
الشرق ترصد أمنيات الفنانين لعودتهم إلى خشبة المسرح
Al Sharq
مع عودة الحياة الطبيعية، يترقب الفنانون حال مسرحهم في ظل الرفع التدريجي للقيود، وذلك لما يتمتع به المسرح من تأثير كبير في أوساط الجمهور، فضلاً عن الدور الذي يضفيه
مع عودة الحياة الطبيعية، يترقب الفنانون حال مسرحهم في ظل الرفع التدريجي للقيود، وذلك لما يتمتع به المسرح من تأثير كبير في أوساط الجمهور، فضلاً عن الدور الذي يضفيه على الفنانين، ما جعلهم يتعطشون لعودته، والوقوف على خشبته. الشرق حرصت على رصد أمنيات الفنانين مع ترقب عودة الموسم المسرحي الجديد، معبرين عن أملهم في أن يشهد الموسم المرتقب عروضاً فنية مميزة، تعيد للمسرح المحلي ريادته ومكانته. وعرض الفنانون لآمالهم حتى تكون العودة المرتقبة للمسرح، بمثابة عودة جديدة لحراك مسرحي فاعل، يستعيد معه الجمهور، ويستقطب معه الفنانين، الذين يؤكدون أن تعطشهم للمسرح لا يقل بحال عن تعطش الجمهور لخشبته. ومن بين ما يأمله الفنانون إعادة المهرجانات المسرحية، بدلاً من الموسم المسرحي، لاستيعاب طاقات الشباب، وإعلان جدول العروض قبلها بثلاثة شهور على الأقل، إلى غير ذلك من طموحات يبديها الفنانون، بما يعيد للمسرح القطري ريادته وعراقته.محمد حسن المحمدي: الجمهور متعطش لعودة المسرح يقول الفنان محمد حسن المحمدي إننا نأمل أن يشهد الموسم المرتقب عروضاً مسرحية جديدة، وأن تشهد الفترة المقبلة إعادة فتح مسرح قطر الوطني، لتشهد خشبته عروضاً للمهرجانات المحلية والخليجية والعربية، وإن كان المسرح قد توقف خلال الفترة الماضية، إلا أنني كنت حريصاً على عدم التوقف، وأعمل على الاستمرار في ذلك. ويتابع: إنه سيقوم في نهاية هذه السنة مع الفنان سالم المنصوري (سندباد المسرح القطري) بتقديم عرض مسرحي في خارج قطر، للمشاركة في أحد المهرجانات، خاصة وأننا نحرص دائماً على المشاركة في المهرجانات المختلفة، سواء داخل الوطن العربي، أو الدول الأوروبية. داعياً المسرح القطري إلى دعوة الفنانين والكُتّاب للكتابة والخوض في فتح الباب أمام الأعمال المسرحية، "فالجمهور متعطش للغاية لعودة العروض المسرحية". ويلفت إلى أن الأطفال أيضاً لديهم تعطش كبير للعودة إلى مقاعد المتفرجين، لمشاهدة العروض المسرحية الموجهة إليهم، "لذلك أرجو ألا تبخل علينا الجهات المختصة في توفير البيئة المناسبة لتقديم العروض المسرحية، لنكون على غرار الدول المجاورة، التي لم يتوقف فيها المسرح، وتتواصل فيها عروضه، خاصة وأن الجميع متعطش لمشاهدة العروض المسرحية، ونحن متفائلون إزاء ذلك، لتكون هذه العروض فرصة كبيرة أمام جمهور مباريات كأس العالم 2022، لنبرز لهم ما يزخر به المسرح القطري من عراقة وريادة".