![السفير اليمني في الدوحة: قطر دولة محورية مهمة في المنطقة وتحظى باحترام اليمنيين](https://al-sharq.com/get/maximage/20220308_1646690553-313.jpeg)
السفير اليمني في الدوحة: قطر دولة محورية مهمة في المنطقة وتحظى باحترام اليمنيين
Al Sharq
قال سعادة السيد راجح بادي سفير الجمهورية اليمنية لدى الدوحة إن قطر دولة محورية ومهمة في المنطقة، ولديها سياسة خارجية ناجحة، وقد نجحت في أكثر من ملف، والعلاقات اليمنية
قال سعادة السيد راجح بادي سفير الجمهورية اليمنية لدى الدوحة إن قطر دولة محورية ومهمة في المنطقة، ولديها سياسة خارجية ناجحة، وقد نجحت في أكثر من ملف، والعلاقات اليمنية القطرية علاقات تاريخية، ومنذ قيام الوحدة اليمنية عام 1990، وهي تقف إلى جانب وحدة الأراضي اليمنية واستقرار البلاد، كما أنها تحظى باحترام واسع من قبل أبناء الشعب اليمني والقيادة اليمنية أيضا. ورحب سعادة السفير في حوار مع "الجزيرة نت" بأي جهد وأي دور لأي دولة، سواء قطر أو غيرها، يؤدي إلى وقف نزيف الدماء وإنهاء الانقلاب على السلطة الشرعية، والعودة إلى ما وصلنا إليه قبل الحرب، مؤكدا وقوف القيادة القطرية - وعلى رأسها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد - إلى جانب الشرعية اليمنية. ووصف سعادته أداء السياسة الخارجية القطرية بالاحترافية سواء في الملف الأفغاني أو في غيره من الملفات. وأضاف نحن منفتحون على كل القوى وكل الجهود التي تسعى إلى إعادة الأمور إلى نصابها وإنهاء هذا الانقلاب الحوثي. وردا على سؤال حول وجود الحكومة اليمنية بالخارج، قال إن الحكومة منذ أن تشكلت بعد اتفاق الرياض موجودة في عدن، رئيس الحكومة، السيد معين عبد الملك، وكامل أعضاء حكومته موجودون في عدن رغم استهدافها من الحوثيين عند وصول طائرتهم. وأضاف: "عندما كنت متحدثا باسم الحكومة وقبل تعييني سفيرا في قطر، كانت الحكومة موجودة على الدوام في عدن، فقط أيام معدودة وزيارات خاطفة كان يقوم بها رئيس الحكومة إلى العاصمة السعودية الرياض للالتقاء بالرئيس هادي وقيادة التحالف"، مؤكدا وجود الحكومة بكامل أعضائها ورئيسها ومكاتبها موجودة في عدن رغم الإشكالات والمعوقات التي قد تجعل الحكومة لا تؤدي عملها بالشكل الفاعل والمطلوب، لكن بقاء الحكومة في عدن سيؤدي إلى تذليل تلك الصعوبات والمعوقات. ونحن نشاهد سفراء الدول الأوروبية والسفير الأمريكي يتجهون إلى عدن للقاء الحكومة. وتابع: "الحكومة موجودة في عدن ولا خيار أمام الحكومة إلا أن تكون في عدن، رغم أن ذلك قد لا يرضي أو يشكل تهديدا لمصالح أطراف محلية وغير محلية، وقرار الوجود في عدن قرار لا رجعة عنه بالنسبة للشرعية." وقال إن اتفاق الرياض لا بد أن ينفذ بشكل كامل وكمنظومة متكاملة عسكريا وسياسيا، باعتباره السبيل لايجاد حلول لكل التناقضات في اليمن، مشيرا الى أطراف، لم يسمها، لا تسعى لتنفيذ اتفاق الرياض. وقال إن الحكومة اليمنية تخوض معركة تحرر وطني ضد مشروع استعبادي بغلاف ديني، وأن اليمنيين ما زالت ذاكرتهم حية تجاه المشروع الإمامي الذي قامت ثورة سبتمبر/أيلول 1962 ضده. وأضاف "نحن ندافع عن ثوابتنا الوطنية، ندافع عن الجمهورية وعن الحرية والديمقراطية، وفي الوقت نفسه نقدم التنازلات تلو الأخرى في المسار السياسي، وقد خضنا أكثر من جولة مفاوضات في الكويت وجنيف وبيل. وقدمنا كل التنازلات، لكن الطرف الآخر هو الذي لا يمتلك قراره بيده، ويبدو أن الداعم لهذا الطرف لم يقتنع بعد بإنهاء الحرب والتوصل لتوافق سياسي. وحمّل سعادة السفير مسؤولية عدم وجود أفق لحل الأزمة اليمنية للطرف الحوثي معربا عن أمله في أن يتجاوز اليمنيون هذه المحنة الكبرى بتعاون الأشقاء العرب والمجتمع الدولي.