
السفير د. مصطفى كوكصو: تركيا لن تنسى مواقف قطر من انقلاب 15 يوليو
Al Sharq
أعرب سعادة السفير د. مصطفى كوكصو سفير جمهورية تركيا الشقيقة لدى الدوحة، عن شكر وتقدير بلاده لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى وللمسؤولين
أعرب سعادة السفير د. مصطفى كوكصو سفير جمهورية تركيا الشقيقة لدى الدوحة، عن شكر وتقدير بلاده لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى وللمسؤولين في الدولة وللشعب القطري على موقفهم الراسخ ودعمهم للحكومة التركية المنتخبة ديمقراطياً ولشعبنا بعد محاولة انقلاب 15 يوليو. وأكد سعادة السفير في كلمة بمناسبة يوم الديمقراطية والوحدة الوطنية، أن الشعب التركي لن ينسى أبدا الدعم القوي الذي قدمته دولة قطر. وأشار إلى أن قطر عبرت بأوضح العبارات عن إدانتها ورد فعلها تجاه محاولة الانقلاب العسكري، مذكرا بأن هذا الدعم أصبح ملموساً منذ اللحظة الأولى، حين بادر حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد، ليكون أول زعيم في العالم يعبر عن دعمه لبلدنا، عندما اتصل بالسيد رئيس الجمهورية التركية ليلة 15 يوليو 2016. وقال سعادته إنه وبعد نحو عام من محاولة الانقلاب في تركيا، وقفت أنقرة إلى جانب دولة قطر والشعب القطري خلال الأزمة الخليجية إلى أن انتهت (إلى غير عودة إن شاء الله) بتاريخ 5 يناير 2021، معتبرا أن هاتين الأزمتين ساهمتا إلى جانب المواقف الداعمة من البلدين تجاه بعضهما البعض في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في كل المجالات وعلى كل المستويات. وأضاف: "على الرغم من التحديات المختلفة من قبل أطراف خارجية، لم تتخل كل من قطر وتركيا عن دعم بعضهما البعض في التصدّي لمحاولة الانقلاب وخلال الأزمة الخليجية والدعم مستمر طوال السنوات الخمس الماضية."، مؤكدا أن الدوحة وأنقرة معا في السراء والضراء. وأكد أن قطر وتركيا تصطفان مع الحق والعدل اللذين يحققان مصالح الشعوب، وتطلُعِها للحرية والعيش الكريم، وهما العامل المشترك في الآراء والمواقف القطرية والتركية. خمس سنوات وقال السفير التركي: "لقد مضى خمس سنوات على محاولة انقلاب 15 يوليو 2016 التي خططت لها منظمة غولن الإرهابية، والتي نُفِّذت من قبل عناصر التنظيم الذين تسللوا إلى جيشنا عبر الخروج عن التسلسل القيادي العسكري للقوات المسلحة، والتي تسببت في استشهاد 251 مواطنا وإصابة أكثر من ألفين. وأشار إلى أن يوم 15 يوليو كشف عن التهديد الكبير الذي كانت تشكله منظمة غولن الإرهابية تجاه الدولة التركية، معتبرا أن الفضل الأكبر في القضاء على هذا التهديد يعود إلى الشعب التركي، الذي أظهر أنه لا يعترف بأي تسلط على إرادته، وأنه مستعد للتضحية بحياته لحماية دولته، ومكتسباته الديمقراطية. وأوضح أن مكافحة تنظيم غولن الإرهابي في الداخل والخارج ظلت إحدى الأولويات الرئيسية لتركيا خلال السنوات الخمس الماضية. يوم تاريخي ورأى سعادة السفير أن 15 يوليو لم يكن محاولة انقلاب عسكري تقليدي، وإنما كان بمثابة اختبار للقوة والمثابرة من أجل الديمقراطية التركية والحفاظ على الدولة، حتى أنه من المستحيل العثور على الكلمات المناسبة لوصف الوحشية والخيانة اللتين أظهرهما الانقلابيون في تلك الليلة، وما قابله شعبنا من وقوف حازم وبذل الدم للقضاء على هذه الخيانة، وهذا يجعلنا فخورين بأننا نجحنا في هذا الاختبار. وأضاف إنه تمت محاسبة المسؤولين عن 15 يوليو أمام العدالة على أساس مبدأ سيادة القانون، وذلك في إطار مكافحة تنظيم غولن الإرهابي المستمرة في الداخل والخارج، مؤكدا أنه وعلى الرغم من التحديات الأمنية غير الاعتيادية التي واجهت تركيا، فإن النضال الداخلي يتم على أساس مبدأ حماية الحريات والحقوق الأساسية وسيادة القانون. الكيان الإرهابي وأوضح أن منظمة غولن تم إعلانها كمنظمة إرهابية في الاجتماع الثالث والأربعين لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي المنعقد في 19 أكتوبر 2016، وتم اتخاذ قرار مماثل من قبل الجمعية البرلمانية الآسيوية في 1 ديسمبر 2016. وأضاف "أيضا تم نشر بيان مشترك حول منظمة غولن الإرهابية في 9 أغسطس 2019 من قِبل الكتل البرلمانية للأحزاب الأربعة الكبرى في المجلس التركي الوطني الكبير"، معتبرا أن هذا البيان الذي عزز جهود تركيا في مكافحة منظمة غولن الإرهابية ينص على أنه من الواجب تسليم أعضاء منظمة غولن وعلى رأسهم فتح الله غولن إلى تركيا في أقرب وقت ممكن. وأكد إنهاء أنشطة المدارس ومراكز اللغة التابعة لمنظمة غولن الإرهابية في 38 دولة جزئيا أو كليا، وتم تحويل المدارس في عشرين دولة منها إلى إدارة وقف المعارف التركي. بالإضافة إلى ذلك، افتتح وقف المعارف التركي مدارس جديدة في 22 دولة.تركيا أقوى وأكد سعادة السفير أن تركيا اليوم وبعد خمس سنوات من المحاولة الانقلابية الفاشلة أصبحت أقوى مما مضى رغم كافة المحاولات لعرقلة طريقها نحو التنمية والاستقرار، مشيرا إلى إطلاق مشروع مهم الشهر الماضي، وهو مشروع قناة إسطنبول الجديدة، ويستهدف إنجاز المشروع في غضون 6 سنوات بتكلفة تقارب 15 مليار دولار، حيث يبلغ طول القناة 45 كم، وعرض قاعدتها 275 مترا على الأقل، فيما سيكون عمقها نحو 21 مترا.More Related News