
الرعاية الصحية: 90% من المصابين بكورونا احتفظوا بالأجسام المضادة لـ3 أشهر
Al Arab
أجرت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، دراسة لقياس مدى انتشار وباء فيروس كورونا باستخدام الاختبار الجزيئي بي سي أر، بالإضافة إلى عينة الدم، وذلك لتحديد نسبة المناعة.
أجرت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، دراسة لقياس مدى انتشار وباء فيروس كورونا باستخدام الاختبار الجزيئي "بي سي أر"، بالإضافة إلى عينة الدم، وذلك لتحديد نسبة المناعة. وتم تنفيذ المرحلة الأولى من المسح في نهاية يوليو 2020 وقدر معدل انتشار المرض بناء على اختبارات الأجسام المضادة والجزيئية بين السكان المسجلين في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بـ14,6%. وكان هذا المعدل هو الأدنى (9,7%) بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و17 عاما، والأعلى عند كبار السن (19,8%) أي الذين تبلغ أعمارهم 60 عاما فما فوق، كما كانت نسبة الإصابة بالمرض أعلى عند الذكور مقارنة بالإناث مع تباين كبير حسب الجنسية والبلديات. بينما تم تنفيذ المرحلة الثانية من الدراسة بحلول نهاية أكتوبر 2020 حيث تمت دعوة الأفراد الذين شاركوا في المرحلة الأولى من الدراسة لإعادة اختبار الاجسام المضادة لفيروس كورونا بالإضافة للاختبار الجزيئي عن طريق مسحة الأنف والحلق. وأظهرت النتائج أن ما مجموعه 943 من أصل 2044 شخصا شاركوا في المرحلة الأولى من الدراسة، أكملوا بنجاح المرحلة الثانية منها حيث كان أحد الدوافع المهمة لتنفيذ المرحلة الثانية من الدراسة هو الأدلة العالمية المتضاربة التي تشير إلى أن تركيز الأجسام المضادة في الدم يتضاءل بمرور الوقت بعد الإصابة بـالمرض. كما أظهرت نتائج دراسة المرحلة الثانية أن اختبار الأجسام المضادة كان قادرا على اكتشاف ضعف عدد حالات المرض مقارنة بالفحص الجزيئي / بي سي أر/ وحده. وبلغ إجمالي معدل انتشار الوباء في قطر خلال 8 أشهر بين مجتمع الرعاية الصحية الأولية 19,1%. ومن بين المشاركين الذين كانوا إيجابيين في فحص الأجسام المضادة في المرحلة الأولى، أظهر حوالي ثلثهم انخفاضا في تركيز الأجسام المضادة، ولكن 8,8% منهم فقط لم يظهروا دليلا على احتفاظهم بالأجسام المضادة للمرض. وقالت الدكتورة حمدة قطبه مديرة اداره الأبحاث السريرية في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، إنه من المطمئن أن أكثر من 90% من الأفراد الذين أظهروا دليلا على وجود أجسام مضادة للمرض في مرحلة الدراسة الأولى احتفظوا بها بعد ثلاثة أشهر من المتابعة. وأشارت إلى ان هذه الدراسة لها آثار مهمة عند التخطيط لإجراء اختبار الأجسام المضادة على نطاق واسع عند الأخذ بعين الاعتبار حماية الأجسام المضادة من الإصابة مرة أخرى بفيروس كورونا، وقد تساعد نتائج الدراسة على استقراء احتمالية توفر حماية طويلة الأمد عند استخدام التطعيم. وتشارك إدارة البحوث السريرية بمؤسسة الرعاية الأولية في العديد من الدراسات الأخرى المتعلقة بجائحة /كوفيد - 19/، من بينها دراسة الأجسام المضادة للمرض بين العاملين في مجال الرعاية الصحية والتي تسلط الضوء على العلاقة بين المرض وخطر التعرض له حيث إن هذه الدراسة قيد النشر في دورية طبية عالمية، ومن المؤمل أن تكمل الصورة التي رسمتها نتائج المسوحات المذكورة آنفا. وتأتي هذه الدراسة البحثية من مؤسسة الرعاية الأولية كمشروع دراسة لقياس مدى انتشار وباء كورونا /كوفيد - 19/ باستخدام الاختبار الجزيئي /بي سي أر/ لمسحة الأنف والبلعوم، بالإضافة الى عينة الدم لتحديد نوع ونسبة المناعة حيث تم تنفيذ هذه الدراسة خلال شهر مايو 2020 بالتعاون مع وزارة الصحة العامة وجامعة قطر. وذكرت مؤسسة الرعاية الأولية أنه من المعروف في الأوساط العلمية، أن الاختبار الجزيئي /بي سي أر/ لفيروس كورونا رغم كونه الاختبار القياسي لتشخيص المرض الا أن استخدامه لدراسة انتشار المرض في المجتمع له محدداته وخاصة عند الحديث عن حساب الحالات المرضية الخفيفة وغير المصحوبة بأعراض في المجتمع والتي من غير المتوقع أن يتم اكتشافها في نظام الرعاية الصحية للراغبين في الحصول على خدمات صحية، ولذلك تعتبر المسوحات المعتمدة على اختبار الأجسام المضادة في الدم مهمة لدراسة مدى انتشار الوباء وإمكانية انتقال العدوى. وتم في هذا المشروع البحثي تصميم دراسة استقصائية مرحلية من جمع البيانات بفاصل 3 أشهر بين كل مرحلة وأخرى بالاعتماد على طرق علمية رصينة في استهداف عينة عشوائية ممثلة للمجتمع المشمول بخدمات مؤسسة الرعاية الصحية الأولية حسب العمر والجنس والجنسية. وتمت دعوة المشاركين في الدراسة الذين تم اختيارهم عشوائيا باستخدام رسائل خدمة الرسائل القصيرة متبوعة بمكالمة هاتفية.More Related News