الرعاية الصحية تحذر من مخاطر أمراض التنفس الشتوية
Al Sharq
حذرت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية من الآثار الصحية السالبة الناجمة عن أمراض الجهاز التنفسي، خلال فصل الشتاء معددة أكثرها شيوعاً وانتشاراً فيه، فيما دعت لإتباع أفضل
حذرت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية من الآثار الصحية السالبة الناجمة عن أمراض الجهاز التنفسي، خلال فصل الشتاء معددة أكثرها شيوعاً وانتشاراً فيه، فيما دعت لإتباع أفضل طرق الوقاية من تلك الأمراض.
وقال الدكتور محمد جميل التميمي أخصائي طب الأسرة بمركز صحي جامعة قطر التابع للمؤسسة إن من أكثر الأمراض المرتبطة بالجهاز التنفسي وأكثرها انتشاراً بفصل الشتاء هي "نزلات البرد، التهاب الجيوب الأنفية، الربو، الالتهاب الرئوي، السل، التهاب الشعب الهوائية المزمن، والانسداد الرئوي المزمن"، موضحاً أن الجهاز التنفسي يتكون من مجموعة من الأعضاء والأجزاء التي تساعد في عملية التنفس، والتي يكون الهدف منها إجراء عملية تبادل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون، وتختلف الأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي حسب موقعها منه حيث تؤثر التهابات الجهاز التنفسي العلوي على أجزاء الجهاز التنفسي الأعلى في الجسم بما في ذلك الأنف والجيوب الأنفية والحنجرة، بينما تؤثر التهابات الجهاز التنفسي السفلي على الشعب الهوائية والرئتين، ومنها يأتي تقسيم هذه الأمراض وطريقة التعامل معها، وأشار إلى أن أمراض الجهاز التنفسي تقتل الملايين سنوياً، وتسبب معاناة لملايين آخرين، فالتهديدات التي تتعرض لها صحة هذا الجهاز لدينا توجد في كل مكان وتزيد خاصة في فصل الشتاء.
أمراض الجهاز التنفسي وعدد د. محمد جميل الأمراض المرتبطة بالجهاز التنفسي، والتي تُعد أكثرها انتشاراً في فصل الشتاء وهي "نزلات البرد" والتي تعرف أيضاً بالزكام وغالباً ما يعزى حدوثها إلى الإصابة بالعدوى الفيروسية، والتي تؤثر في جميع أجزاء الجهاز التنفسي العلوي، مسببة بذلك العديد من الأعراض كانسداد الأنف أو سيلانه، والعطاس، وألم الحلق، والإعياء، بجانب "التهاب الجيوب الأنفية" ويحدث التهاب الجيوب الأنفية نتيجة إصابة الجيوب الأنفية، ويشار إلى أن الجيوب تمثل مساحات مملوءة بالهواء في الجمجمة، وفي حالات التهاب الجيوب الأنفية يعاني المريض من احتقان الأنف أو سيلانه، أو ألم وضغط في الوجه، أو الصّداع، أو فقدان القدرة على الشم أو التذوق، وقد يصاحب هذه الحالة خروج إفرازات مخاطية كثيفة أو حدوث التنقيط الأنفي الخلفي وحدوث السعال المستمر، إضافةً لمرض "الربو" حيث يعد الربو من أمراض الجهاز التنفسي المزمنة والذي يؤدي إلى التهاب وتضيق الممرات التنفسية مسبباً بذلك العديد من الأعراض التي تتفاوت في شدتها وتأثيرها في قدرة الشخص على ممارسة الأنشطة اليومية ومن هذه الأعراض السعال، والذي يزداد سوءاً في حال إصابة المريض بعدوى فيروسية في الجهاز التنفسي، وسماع صوت أزير مصاحب للنفس وضيق التنفس والشعور بضيق أو ألم في الصدر، وعدم القدرة على النوم جيداً، ومرض "الالتهاب الرئوي" والذي يحدث نتيجةً لإصابة الرئتين بالعدوى البكتيرية، أو الفيروسية، أو الفطرية، وفي بعض الأحيان نتيجة استنشاق المواد الكيميائية أو الأجسام الصلبة، بجانب مرض "السل" والذي يعتبر من الأمراض الخطيرة والمعدية والتي تؤثر في الرئتين، ويسببه نوع من البكتيريا التي تنتقل عن طريق الرذاذ المصاحب للسعال أو البصق، إضافة لمرض "التهاب الشعب الهوائية المزمن" وهو عبارة عن عدوى تصيب أنابيب الشعب الهوائية التي تقوم بنقل الهواء إلى الرئتين، وتتسبب في السعال المستمر، وتجمع المخاط أو البلغم، زيادةً على مرض "الانسداد الرئوي المزمن" وهو مرض يسبب صعوبة في التنفس، ويحدث نتيجةً للتعرض المستمر للمواد المهيجة للرئتين، مثل "دخان السجائر، والأبخرة الكيميائية". الوقاية خير من العلاج وأشار د. التميمي إلى أن طرق الوقاية من أمراض الجهاز التنفسي والتي يمكن عبر اتخاذها حمايته من الإصابة بالأمراض متعددة لخصها بإيجاز في "تجنب الاتصال المباشر بالأشخاص المصابين بعدوى تنفسية، ومحاولة عدم الاختلاط بالآخرين عند الإصابة بالمرض، وتجنب لمس الأنف والعينين والفم عندما تكون الأيدي ملوثة وغير مغسولة وذلك لمنع إدخال الجراثيم للنظام التنفسي، بجانب تغطية الفم والأنف عند السعال والعطس مما يحد من خطر انتشار الأمراض المعدية، ودعم النظام الغذائي بالعديد من الفيتامينات والتي تعمل على تقوية نظام المناعة وتقليل فرص الإصابة بالعدوى، إضافةً للحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمية والعديد من اللقاحات الأخرى التي تُفيد في التقليل بشكل كبير من الأمراض التنفسية وتقليل مضاعفاتها والتي قد تصل إلى دخول أقسام العناية الحثيثة، بجانب الحرص على غسل اليدين بالماء والصابون، كما تعتبر المعقمات التي تحتوي على الكحول بديلاً جيداً في حال عدم توفر الماء والصابون، والحرص على تنظيف الأسنان مرتين يومياً على الأقل، ومراجعة طبيب الأسنان باستمرار، وعلى الأقل مرة كل ستة أشهر، والتوقف الفوري عن التدخين، لأنّه يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة، إضافةً لممارسة التمارين الرياضية بانتظام للحفاظ على صحة الرئتين، ومراجعة الطبيب في حال ظهور بعض الأعراض التنفسية وإدارة الأعراض قبل تفاقمها.