السفير الفرنسي: تجمعنا علاقات ثرية وتاريخية ممتازة مع قطر ونتطلع لانطلاقة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022
Al Sharq
شدد سعادة السيد جان باتيست فافر سفير الجمهورية الفرنسية لدى الدولة، على العلاقة التي تجمع بين فرنسا وقطر، واصفا إياها بأنها ثرية وتاريخية وممتازة. &nb
شدد سعادة السيد جان باتيست فافر سفير الجمهورية الفرنسية لدى الدولة، على العلاقة التي تجمع بين فرنسا وقطر، واصفا إياها بأنها ثرية وتاريخية وممتازة. وأكد سعادته في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للدولة، أن العلاقات القطرية الفرنسية تعتمد على صداقة متبادلة وقوية وروابط إنسانية عميقة، مشيرا إلى أن الأشهر الثلاثة الماضية كانت مزدحمة للغاية من حيث الاجتماعات والفعاليات الثنائية سواء في الدوحة أو في باريس، وتم تتويجها بزيارة فخامة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للدوحة يومي 3 و4 ديسمبر الجاري، ما يؤكد على متانة الصداقة والشراكة الاستراتيجية بين البلدين. وقال إن قائدي البلدين حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وفخامة الرئيس إيمانويل ماكرون، قررا خلال لقائهما بالدوحة اتخاذ خطوة أخرى في الشراكة الاستراتيجية بين الدوحة وباريس، مع عقد الاجتماع الثالث للحوار الاستراتيجي الثنائي في بداية عام 2022، كما اتفقا على تكثيف الزيارات الثنائية على المستوى الوزاري وتعميق تعاون البلدين في العديد من المجالات مثل التعليم والثقافة والاقتصاد. وأشار في سياق ذي صلة، إلى أن الرئيس ماكرون أكد مجددا التزام فرنسا بدعم رؤية قطر الوطنية 2030، لا سيما في مجال استراتيجية انتقال وتحول الطاقة، مضيفا بالقول " طموحنا هو زيادة تطوير علاقتنا والاستثمار في مجالات جديدة ذات اهتمام مشترك، بالإضافة إلى بناء مشاريع مشتركة من شأنها أن تعكس العلاقة طويلة الأمد بين بلدينا". وأوضح سعادة السفير أن الرئيس الفرنسي أشاد خلال لقائه سمو الأمير المفدى، بالدعم الاستثنائي الذي تقدمه دولة قطر من خلال العمليات التي تنفذها منذ نهاية الصيف، لتمكين مغادرة الرعايا الفرنسيين في أفغانستان من كابول إلى باريس عبر الدوحة. وأكد من ناحية أخرى، أن قطر نجحت في تجاوز الأزمة الاقتصادية العالمية التي سببها فيروس كورونا /كوفيد-19/، مشيرا إلى أن مؤشرات الاقتصاد الكلي والمؤشرات المالية العامة تظهر علامات انتعاش قوية، بما في ذلك نمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول من عام 2021 -مع زيادة كبيرة بنسبة 4 في المائة للربع الثاني- فضلا عن فائض في الميزانية، وذلك بفضل الإجراءات الحكومية لدعم الاقتصاد وانضباط الميزانية. ولفت إلى أن التوقعات الاقتصادية للدولة ممتازة أيضا، كما يتضح من أحدث توقعات صندوق النقد الدولي، وقال إن الارتفاع الحاد في أسعار النفط والغاز منذ بداية العام، يجعل الاستثمارات الضخمة في هذا المجال واعدة وأكثر ملاءمة. وأعرب عن سعادة فرنسا بشكل خاص أن تكون جزءا من المشروع الرئيسي لحقل الشمال الشرقي، حيث تم منح العقد المهم لشركة /TechnipEnergie/ وشريكتها /Chiyoda/ في فبراير الماضي. وأكد أن بلاده سعيدة وبشكل عام بالمساهمة في مختلف المشاريع التي تعد محركات للنمو والتنمية لدولة قطر، لا سيما في مجال النقل أو إدارة المياه، حيث تقف الشركات الفرنسية إلى جانب قطر في محاولتها لتنويع اقتصادها، لا سيما من خلال التكنولوجيا الجديدة واقتصاد المعرفة، ضمن رؤية قطر الوطنية 2030. وقال إن قطر حققت مشاريع بنية تحتية رائعة منذ أن بدأت الاستعدادات لاستضافة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، مشيرا إلى أن اللجنة العليا للمشاريع والإرث أعلنت مؤخرا أن جميع المرافق جاهزة للحدث الضخم، مثنيا على هذه الاستعدادات باعتبارها نجاحا كبيرا، لافتا إلى المساهمات المهمة للشركات الفرنسية في مختلف المجالات في فترة الاستعداد لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022. وأشار إلى أن قطر منحت مؤخرا مجموعة /أكور/ وهي أكبر مجموعة فنادق في أوروبا، شرف إدارة الشقق والفيلات التي ستستضيف المشجعين الذين سيزورون قطر خلال كأس العالم العام المقبل، وبين أن /أكور/ ستوفر موظفين لإدارة وتشغيل أكثر من 60 ألف غرفة في الشقق والفيلات المنتشرة في جميع أنحاء الدولة.. في حين يتعاون البلدان أيضا عن كثب بناء على العلاقة التاريخية بين الدرك الفرنسي و/لخويا/ في تنظيم البطولة بشكل آمن، معربا عن تطلعه إلى انطلاقة هذا الحدث الرياضي العالمي الكبير مع تأهل المنتخب الفرنسي رسميا للبطولة. وهنأ سعادة السفير الفرنسي دولة قطر أميرا وحكومة وشعبا بحلول ذكرى يومها الوطني . وأضاف "هذه لحظة مميزة جدا للشعب القطري والمقيمين في قطر، بما في ذلك 5500 فرنسي، وأود أن أغتنم هذه الفرصة لأعبر، نيابة عن المجتمع بأسره، عن امتناننا لضيافة وكرم الشعب القطري".