الدوري القطري: المدربون القطريون والعرب يكسرون هيمنة الأجانب.. والقطري يونس علي يتصدر القائمة
Al Sharq
الدوحة في 29 أغسطس /قنا/ جولات قليلة مرت على انطلاقة منافسات الدوري القطري لكرة القدم ( دوري نجوم QNB) للموسم 2022 / 2023 ،اثبت خلالها المدرب القطري والعربي قدرته
الدوحة في 29 أغسطس /قنا/ جولات قليلة مرت على انطلاقة منافسات الدوري القطري لكرة القدم ( دوري نجوم QNB) للموسم 2022 / 2023 ،اثبت خلالها المدرب القطري والعربي قدرته على مقارعة الكبار وفرض أسلوبه عن جدارة واستحقاق، حيث ينفرد العربي بصدارة جدول الترتيب تحت قيادة المدرب يونس علي الباحث عن إعادة أمجاد الفريق وقيادته لمنصات التتويج. وبخلاف مدرب العربي تبدو اللائحة طويلة والأسماء كثيرة في دوري هذا الموسم،بتواجد مدربين عرب يشرفون على تدريب الاندية القطرية ،منهم المدربان القطريان عبدالله مبارك الذي نجح في قيادة المرخية للعودة إلى دوري الاضواء وبين الكبار، ووسام رزق لاعب المنتخب القطري السابق الذي يتولى تدريب أم صلال. ويشرف على تدريب نادي قطر المغربي يوسف سفري، كما يواصل سامي الطرابلسي عميد المدربين العرب مسيرته مع السيلية للعام التاسع على التوالي، بينما يتولى المغربي الآخر هشام زاهد نادي الشمال. الدوري القطري للموسم الحالي نجح في معادلة الرقم القياسي بتواجد 6 مدربين عرب في موسم 2018..لتصبح نصف الاندية القطرية تحث اشراف مدربين قطريين وعرب. جدير بالذكر أن موسم 2018 تولى 5 مدربين عرب ومدرب قطري واحد قيادة الفرق القطرية وهم القطري هو يوسف آدم (المرخية)، والتونسي سامي الطرابلسي، ومواطنيه أحمد العجلاني (الخريطيات)، وقيس اليعقوبي (العربي) والجزائري جمال بلماضي (الدحيل) والمصري محمود جابر (أم صلال). ويبدو أن سقف طموحات المدربين العرب سيكون عاليا في الموسم الحالي وسيرفعون راية التحدي أمام بقية المدارس الكروية المختلفة في الدوري القطري، ولعل أبرزها المدرسة الاوروبية من خلال الاسبانيين خوان ليلو مدرب السد ، وماركيز لوبيز مدرب الوكرة، والمدرسة الايطالية المتمثلة في اندريا ستارامتشوني نادي الغرافة، والمونتينيغري يوفوفيتش نيبوشا مدرب الاهلي. كما ستبحث المدرسة اللاتينية عن المنافسة على الألقاب عبر الارجنتيني هرنان كريسبو مدرب الدحيل والتشيلي نيكولاس كوردوفا مدرب الريان الذي يبدو في وضع محرج للغاية بدون رصيد من النقاط وفي ذيل الترتيب. إنجازات المدربين العرب ليست وليدة الصدفة في الدوري القطري، وإنما كانت منذ زمن طويل، حيث حقق الراحل عبيد جمعة نتائج مميزة مع السد القطري بالتتويج لأول مرة بطلًا لدوري أبطال آسيا 1989، ليكون أول فريق عربي خليجي يحصد اللقب القاري..وايضا المدرب احمد عمر مع نادي السد ايضا. كما برز سابقا كل من العراقي عدنان درجال مع الوكرة الذي قاده للتويج بلقب الدوري القطري موسم 2000، والجزائري جمال بلماضي مع الدحيل أكثر من مرة، وسواء الفوز بالدوري أو كأس الأمير...وفي المواسم الاخيرة وصول العربي إلى المربع الذهبي، بقيادة يونس علي وهو أول مدرب قطري يصل للأربعة الكبار منذ فترة طويلة. وتبدو الفرصة متاحة أمام المدربين القطريين والعرب لإضافة إنجاز جديد لهم، خاصة وأن السد والدحيل سيفتقدان أغلب ركائزهما الاساسية بغياب اللاعبين الدوليين وتواجدهم في معسكر المنتخب القطري الاول لكرة القدم ضمن استعداداته لمنافسات كأس العالم FIFA قطر 2022 . البداية ستكون مع النادي العربي، حيث حرصت إدارته على وضع الفريق في مأمن بالإبقاء على المدرب القطري يونس علي الذي قاد الفريق في الموسم الماضي وحقق معه المركز الرابع ..