الدوحة للأفلام تطلق سلسلة «مشاهدة الكلاسيكيات».. الاثنين
Al Raya
الدوحة- الراية: أعلنت مؤسسةُ الدوحة للأفلام عن إطلاقِها النسخة الجديدة من سلسلة برنامج «مشاهدة الكلاسيكيات مع ريتشارد بنيا»، وذلك بدْءًا من بعد غدٍ الاثنين، في إطار حرص المؤسّسة على جمع صنّاع الأفلام وعشّاق السينما لتعميق وإثراء معرفتهم بعوالم الفنّ السابع، وتضمّ هذه السلسلة ثلاث محاضرات تركّز كلٌّ منها على عملٍ اعتبره خبراء السينما من كلاسيكيات …
أعلنت مؤسسةُ الدوحة للأفلام عن إطلاقِها النسخة الجديدة من سلسلة برنامج «مشاهدة الكلاسيكيات مع ريتشارد بنيا»، وذلك بدْءًا من بعد غدٍ الاثنين، في إطار حرص المؤسّسة على جمع صنّاع الأفلام وعشّاق السينما لتعميق وإثراء معرفتهم بعوالم الفنّ السابع، وتضمّ هذه السلسلة ثلاث محاضرات تركّز كلٌّ منها على عملٍ اعتبره خبراء السينما من كلاسيكيات السينما العالمية، حيث سيتصدّر البروفيسور بنيا هذه الجلسات الأسبوعية متحدّثًا عن السياق البصري والاقتصادي والتكنولوجي والاجتماعي لكل محور من محاور الجلسات الثلاث. وخلال تلك الجلسات سيتم مناقشة مجموعة من أبرز أفلام آلان ريزنيه، وآندريه تاركوفسكي، ومايكل أنجلو آنطونيوني، الذين تركوا لمسة عصرية على المشهد السينمائي. وحول معايير المشاركة أوضحت الدوحة للأفلام أن التسجيل في هذا البرنامج مفتوحٌ لجميع الراغبين ممن تتجاوز أعمارهم 18 عامًا. علمًا بأنّ هذا البرنامج يستهدف من يملكون قدرًا من المعرفة بصناعة الأفلام ويرغبون بإثراء فهمهم لتاريخ السينما. هذا، وتبثّ تلك الجلسات عبر الإنترنت في أيام 23 و30 أغسطس الجاري، و6 سبتمبر المقبل بواقع 3 جلسات، جلسة كل أسبوع تبدأ من الساعة الخامسة والنصف مساءً، وعلى مدار ساعتَين. وستتناول الجلسةُ الأولى فيلم «هيروشيما حبي» الذي تمّ إنتاجه عام 1959 من إخراج آلان ريزنيه، ويحكي قصة ممثلة فرنسية تسافر إلى هيروشيما للعمل على فيلم جديد يتناول موضوع السلام، وهناك تقابل مهندسًا يابانيًا ترتبط به عاطفيًا قبل موعد عودتها إلى وطنها. ويغوص ريزنيه في العديد من التفاصيل التي ترصد الذاكرة والتاريخ، على المستويَين الشخصي والوطني، وعلى مدار أحداث الفيلم، يتنقل الفيلم بين الزمن والمكان، بين فرنسا أيام الحرب، وهيروشيما المعاصرة، صانعًا عالمًا تسيطر فيه المخاوف والرغبات والخيالات على إدراك الإنسان. وفي الجلسة الثانية، يتمّ عرضُ فيلم «طفولة آيفان» الذي تم إنتاجه عام 1962 وحصد مخرجُه الشابُ آنذاك آندريه تاركوفسكي جائزةَ الأسد الذهبي بمهرجان فينيسيا السينمائي، وبات اسمه لامعًا على صعيد المشهد السينمائي الدولي، بفضل روحه الإبداعيّة التي لم تشهدها السينما السوفييتية منذ إيزينشتاين خلال العشرينيات، ويدور الفيلم حول صبي صغير يتوه وسط ضباب الحرب العالمية الثانية، ويعيد الفيلم صياغة تجربة الحرب ويقدم رؤية معبرة عن الشباب السوفييتي الذي كان يحاول أن يعيش في عالم ممتلئ بالحقائق والقيم المتغيّرة. وفي الجلسة الثالثة، يتمُّ عرض فيلم خسوف للمخرج مايكل أنجلو آنطونيوني وهو الفيلم الذي تمّ إنتاجه عام 1962 ويعتبر الجزء الثالث من ثلاثية حول المُجتمع الإيطالي في أعقاب الحرب، وتبدأ أحداثه بمشهد لحبيبَين ينهيان علاقتهما، ثم مشهد لباليه صامت وبتفاصيل في غاية الدقّة، بينما نراهما يتجنبان الحديث عن المسكوت عنه، ويتميّز الفيلم بأفضل أداء في مشوار مونيكا فيتي، مُلهمة المخرج خلال هذه الفترة، إذ نراها تتجول بين التضاريس التي تنمّ عن النظام والسعادة والرخاء، بينما يغلفها شعور باليأس. وفي هذا السياق، وجهت مؤسّسة الدوحة للأفلام الدعوة للجمهور لمشاهدة الأفلام قبل كل مُحاضرة من أجل الاستفادة القصوى من النقاشات التي ستُطرح خلال البرنامج، مؤكدة أنه سيتمّ من خلال تلك الجلسات استرجاع بعض من الأعمال المفضلة أو استكشاف بعض من الأعمال التي غيّرت مجرى تاريخ السينما.More Related News