العلكة بدلا من الفكة.. طرائف وأزمات التعامل بالجنيه الورقي في مصر
Al Jazeera
يرفض كثير من المتعاملين بالأسواق المصرية التعامل بالجنيه الورقي، فالبائع أو المشتري يرفض أحيانا أخذ الفكة المتبقية، ويفضل المعدنية أو المقايضة بشيء معادل لقيمتها وهو ما يثير أزمات صعبة وطريفة.
بحث محمود في جيبه عن مساعدة مالية يقدمها لمتسوّل وقف يستجديه عبر نافذة سيارته عند إحدى الإشارات المرورية بالقاهرة، فوجد جنيها ورقيًّا وحيدًا أعطاه إياه لينظر المتسول إلى الجنيه بازدراء، ظنّ محمود للوهلة الأولى أن وراء ذلك قلة قيمة المساعدة، حتى عاجله المتسول قائلا "محدش بيرضى ياخد الورق" (يقصد أنه يصعب صرفه). وظهرت أزمة صرف الجنيه الورقي أول الأمر ضمن أزمة انعدام الفكة قبل سنوات، حسب صاحب بقالة، فيقول مصطفى، وهو بائع بإحدى البقالات بالجيزة، إنه كان يعاني قبل سنوات إيجاد فكة يقدمها للزبائن لبقية ثمن البضاعة، وذهبت أزمة الفكة وبقيت أزمة الجنيه الورق. والجنيه الورقي هو الوحدة الأدنى من العملة المصرية (الدولار نحو 16 جنيهًا) ومنه نوعان ورقي ومعدني. وعبثا حاول مصطفى أن يقنع مشترية بقبول 3 جنيهات بقية 20 جنيها قدمتها المشترية لشراء أكياس ملح، ولما أذعن لإلحاحها أخيرًا، وأعطاها بدلا منها جنيهات معدنية، رشّت الجنيهات الثلاثة وهي في يده بكحول مركز "بغية تطهيره"، كما قالت، لأن "العملة عموما من أخطر مسببات نقل العدوى بالأمراض المختلفة ومنها فيروس كورونا"، نظرًا إلى أنها الأكثر تداولًا في أيدي الناس، "ولن يمكنها رش الجنيهات الورقية لأنها تتلف بسرعة".More Related News