أحمد الفضالة: المطلوب إعلان جدول العروض بفترة لا تقل عن 3 شهور يقول الفنان والمنتج أحمد الفضالة إن المأمول خلال الموسم المسرحي القادم أن يتم السماح بدخول الجمهور بنسبة 50 % على الأقل، "لأنه في حال قلت النسبة عن ذلك، فستكون هناك خسارة كبيرة بالنسبة للمنتج والعرض ذاته، حتى لو كان هذا العرض مميزاً للغاية، إذ إن افتقاره للجمهور سيكون أمراً غير مناسب بالمرة، اللهم إلا إذا توفر نجم شباك في كل عرض مسرحي!". ويعرب الفضالة عن أمله في ألا يقل عرض الأعمال المسرحية خلال الموسم القادم عن 8 عروض، منها 4 للأطفال، و4 للكبار، أو أن تكون العروض بواقع عملين للأطفال، وستة للكبار. لافتاً إلى أنه كمنتج فقد تم إجازة عملين للأطفال من قبل إدارة الثقافة والفنون ومركز شؤون المسرح، "إلا أنه نظراً لتداعيات كورونا، فقد تم تأجيل عرضهما، وآمل في ظل الرفع التدريجي للقيود أن يتم عرضهما". مثمناً دعم وزارة الثقافة والرياضة للعروض المسرحية، ودورها في توفير البنية الأساسية لها. ويدعو الفضالة إلى ضرورة إعداد جدول العروض بفترة زمنية مناسبة من تقديم العروض المسرحية، بحيث لا تقل المدة عن ثلاثة أشهر، تجنباً لحدوث اضطراب أو تداخل بين العروض المقدمة، فضلاً عن مراعاة أوقات الممثلين، الذين يقدمون أكثر من عرض مسرحي، حرصاً على طاقاتهم، الأمر الذي يمكنهم من تقديم عروض تليق بعراقة المسرح القطري. داعياً الممثلين أيضاً إلى عدم المبالغة في تكاليف أجورهم، "فلابد من الإنصاف في طلب الأجور، والتيقن بأن هناك مصلحة متبادلة بين جميع الأطراف، تجنباً لاستنزاف أي طرف".أحمد البدر: آمل إلغاء كلمة الموسم من قاموسنا المسرحي يقول المؤلف والمخرج المسرحي أحمد البدر: إننا نأمل من مركز شؤون المسرح، التابع لوزارة الثقافة والرياضة، بعد العودة إلى الحياة الطبيعية، الاقتداء بالتجربة الكويتية ولإسقاطها على مسرحنا وفرقنا المسرحية سواء الأهلية أو الخاصة. داعياً إلى أهمية إلغاء كلمة الموسم من قاموس المسرح الذي يحدد أشهرا معينة للمسرح والعروض وجعل السنة كلها للعروض، فضلاً عن دعوته لإلغاء لجنة قراءة النصوص لإجازة النص ولجنة الموافقة على إنتاج العمل، واستبدالهما بلجنة المشاهدة والمتابعة. ويقترح المؤلف أحمد البدر أن يتم تحديد عملين في السنة لكل فرقة أهلية، وعمل واحد للإنتاج الخاص، على أن يتم توحيد الدعم لجميع الفرق، سواء التي تخص أعمال الكبار، أو تلك الخاصة الموجهة للأطفال، مع إلغاء شرط الدعم كاملًا، إذا كان المخرج قطريًا أو أن الممثلين قطريون. معرباً عن أمله في أن يكشف الله سبحانه وتعالى عنا هذا الوباء الذي عطل مفاصل الحياة كلها.زينب العلي: أنا بنت المسرح القطري ولا أرضى له أن يموت تعرب الفنانة زينب العلي عن أملها في أن تكون هناك عودة سريعة للمسرح، تعيد إليه جمهوره كما كان، خاصة وأن المسرح فن ينبض بالحياة، يضفي البسمة على الوجوه، سواء كانوا ممثلين أو جمهورا. وتقول: "طال انتظاري وأنا أعد الأيام والساعات والدقائق، ترقبًا لمكالمة هاتفية تأتيني بعنوان (عدنا للمسرح) ونحتاجكِ في عمل مسرحي قادم، وذلك بعدما اشتقنا بكل قوة للمسرح، وأقول بشكل عام اشتقت إلى الفن، بعدما افتقدت المسرح، وافتقدت معه نفسي، ما يجعلني أقول أيضا لقد طال الانتظار وطال معه الزمن لتفجير موهبتي الفنية