الرئيس العراقي يحذر من استمرار حالة الانسداد السياسي في البلاد
Al Sharq
حذر الرئيس العراقي برهم صالح من تواصل حالة الانسداد السياسي في بلاده، مشيرا إلى أن هذا الوضع حال دون إنجاز الاستحقاقات الدستورية وتشكيل حكومة جديدة رغم مرور أكثر
حذر الرئيس العراقي برهم صالح من تواصل حالة الانسداد السياسي في بلاده، مشيرا إلى أن هذا الوضع حال دون إنجاز الاستحقاقات الدستورية وتشكيل حكومة جديدة رغم مرور أكثر من ستة أشهر على الانتخابات النيابية. واعتبر صالح، في كملة اليوم، أن الوضعية "باتت مقلقة وغير مقبولة، وستؤدي لو استمرت لانزلاق البلاد إلى متاهات خطيرة"، مشددا على ما يمثله تعطيل الاستحقاقات عن مواعيدها المحددة، من ظاهرة خطيرة وغير مقبولة، تؤكد الحاجة الماسة لتعديلات دستورية لتغيير البنود التي تكرس الأزمات بدل حلها. وأشار إلى أن الانتخابات النيابية المبكرة التي جرت في أكتوبر الماضي، والتي أرادها الشعب طريقا لتحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي، اصطدمت بعوائق لا يمكن تجاوزها إلا "بوحدة الكلمة وتغليب المصلحة الوطنية العليا"، مشددا على الحاجة إلى "وقفة جادة لمعالجة الأخطاء التي تراكمت بفعل ظروف وعوامل أدت لتصدع منظومة الحكم" في العراق، إلا أن ذلك يستوجب الإقرار بضرورة الإصلاح ومعالجة مكامن الخلل، من خلال عقد سياسي جديد يمكن العراقيين من بناء حقيقي لدولة ذات سيادة كاملة". من جانبه، أقر السيد مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء العراقي، بأن البلاد يمر بأزمة سياسية سببها الإخفاق الحاصل في تشكيل حكومة جديدة، قائلا، في كلمة مماثلة، "نحن نجتهد في إيجاد الحلول.. وأحيانا نجتهد وللأسف في ابتكار العوائق والانسداد السياسي". وأدى إخفاق مجلس النواب العراقي (البرلمان)، للمرة الثالثة على التوالي، في عقد جلسة لانتخاب رئيس جديد للبلاد، إلى تفاقم الأزمة السياسية، وزيادة الاستقطاب بين الفرقاء في البلاد. وفشل البرلمان العراقي، ثلاث مرات سابقة، في عقد جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية، بسبب مقاطعة أكثر من ثلث أعضاء المجلس للجلسات. ويتنافس على منصب رئيس الجمهورية في العراق 40 مترشحا، لكن الصراع شبه منحصر بين الرئيس المنتهية ولايته برهم صالح (مرشح حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني) والسيد ريبر أحمد (مرشح الحزب الديمقراطي الكوردستاني) الذي يدعمه تحالف /إنقاذ وطن/ المشكل حديثا. وأجرى العراق في العاشر من أكتوبر الماضي انتخابات تشريعية مبكرة للخروج من أزمة سياسية عصفت بالبلاد بعد مظاهرات شعبية كبيرة شهدتها مناطق الوسط والجنوب في عام 2019 احتجاجا على البطالة، وسوء الأوضاع الاقتصادية.