
الدوحة تؤكد تضامنها التام مع الشعب الأفغاني
Al Sharq
يشهد مطار كابول حركة نشطة، عقب إعلان دولة قطر جاهزيته لاستقبال الرحلات الدولية، حيث وصلت طائرات تابعة للخطوط الجوية القطرية تحمل 21 طنا من المساعدات الإغاثية والإمدادات
يشهد مطار كابول حركة نشطة، عقب إعلان دولة قطر جاهزيته لاستقبال الرحلات الدولية، حيث وصلت طائرات تابعة للخطوط الجوية القطرية تحمل 21 طنا من المساعدات الإغاثية والإمدادات الطبية والأدوية مقدمة من منظمة الصحة العالمية. كما وصلت 4 طائرات تابعة لبرنامج الغذاء العالمي تحمل فرقا تابعة للبرنامج غادرت البلاد الشهر الماضي. و من خلال المساعدات الإنسانية التي تقدمها قطر لافغانستان، تؤكد الدوحة تضامنها التام مع الشعب الأفغاني، ومواصلة دعمه في التصدي للأوضاع الإنسانية التي يعاني منها. جاء ذلك خلال كلمة لسعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية، التي ألقاها من الدوحة عن بعد، أمام المؤتمر الدولي بشأن الوضع الإنساني في أفغانستان. وأكد سعادته، التزام الدوحة بمواصلة التعاون والتنسيق القائم مع الأمم المتحدة للتصدي للأوضاع الإنسانية في أفغانستان. *الدعم القطري ولطالما آمنت دولة قطر بأن تحقيق السلام الشامل، يعد عاملا اساسيا في تحسين الأوضاع الإنسانية. وتبذل الدولة منذ سنوات مضت وخلال الظروف الراهنة جهودا كبيرة، من اجل تحقيق الاستقرار والسلام وتعزيز التوافق الدولي حول أفغانستان لتحقيق مصلحة شعبه، من منطلق وساطتها النزيهة وعلاقاتها الدولية الفاعلة. وكان سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية، قد دعا الخميس الماضي في تغريدة على تويتر، إلى تطوير آلية لتقديم المساعدات الإنسانية لأفغانستان، منفصلة عن أية حسابات سياسية. وفي هذا السياق، وصلت الإثنين الماضي، ثالث طائرة قطرية تحمل 25 طنا من المساعدات الطبية والغذائية إلى مطار كابول. وقبل ذلك وصلت طائرتان تابعتان للخطوط القطرية، احداهما محملة بـ 26 طنا والأخرى 17 طنا من المساعدات الانسانية، بالاضافة الى شحنات محملة بالمساعدات الاغاثية أرسلتها "قطر الخيرية" بالتنسيق مع صندوق قطر للتنمية. وبلغ حجم المساعدات الإنسانية القطرية التي وصلت أفغانستان حتى الاسبوع الماضي حوالي 120 طناً من المواد الطبية والغذائية في إطار دعمها المتواصل للشعب الأفغاني. * تفاقم الأوضاع الإنسانية ووسط مخاوف من تفاقم الوضع الإنساني في أفغانستان، حذر الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في مستهل المؤتمر الدولي لتقديم المساعدات للشعب الافغاني، موضحا ان أفغانيا واحدا من بين كل ثلاثة في البلاد لن يكون بوسعه الحصول على طعام بحلول نهاية الشهر. واكد غوتيريش أن معدل الفقر آخذ في التصاعد، والخدمات العامة الأساسية على وشك الانهيار. ودعا الدول المانحة إلى تلبية الدعم العاجل للأفغانيين، مشيرا الى تعهد طالبان بحماية العاملين ضمن فرق الإغاثة، وإزالة العراقيل أمام المساعدات الإنسانية. وفي وقت سابق، دعت الأمم المتحدة لجمع اكثرمن 600 مليون دولار للحصول على مساعدة طارئة لـ 11 مليون شخص في الأشهر الأربعة المقبلة، مشددة من أن البلاد تواجه أزمة إنسانية كبيرة، وان ما يقرب من نصف السكان بحاجة ماسة إلى الغذاء والدواء والخدمات الصحية ومياه للشرب والصرف الصحي. ويعتمد نصف سكان افغانستان، منذ سنوات على المساعدات الدولية، وتخشى الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة من ارتفاع العدد بسبب التوقف المفاجئ للدعم الدولي، فضلا عن نقص السيولة والغذاء وأزمة الجفاف، وتزايد الضغوط على برامج الأمم المتحدة، عقب وصول طالبان الى السلطة. ونظمت أمس، مؤتمرا دوليا بشأن الوضع الإنساني في أفغانستان، بهدف تسليط الضوء على الاحتياجات الملحة للبلاد، وللتأكيد على التمويل العاجل والإجراءات المطلوبة من قبل الشركاء الدوليين لدعم الشعب الأفغاني.More Related News