علاوة على أنه يعرف جيدا خفايا كرة القدم القطرية التي استعصت على سلفه الراحل الايسلندي هيمر هلميجرسون، وهو ما سيساعده على قيادة الفريق دون الحاجة لإضاعة الوقت في التعرف على اللاعبين والفرق المنافسة خاصة وأنه سبق له أن حقق نتائج إيجابية على حساب العديد من الاندية ولعب أمامها بكل ندية. فمنذ أن كان مدربا للمرخية اثناء تواجده بالدرجة الثانية نجح يونس علي في فرض أسلوب لعبه بامتياز وقاد الفريق إلى قبل النهائي في كأس الأمير، بعدما أطاح بالعديد من الفرق الكبرى، مثل الريان والغرافة. نتائج المدرب الماضية جعلت العروض تنهال عليه، ليتولى الاشراف على حظوظ نادي قطر، ليقرر بعدها الانتقال للعربي وقدم خلاله موسما متميزا جعله يدخل المربع الذهبي بحلوله في المركز الرابع... سقف طموحات المدرب ليس له حدود، من خلال نتائج الفريق الى حد كتابة هذه الاسطر باستقبال شباكه لهدف وحيد، بينما سجل في 7 مناسبات في شباك منافسيه. نتائج المدرب جعلته يحظى بشرف الفوز بجائزة افضل مدرب للشهر في مناسبات عديدة والتي ترصدها مؤسسة دوري نجوم قطر وفقا للعديد من الارقام والاحصائيات . وعلى الجانب الاخر يعد التونسي سامي الطرابلسي، المدير الفني للسيلية، أقدم مدرب في الدوري القطري بشكل عام، حيث يواصل مهمته مع الفريق للموسم التاسع على التوالي بعد قدومه في موسم 2013 - 2014. ومع اشرافه على قيادة الفريق جعل السيلية رقما صعبا وتهابه الاندية الكبار من خلال نتائج مميزة ترجمها بحلوله في المركز الرابع في موسم 2014 ، ونجح المدرب التونسي في تكرار الانجاز وظفر بالمركز الثالث في موسم 2018 / 2019 . ويسعى الطرابلسي هذا الموسم الى اعادة الفريق إلى المسار الصحيح بعدما صارع في الموسم الماضي لكنه تجنب الهبوط الى الدرجة الثانية في الرمق الاخير من المنافسة التي كانت صعبة عليه ...ومع انطلاق الموسم الجديد جاءت بداية المدرب متواضعة ما جعلته يعجل بتقديم استقالته التي تراجع عنها في وقت لاحق بعد جلوسه مع ادارة الفريق. كما نجح هذا المدرب في منح السيلية أول لقبين في تاريخ النادي، حيث صارع الكبار وانتزع لقب كأس الاتحاد القطري لكرة القدم في نسخته الاولى، كما قاد الفريق لمنصات التتويج في مناسبة اخرى بفوزه بلقب / كأس أريد / في موسم 2021/ 2022 . أما مدرب المرخية القطري عبد الله مبارك فقد نجح في قيادة هذا الفريق عن جدارة واستحقاق للعودة الى مصاف الكبار بصعوده من الدرجة الثانية .. ليظهر الفريق بأسلوب مغاير في ثوب المنافس القوي على مقارعة بقية الاندية ويحتل المركز السابع هذا الموسم برصيد خمس نقاط ... وفجر أولى المفاجآت في بداية الموسم بفوزه على السد حامل اللقب برباعية. أما المغربي هشام جدران، مدرب الشمال، فيسعى لترك بصمة واضحة في الدوري القطري ، ويحتل الفريق المركز السابع برصيد 6 نقاط . ومن خلال قراءة للأرقام والاحصائيات للمدربين القطريين والعرب في الدوري القطري، تجلت بصورة أوضح للعيان ان التجارب الماضية والحالية اثبتت علو كعبهم وامتلاكهم لأدوات ومقومات للنجاح ستساعدهم على العبور الى بر الامان ..فالتاريخ يبقى الشاهد الوحيد على بعض ما تحقق وسيدون هذا الموسم آمال وأحلام المدربين العرب على ارض الواقع.