الخيمة الخضراء تؤكد على دور الرياضة في تعزيز الروابط بين الشعوب
Al Sharq
أكدت الخيمة الخضراء التي ينظمها برنامج لكل ربيع زهرة على دور الرياضة، كأداة لتعزيز الروابط بين الشعوب، وترسيخ القيم الرياضية وتحويلها إلى منظومة يشارك فيها الجميع.
أكدت الخيمة الخضراء التي ينظمها برنامج لكل ربيع زهرة على دور الرياضة، كأداة لتعزيز الروابط بين الشعوب، وترسيخ القيم الرياضية وتحويلها إلى منظومة يشارك فيها الجميع. وشددت الخيمة في ندوتها التي عقدت عبر تقنية الاتصال المرئي تحت عنوان "القيم الرياضية جسر للسلام والتنمية"، بمشاركة مختصين وخبراء ورياضيين من مختلف دول العالم على أهمية الالتزام بالقيم الأولمبية، لأثرها الإيجابي الكبير على الفرد والمجتمع، خاصة وأن هذه القيم تتعلق بالتآخي والاحترام والعمل الجماعي، والتفوق الرياضي، وتعزيز الثقة بالنفس، والتنافس الشريف، والإذعان للقوانين، ونبذ التمييز العنصري، والإيمان وتقدير الآخرين، وغيرها من قيم تعود بالنفع الكبير على المجتمع، من خلال ما تبنيه في شخصية الفرد من مبادئ وأخلاق، وما تخلّفه من سلوك يصاحب الإنسان طيلة حياته. وفي هذا الصدد لفت الدكتور سيف بن علي الحجري رئيس برنامج لكل ربيع زهرة مدير الندوة إلى عدم تعرض أي أمة لنكوص ولا حضارة لانتكاس، إلا عند فقد القيم، وأن فكرة الحركة الأولمبية العالمية انطلقت في اليونان من جبل (الأولمب) بعدد متواضع من الألعاب الرياضية، وتطورت وتوسعت لتصبح الآن عشرات الألعاب، وكان في نشأة الحركة الأولمبية اعتراف بتجاوز النظرة السلبية للرياضة (إضاعة للوقت)، إلى رحابة منظومة من القيم المتعلقة بممارسة هذه الرياضات. وأكد على أن مفاهيم الثقافة والرياضة والبيئة تترابط في علاقات قوية، وأنها أداة لتوطيد الروابط بين الشعوب، وأن هناك قيما رياضية يمكن غرسها على مستوى الفرد، منها الثقة بالنفس وضبط النفس وتنمية الإرادة والسعادة والتفوق والأمل وقوة التحمل والتقيد بالأنظمة، فضلا عن العلاقات مع الآخرين، كنبذ العنف والصداقة وتقدير مجهود الآخرين والتضامن والعمل الجماعي. ودعا الدكتور الحجري اللجنة الأولمبية الدولية والفيفا والاتحادات الرياضية الإقليمية والمحلية، والقطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني المهتمة بالرياضة، بالتركيز على الألعاب الرياضية ونجومها والترويج لفكرة السلام والتنمية من خلال فعاليات رياضية متنوعة، إضافة لإقامة المباريات الودية في المناطق المتضررة من النزاعات، بمشاركة الفرق الشهيرة ونجوم الرياضة العالميين، لما له من تأثير كبير على أجواء التعايش ونشر السلام والتنمية. في السياق ذاته تطرق المشاركون في الندوة إلى تاريخ الأولمبياد، وتمسك ألعابها بالكثير من المبادئ والقيم منذ انطلاقها، وإلى أهمية التعريف بالأبطال الرياضيين والتزامهم بالقيم والمبادئ والتحلي بروح المنافسة دون مخالفة للروح الرياضية والخروج عن الأخلاق التي يجب أن يتحلى بها الرياضي، داعين إلى أهمية تعريف النشء بالرياضيين الذين امتازوا بالأخلاق الحميدة والمبادئ السامية. ونبهوا إلى أنه رغم تطور الألعاب الأولمبية على مدار التاريخ، ما زالت قضية القيم والمبادئ أساسية، فهي تجسد كل ما تتمناه أي أمة في شبابها، كالالتزام بالأخلاق واللعب النظيف وعدم التمييز العنصري والاستدامة والإنسانية والعالمية والتضامن والتحالف بين الرياضة والتعليم والثقافة، وكذلك الثقة بالنفس وإيجاد الدافع والانضباط الذاتي والتفاؤل وقبول النقد والاتزان تحت الضغط والتركيز والصمود والروح التنافسية والقيادة الطبيعية والتواضع، وغيرها الكثير. وأوضح المتحدثون أن اللجنة الأولمبية الدولية اهتمت بموضوع القيم الأولمبية بصورة كبيرة، سواء في الماضي أو الحاضر، وكان التركيز على أن الرياضة ليست رياضة أبدان فحسب، بل حرصت على أن يكون لها ذراع تعليمي، من خلال الأكاديميات الأولمبية الوطنية، والتي تعمل على رفع مستوى الموارد البشرية في كل بلد، من خلال برامج تأهيلية وتدريبية.