
الشرق تستحضر الذكرى الرابعة لرحيل محمد سلطان الكواري
Al Sharq
تزخر الحياة الفنية بقامات ممن قدموا أعمالاً فنية أثرت المشهد الثقافي، ولا تزال آثارها ممتدة إلى يومنا، تضيء للأجيال القادمة مسيرة درب من العطاء الإبداعي، ما يجعل
تزخر الحياة الفنية بقامات ممن قدموا أعمالاً فنية أثرت المشهد الثقافي، ولا تزال آثارها ممتدة إلى يومنا، تضيء للأجيال القادمة مسيرة درب من العطاء الإبداعي، ما يجعل هذا الجيل نموذجاً فريداً أمام الأجيال الحالية، في ظل ما قدمه الرعيل الأول من عطاء زاخر في مختلف المجالات، ومن بينها الإذاعية والفنية. من هذا الجيل، يأتي الإذاعي والفنان الراحل محمد بن سلطان الكواري - والذي تحل ذكرى وفاته الرابعة اليوم - قدم للمشهد الإعلامي والثقافي والفني عدداً من الأعمال المميزة، والتي تنوعت بين تقديم برامج ناجحة، ومسلسلات هادفة، شارك من خلالها في العديد من المهرجانات المحلية والخارجية، وحصد على إثرها العديد من التكريمات، حيث سبق لوزارة الثقافة أن قامت بتكريمه عام 2014 في احتفالية يوم التراث العالمي الذي صادف 18 أبريل من ذات العام، وذلك تقديرا لدوره في جمع التراث الشفاهي للدولة، وذلك عبر البرامج التي قدمها للإذاعة طوال مسيره حياته العملية. كما سبق لمهرجان الدوحة المسرحي أن قام بتكريمه، نظراً لمسيرته وعطائه الفني والثقافي، وشمل التكريم حينها عدداً من الفنانين منهم: عبدالعزيز جاسم وصلاح درويش وجبر أحمد الفياض، وتم اختيارهم حسب شروط معينة منها عطاؤهم. وسبق للراحل الكبير أن حصل على شهادة الموظف المثالي من إدارة الإذاعة. يتوقف ابن عمه، السيد محمد صالح الكواري، عند حياة الراحل الكبير، ليقول لـ الشرق: ابن عمي الراحل محمد سلطان الكواري، يكبرني بشهرين، درس المرحلة الابتدائية في مدرسة الخليج العربي وقتها، إلى أن تخرج في دار المعلمين، لينتقل بعد ذلك في بعثة تعليمية إلى القاهرة، لدراسة الفنون المسرحية، غير أنه لم يستكمل هذه المسيرة، ليعود إلى أرض الوطن، حيث كان مهتماً بالإعلام والفنون. ويضيف السيد محمد صالح الكواري أن الراحل الكبير عمل في إذاعة قطر، وانشغل بالمسرح وفنونه، فخلق صداقات وعلاقات طيبة في مختلف الأوساط الإعلامية والفنية، إذ كان محباً للجميع، وقريباً من الناس، لما تميز به من بساطة في علاقاته مع الناس، وذلك بفضل روحه الطيبة، والتي يشهد لها الجميع، "فنسأل الله له المغفرة والراحمة الواسعة". رحلة عطاء ابنه السيد حمزة، يقول لـ الشرق: إن والده رحمه الله، عمل في تدريس اللغة العربية في أواخر الستينات من القرن الماضي، قبل أن ينتقل بعد ذلك للعمل في إذاعة قطر، وهناك ترأس قسم المذيعين، كما شارك في العديد من الأعمال الفنية، وفي مقدمتها مسلسل "سيف الدحيلان"، ومسلسل "الدالوب"، وكان ذلك في عقد الثمانينات، بالإضافة إلى تقديمه للعديد المسرحيات التي قدمها، ما يعكس أن مسيرته كانت حافلة بالعطاء الإذاعي والفني. ويضيف السيد حمزة إن والده كانت تسهويه رحلات المقناص، كونه كان محباً للتراث القطري، "ولذلك، كان حريصاً على إبراز العادات والتقاليد القطرية الأصيلة، وكان ذلك شغله الشاغل، في تقديمه للعديد من البرامج الإذاعية، والتي كان يستضيف فيها الرواة والإخباريين، للحديث عن عراقة التراث القطري". ويلفت إلى أن والده، رحمه الله، كان صديقاً للعديد من الإذاعيين والفنانين، وكان محبوباً من الجميع، "ونسأل الله أن يجعل ما قدمه في خدمة الوطن، في ميزان حسناته، في شهر المغفرة، وفي هذه الأيام المباركة".More Related News