العمالة المنزلية.. ضرورة أم مظاهر أم تواكل؟
Al Arab
مع تنامي عملية التنمية السريعة التي تشهدها الدولة، وزيادة الحاجة إلى الأيدي العاملة التي أصبحت تمثل تحدياً تواجهه الأسرة في قطر، خاصة العمالة المنزلية، طالب مواطنون
مع تنامي عملية التنمية السريعة التي تشهدها الدولة، وزيادة الحاجة إلى الأيدي العاملة التي أصبحت تمثل تحدياً تواجهه الأسرة في قطر، خاصة العمالة المنزلية، طالب مواطنون بضرورة تقنين ووضع معايير دقيقة لاستقدام هذه العمالة، كتوفر المعايير النوعية فيها، وصلاحيتها بما يتلاءم مع حاجة الأسرة القطرية لمثل هذه العمالة، مؤكدين في الوقت ذاته أن غياب مثل هذه المعايير الدقيقة يولد نوعاً من المشكلات الحقيقية التي نحن في غنى عنها. وشدد المواطنون الذين التقتهم «العرب» على أن الحاجة للعمالة المنزلية أصبحت ضرورة وليست مجرد كماليات، رغم أن بعضهم أقر بوجود مبالغة في موضوع الاعتماد على العمالة. ونوهوا بضرورة إحداث توازن في سوق العمالة المنزلية، وطالبوا بوضع ضوابط للحد من ارتفاع الأسعار، مشيرين إلى أنه على مكاتب الاستقدام مراعاة الجمهور وعدم استغلال حاجة السوق إلى الأيدي العاملة، وعدم رفع الأسعار بطريقة مبالغ فيها، لافتين إلى أهمية وضع آلية لضبط الأسعار وتوحيدها لدى جميع مكاتب الاستقدام. وتختلف الآراء حول قضية وجود خادمات في البيوت، فهناك من يرى وجودهن مطلبا أساسيا لابد منه بحكم طبيعة الحياة التي يكون فيها عدد أفراد الأسرة كبيراً، بالإضافة إلى اتساع حجم البيت، إلى جانب خروج المرأة للعمل، وأيضا طبيعة العادات والتقاليد المتعارف عليها في المجتمع المحلي من خلال كثرة الزيارات العائلية والولائم المتبادلة ما يتطلب وجود خادمات لتخفيف العبء عن ربات البيوت، ومن جهة أخرى يوجد من يستنكر وجود الخادمات باعتبار أن دور ربات البيوت هو المثالي لأسرة ناجحة خاصة في تربية الأبناء واستمرار العلاقة الأسرية.