
الروائي الفائز بجائزة "كتارا" فجر يعقوب: الهجرة لعبة موت والسينما خيار صعب والكتابة عامل توازن
Al Jazeera
بينما القارب المطاطي يشق عباب بحر إيجة باتجاه الجزر اليونانية، كان المخرج والروائي الفلسطيني فجر يعقوب يخط على متنه أبياتا من الشعر مستعينا بجهازه المحمول لكي يلتقط اللحظة ويسجل التجربة.
بينما القارب المطاطي يشق عباب بحر إيجة باتجاه الجزر اليونانية، كان المخرج والروائي الفلسطيني فجر يعقوب يخط على متنه أبياتا من الشعر مستعينا بجهازه المحمول لكي يلتقط اللحظة ويسجل التجربة، بعد أن تعطلت كاميرته وتبللت أوراقه.
تجربة أعاد يعقوب توثيقها في عمله الروائي التسجيلي "ساعات الكسل- يوميات اللجوء"، مستعيضا عن الصورة وغوايتها بقلم دوّن من خلاله حكايات الهاربين من جحيم بلدانهم التي لفظتهم إلى البحار لتبتلعهم أو تنجيهم، مستلهما حكاية "أوديسيوس" الإنسان الإغريقي الذي حُكم عليه ألا يصل إلى أرضه أبدا ليظل تائها في البحر حتى فنائه.
وتتصدى الرواية -الفائزة بجائزة كتارا في دورتها السابعة- لمجموعة من القضايا التي رافقت موجات الهجرة الجماعية إلى أوروبا منتصف العقد المنصرم، فتطرح قضية "قوارب الموت" وقضية الاتجار بالبشر عبر ما يعرف بـ"التهريب" وغيرها من القضايا، عبر مزيج من السيرة الذاتية والمتخيل الروائي.