المدفونة، والتي تحتاج لعودة المسرح، لأمارس على خشبته هوايتي الفنية المفضلة، ألتقي خلالها مع الجمهور، لنعيد إلى المسرح مكانته وبهاءه". وتتابع: "كما يقال سنعود والعودُ أحمدُ، فهذا أملي في عام 2021، ليكون هذا العام عودة للمسرح أو للفن بشكل عام، وآمل أن تكون العودة عودة قوية، بعدما ضعفت المواهب الفنية نتيجة غياب المسرح، حتى أصبح على سرير العافية. وأنا بنت المسرح القطري، لا أرضى على فني القطري أن يموت. وحتى لا يموت المسرح، فإنني آمل من مركز شؤون المسرح أن يراعي ما نكنه للمسرح من حب كبير، فهذا الحب أصبحت أفتقده يومياً، مع غياب المسرح، فلم أكن أتصور أبدًا أن أظل طوال هذه الفترة بدون مسرح، فقد طالت إجازته". وتبدي الفنانة زينب العلي أملها في أن يعود المسرح خلال الموسم القادم بكل قوة، لتظل عروضه شعلة من نشاط، وفي حالة زخم لافت، وعلينا نحن الفنانين دور كبير في استغلال هذا الموسم، لنقدم كل ما لدينا لإمتاع الجمهور، وإعادة الحياة إلى المسرح، ليستعيد بريقه وتوهجه، فالمسرح القطري لا ينبغي له التوقف، وعلى المواهب الفنية القطرية ألا تتوقف، لتجلس في بيوتها، فهناك الكثير من الأعمال التي يمكن تقديمها، وخاصة مع وجود مخرجين كبار لدينا، عليهم إنجازها وتحقيقها، ليتم عرضها في الموسم المسرحي 2022، خاصة وأن لدينا الكثير من دول العالم تترقب ما ستشهده دولتنا الحبيبة قطر في العام القادم من فعاليات، وحدث رياضي عالمي، فيجب أن نكون على مستوى هذا الترقب العالمي، وأبناء قطر قادرون على تحقيق ذلك، لتقدم صورة مضيئة لحضارتنا وفنوننا، يستفيد منها العالم.محمد عادل: شبابنا لديه طاقة مسرحية بحاجة لاستيعابها الفنان محمد عادل يعرب عن حزنه للانقطاع عن المسرح طوال العامين الماضيين، بسبب جائحة كورونا، "خلاف ما افتقدناه من غياب للمهرجانات،، إذ لم تشهد الدوحة أي مهرجان مسرحي منذ فترة طويلة، فضلاً عن عدم المشاركات الدولية، وهذا أمر يحزن الفنانين كثيراً، لأنهم دائماً يحرصون على التواصل مع الجمهور، ليقدموا له رسالة هادفة". ويقول: "إننا كشباب لدينا طاقة، نأمل توظيفها في العروض المسرحية، وعلينا أن نلقي نظرة على بعض الدول المجاورة، إذ نجدهم ينظمون فعاليات مسرحية، والعمل في ظل ظروف كورونا، وسط إجراءات احترازية، ما يجعلنا نحزن كثيراً على غياب المسرح القطري، خاصة ونحن على أعتاب حدث رياضي عالمي، يتعلق بكأس العالم 2022، ونحتاج أمام هذا الحدث عدم غياب المسرح القطري أمام هذا الحدث الدولي الكبير". كما يعرب عن أمله من الجهات المختصة في مراعاة الشباب في هذه الأمور، وخاصة مع صعود جيل جديد منهم في مختلف عناصر العمل المسرحي، "وأتمنى مراجعة المهرجانات الشبابية، لتوظيف طاقات الشباب، خاصة وأن لديهم مواهب فنية واعدة، فالفن رسالة قوية للغاية. كما آمل زيادة الميزانيات المخصصة للعروض الشبابية، لتعود هذه المهرجانات والعروض كما كانت في السابق، وحتى تكون فرصة للالتقاء بين الشباب، واستيعاب طاقاتهم الفنية".More Related News