
الرعاية تحذر من الإفراط في تناول البروتينات الرياضية والحيوانية
Al Arab
حذرت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، من خطورة الإفراط في تناول البروتينات الرياضية والحيوانية، وأكدت أن الزيادة المفرطة في تناول هذه البروتينات بدون اشراف صحي،
حذرت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، من خطورة الإفراط في تناول البروتينات الرياضية والحيوانية، وأكدت أن الزيادة المفرطة في تناول هذه البروتينات بدون اشراف صحي، يؤدي إلى مضاعفات تهدد الصحة. وقال الدكتور أنيس اليافعي مسؤول الصحة والمعافاة واستشاري طب المجتمع في مركز لعبيب الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية «إن البروتينات هي أحد مكونات الغذاء الرئيسية التي تشمل النشويات، الدهون والمعادن والفيتامينات. وأضاف: تتكون البروتينات من وحدات صغيرة تسمى الأحماض الأمينية، والأحماض الأمينية نوعان هما أحماض أمينية أساسية، وهي أحماض مهمة جدا لعمل الخلايا لا ينتجها الجسم ويكون مصدرها من الأكل أو معدة صناعيا، وأما الأحماض غير الأساسية وهي أحماض أيضا مهمة لعدد كبير من الأنشطة والعمليات الحيوية داخل الجسم وتنتج داخل الجسم. وأكد أن حاجة الانسان للبروتين تختلف حسب العمر، وأن حاجة الأطفال أكبر لدواعي النمو والتطور في حين يصل مستوى الحاجة للاستقرار عند الشخص البالغ ليكون 0.8 جرام لكل كيلو جرام من جسم الانسان باليوم، لافتا إلى أن هذه الحاجة تكون لدواعي المحافظة على الصحة بشكل عام ولتلبية حاجة أجهزة الجسم المختلفة من البروتينات والأحماض الأمينية. وأشار إلى أنه يتم استخدام مبدأ زيادة البروتين كوسيلة لإنقاص الوزن بسبب استهلاك الجسم لسعرات حرارية أكثر لحرق وهضم البروتينات مقارنة مع النشويات أو الدهون. وأكد أن للبروتين دورا في تقوية العضلات وإعادة توزيع الشحوم غير أن الزيادة المفرطة بدون اشراف صحي يصاحبه عدد كبير جدا من المضاعفات المهمة على الصحة. وقال د. اليافعي: علينا ان نعرف ان استهلاك البروتين الحيواني من اللحوم الحمراء اكثر من اللازم يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب وخصوصا الذبحات الصدرية وانسداد الشرايين، وتعد أمراض القلب السبب الأول للوفاة في العالم وفي قطر أيضا. وأوضح أن أضرار البروتين في حال زيادة الاستعمال عن الحد المسموح به الاصابة باعتلال الكلى وخصوصا للأفراد اللذين يعانون من أي قصور معروف أو مجهول في نشاط الكلى والجهاز البولي، ويعزى ذلك لكثرة معالجة النيتروجين والمواد المرافقة للبروتين في الكلى وخصوصا الأحماض. وأضاف: أن هناك زيادة المخاطر بالإصابة بـأنواع السرطانات في حال تناول البروتين من مصادر حيوانية بشكل كبير. حيث تشير الدراسات الى الارتباط بينها وبين سرطانات القولون، الثدي والبروستاتا وقد يكون بسبب تواجد بقايا بعض الهرمونات أو المواد المسرطنة والدهون الضارة. ويتسبب في ترقق العظام وضعف الغضاريف بشكل عام يصاحب اختلال في كميات الكالسيوم بالجسم. واعتلالات في انزيمات الكبد بشكل عام، وقد يؤدي الى الإصابة بداء النقرس أو داء الملوك المصاحب لارتفاع حمض اليوريك بالدم وترسبه على مفاصل الجسم المختلفة. وأردف: ومن مضار الاستهلاك الكبير والزائد للبروتين الحيواني ارتفاعات في بعض مكونات دهنيات الدم خصوصا الدهنيات قليلة الكثافة التي توصف بالضارة ولها ارتباط بأمراض القلب، ويحد أيضا من تناول النشويات بكمية متزنة مما ينتج عن صداع مستمر، والإمساك أو الاسهال وتقلب في الجهاز الهضمي، وتغير في رائحة الفم بشكل مزمن.