بهدف توصيل الرسالة، لأنه لم تكن هناك وسيلة أخرى لتوصيل الرسالة الفنية غير هذه الطريقة، واعتمدت في ذلك على تفاعلي مع المنصات الرقمية، وخاصة "سناب شات"، فأنا ناشطة كبيرة على هذا الحساب الرقمي، وأستطيع من خلال تقديم رسائل يومية، وفي النهاية دائما أقول (توصيل الرسالة لايف أفضل من أن تكون خلف الكواليس).More Related News