
الرعاية تحذر من «الأكياس السنية»: خطر على العظم والأسنان
Al Arab
قال الدكتور محمد باسل قوصرة أخصائي جراحة الفم والفكين في مركز جامعة قطر الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحة الأولية إن كيس الأسنان هو تجويف مملوء بسائل مصلي ومحاط
قال الدكتور محمد باسل قوصرة أخصائي جراحة الفم والفكين في مركز جامعة قطر الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحة الأولية إن كيس الأسنان هو تجويف مملوء بسائل مصلي ومحاط بغشاء ينشأ داخل العظم أو ضمن النسج اللثوية. وأضاف: تصنف الأكياس الفموية إلى ذات المنشأ غير السني، وذات المنشأة السني، وأن الأولى عادة ليس لها أعراض وتكتشف صدفة بفحص أسنان روتيني مثل الكيس الكريوي وكيس القناة القاطعة والكيس الأنفي الشفوي وهي أكياس غير منتشرة بشكل كبير وغير عرضية إلا إذا أصابها إنتان وعندها يجب التدخل واستئصالها جراحيا وبيد خبيرة لأنها قريبة على معالم تشريحيه مهمة. وأوضح أن الأكياس ذات المنشأ السني هي أكياس تنشأ داخل عظم الفكين وتكون على علاقة بجذر أو تاج السن وعادة ما تكون حول نهايات جذور الأسنان أو تحيط بتاج السن، لافتا إلى أن من أهم وأشهر الأكياس سنية المنشأ: «الكيس الجذري» ينشأ غالبا بعمر 30 إلى 60 سنة حول نهاية جذر السن ويكون نتيجة تسوس أصاب السن وتم اهمال علاجه حتى وصول الٌإنتان إلى نهاية الجذر وفي هذه الحالة ممكن لرد الفعل الدفاعي للجسم أن يحتوي هذا الالتهاب ويكون ما يسمى الورم الحبيبي ويختفي في حال تم علاج عصب السن بشكل جيد. وأوضح أنه حال كان رد الفعل الدفاعي للجسم ضعيفا فيمكن أن يتطور الورم الحبيبي إلى خراج سني الذي من الممكن أن يتحول إلى كيس جذري إذا تم إهمال علاجه. وقال «غالبا ما يكون الكيس الجذري من دون أعراض في حال عدم إصابته بالإنتان أو الالتهاب ويستمر حجمه بالازدياد ويتم اكتشافه عندما يلاحظ المريض وجود انتفاخ قرب سن فيها تسوس أو سن معالجة سابقا أو ممكن يكتشف صدفة على الصورة الشعاعية وتكون السن المسببة للكيس مائلة للون الرمادي. وأضاف: يمكن أن ينشأ الكيس الجذري بعد تعرض الأسنان لرض مباشر حتى من دون وجود تسوس لأن حدوث الرض على الاسنان خصوصا الأمامية العلوية أو السفلية جراء سقوط أو ضربة مباشرة يؤدي إلى انقطاع التغذية الدموية للسن وبالتالي تموت السن ويعفن العصب بنفس سيناريو وصول التسوس لعصب السن تشكل خراجا يؤدي الى تكون كيس جذري لاحقا. وأشار د. قوصرة إلى أن «الكيس التاجي» ثاني كيس سني من حيث الانتشار والأهمية وينشأ عادة حول الأسنان المطمورة التي لم تبزغ بعد، ويحيط عادة بتاج السن، ومن أهم الاسنان التي تنشا حولها هو ضرس العقل السفلي والعلوي والناب العلوي، ويمكن علاجه بالاستئصال الكامل مع السن المصابة. وفيما يتعلق بـ»الكيس البزوغي» أوضح د. قوصرة أنه ينشأ على الأسنان التي تبدأ بالبزوغ عند الأطفال على القواطع وعند البالغين بمنطقة الأرحاء والأنياب ويكون على شكل تورم بلون أزرق أو أحمر طري الملمس، لافتا إلى أنه لا يحتاج للعلاج ويزول بنمو السن تحته، وفي حالات قليلة لو تأخر بزوغ السن من الممكن أن نقوم بشق بسيط فوق السن مما يساعد على بزوغ السن لاحقا، وأوضح أن هناك بعض الحالات تشبه بأعراضها الأكياس السنية ولكن لا تصنف من ضمن الأكياس ويمكن أن تسبب القلق عند المرضى من أهمها الورم الحملي، أحد أنواع أمراض اللثة التي تصاب به المرأة الحامل والذي ينجم عن الاضطرابات الهرمونية بسبب الحمل ويتجلى بضخامة لثوية متوسطة الألم ولكن تنزف بشدة عند لمسها وهو ما يسبب انزعاج المريضة وإحساس بطعم الدم بشكل مستمر، وأكد إمكانية استخدام الليزر باستئصال هذه الكتلة اللثوية، وأنها تزول بمجرد الولادة وانتظام الهرمونات من جديد.