
الرعاية تشدد على أهمية السحور الصحي ومكوناته الغذائية
Al Sharq
تعد وجبة السحور في رمضان من الوجبات المهمة والاساسية التي تدعم الجسم بالطاقة اللازمة لصيام يوم جديد خال من الإرهاق والتعب والإجهاد، ولهذا يجب أن تتوافر فيها جميع
تعد وجبة السحور في رمضان من الوجبات المهمة والاساسية التي تدعم الجسم بالطاقة اللازمة لصيام يوم جديد خال من الإرهاق والتعب والإجهاد، ولهذا يجب أن تتوافر فيها جميع العناصر الغذائية اللازمة للجسم خلال صيام الشهر الكريم وقد أوصى بالسحور سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهذا من خلال الحديث الشريف «تسحروا فإن في السحور بركة» رواه البخاري ومسلم، ولهذا يجب الاهتمام بشكل خاص بهذه الوجبة والابتعاد عن الأطعمة التي تتسبب في الشعور بالجوع والعطش خلال نهار رمضان. ويقول اخصائي التغذية العلاجية محمود فوزي الطوخي بمركز الوكرة الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية: يعد تناول الأطعمة الصحية في السحور مهما للسيطرة على الجوع في رمضان، وأيضا لصحة الجهاز الهضمي وراحته حتى لا يصاب بالمشكلات إذ لا يقتصر الأمر على كونه سنة نبوية، بل هو وجبة صحية هامة بحيث تساعد وجبة السحور في الحفاظ على معدل نسبة السكر بالدم، وتدعم صحة الجهاز الهضمي وتقلل من تعرضه إلى المشكلات مثل الانتفاخ والحرقة وتقي من الصداع الناتج عن الشعور بالتعب والإجهاد خلال الصيام وتمد الجسم بالعناصر الغذائية اللازمة للحصول على الطاقة المناسبة للصيام، وعند تناول وجبة سحور صحية، فإن هذا يساعد في الحفاظ على الوزن المثالي وأيضا يساعد على نزول الوزن وذلك عن طريق تناول سحور صحي لزيادة معدل حرق الجسم، كما ان السحور في وقت متأخر يساعد على الوقاية من الشعور بالعطش والجوع في نهار اليوم التالي. واضاف: نظراً لأن الصائم يعتمد بشكل أساسي على وجبة السحور ليتمكن من إتمام صيامه بكامل طاقته، يجب توضيح وجبة السحور المثالية، والأطعمة التي تشملها على سبيل المثال مثل البن الزبادي حيث يعد اللبن مصدراً أساسياً للكالسيوم، ويساعد على تحمل العطش أثناء نهار رمضان، ومن الممكن إضافة التمر إليه لتتكون وجبة متكاملة منعشة في حال كانت مثلجة، وبالإضافة لاحتوائه على الكالسيوم والبروتين لأنه مصنوع من اللبن، يحتوي الزبادي أيضاً على البكتريا المفيدة للمعدة والجهاز الهضمي الناتجة عن تخمر اللبن، ويساعد الزبادي على تقليل الشعور بالعطش، ويعد الفول المدمس من الأطباق المهمة التي يجب تقديمها على وجبة السحور، حيث إنه يدعم الحصول على الفيتامينات والألياف والمعادن والبروتين، ويساعد الفول المدمس على الشعور بالامتلاء، وهذا بدوره يساعد على عدم الشعور بالجوع خلال نهار رمضان. وكذلك التمر حيث يحتوي التمر على نسبة مرتفعة جداً من الحديد، كما أنه غني بالألياف مما يساعد على الشبع، ويحتوي التمر على السكريات الطبيعية، والبوتاسيوم، والمغنسيوم، وعدد من المواد المعدنية المفيدة للجسم بالإضافة إلى مضادات الأكسدة، وأيضا يحتوي الخبز الأسمر على نسبة مرتفعة من الألياف، مما يساعد على الإحساس بالشبع، والاحتفاظ بكمية من الماء في المعدة، كذلك يحتوي على فيتامين أ، الذي يستخدمه الجسم لعملية التمثيل الغذائي. السوائل الضرورية للجسم وننصح خلال وجبة السحور بوجوب الحصول على السوائل الضرورية للجسم، خاصة شرب (الماء) بالمعدل الطبيعي، ما يساعد على عدم الشعور بالعطش خلال صيام يوم طويل، كما يجب الحرص على تناول العصائر الطبيعية غير المصنعة والتي تكون أكثر إفادة للجسم، وأيضا عدم شرب كمية كبيرة من الماء دفعة واحدة على السحور وتوزيعها على فترات من اذان المغرب حتى الفجر. وأيضا نحن في هذا الصدد لا يمكن ان ننسى الأطعمة غير المرغوبة في السحور وهي: أطعمة يجب الامتناع عنها في وجبة السحور، مثل الحلويات لاحتوائها على نسبة عالية من السكريات من الأطعمة الممنوعة التي لا يجب أن تقدم على وجبة السحور، حيث إنها تساعد على ارتفاع معدل الجلوكوز بالدم ويليه الانخفاض مما يؤثر على صحة الإنسان وكذلك الأطعمة الحارة منها الفلفل الحار، والاطعمة التي تحتوي على التوابل ومنها الشطة الحارة تجنبا للشعور بالعطش الشديد خلال فترة الصيام، وكما ينصح بالابتعاد عن المخللات بجميع أنواعها على وجبة السحور، أنها تحتوي على نسبة كبيرة من الأملاح التي تشعرك بالعطش خلال الصيام إضافة الى الأطعمة المعلبة لأنها تحتوي على مكسبات الطعم والتي يدخل في تكوينها الصوديوم، ما يزيد الإحساس بالعطش خلال نهار رمضان. ولا ينصح أيضا بتناول الأطعمة الجاهزة لأنها تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة التي لا تناسب الصيام وتزيد من العطش. وأخيرا نذكر أنه من الأفضل تأخير وجبة السحور اقتداءً بالسنة النبوية أولاً، ولتقليل احتمالية الشعور بالجوع والعطش في نهار رمضان.More Related News