الخيمة الخضراء تشدد على ضرورة التطعيم ضد فيروس كورونا
Al Sharq
شدد المشاركون في فعالية الخيمة الخضراء التابعة لبرنامج لكل ربيع زهرة على أهمية التطعيم بلقاح كورونا /كوفيد ـ 19/ حفاظا على سلامة الفرد والمجتمع، وعدم
شدد المشاركون في فعالية الخيمة الخضراء التابعة لبرنامج لكل ربيع زهرة على أهمية التطعيم بلقاح كورونا /كوفيد ـ 19/ حفاظا على سلامة الفرد والمجتمع، وعدم الالتفات إلى ما يتم ترويجه من أخبار زائفة حول عدم الفعالية والآثار الجانبية المصاحبة. ولفت المشاركون في الندوة التي عقدت تحت عنوان /لقاح كوفيد ـ 19 بين القبول والرفض والتردد/، إلى ضرورة الوصول إلى تطعيم 60 بالمئة من أفراد المجتمع لمحاصرة الجائحة وحماية مختلف أفراده تسهيلا لعودة الحياة لطبيعتها. وأوضح الدكتور سيف بن علي الحجري رئيس برنامج /لكل ربيع زهرة/، أن عنصر المفاجأة الذي ظهر به الفيروس كشف العجز عن تكوين نظام عالمي متكامل يمثل خط الدفاع الأول، لمواجهة الكوارث والجوائح، بما هدد الأنظمة الصحية. وأشار إلى أن الإنسان مر بالعديد من الكوارث الكونية، أظهرت خلالها اللقاحات، أنها كانت أداة للحفاظ على استمراره، وكانت السبيل للوقاية من أمراض وجوائح مميتة، أصبحت الآن مجرد ذكرى نذكر منها فيروس شلل الأطفال، وفيروس الجدري وغيرهما. وأكد الدكتور الحجري أن مواجهة فيروس كورونا الذي أصاب قرابة 150 مليون شخص، وحصد أرواح أكثر من 3 ملايين، وما يزال يستشري ويغير أنظمة حياتنا وأنشطتنا الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية، تتطلب نظاما غير تقليدي في تطوير اللقاح، فالطرق القديمة تحتاج سنوات طويلة قبل أن يصبح اللقاح متاحا، ولأننا أمام فيروس شرس، فلابد في مواجهته من استعمال أساليب متعددة ومبتكرة منها القبول باللقاحات المتاحة والموازاة بين أخذ اللقاح واستمرار الإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي وتحويل أساليب الوقاية إلى أسلوب حياة وتطوير نظم تعليم واقتصاد قادرة على الحفاظ على استمرار التنمية. وجدد رئيس برنامج /لكل ربيع زهرة/ التأكيد على أهمية الاستمرار في تطوير اللقاحات، وإنتاج المزيد منها، والتعاون الحثيث على تطويرها مع خلق قنوات للتعاون الصادق بعيدا عن المماحكات السياسية أو طغيان الأنانية. من جانبه أكد سعادة الدكتور عبدالرحمن بن سالم الكواري وزير الصحة الأسبق، أن حماية المجتمع من انتشار الوباء وخاصة مع ظهور السلالات الجديدة يتطلب تلقيح من 60 إلى 70 بالمائة من أفراده، خاصة وأن التطعيم يساهم في وقاية الشخص الحاصل على اللقاح بالإضافة إلى محيطه الذي يتعامل معه، وأن بلوغ نسبة 70 بالمائة كفيلة بتحصين المجتمع. وقال إن التجارب مع لقاحات الأمراض السارية السابقة أثبتت فاعليتها في الحد من الأمراض وانتشارها، مشيرا إلى ضرورة تجاوز الأخبار التي تشكك في مصداقية الشركات المنتجة وفعالية التطعيم، منوها إلى أن التردد في أخذ اللقاح والتوتر والقلق منبعها المعلومات المضللة ونظريات المؤامرة والأخبار الكاذبة والشائعات التي يرددها البعض دون سند علمي. في الإطار ذاته، أكد المتحدثون في الندوة من العلماء والأكاديميين والأطباء المتخصصين من مختلف دول العالم، على ضرورة تطعيم ثلثي المجتمع كحد أدنى لمحاصرة تفشي الوباء وتقليل الإصابات المؤدية للموت أو دخول العناية المركزة، لافتين إلى عدم وجود منافسة بين الشركات المنتجة للقاحات في الوقت الراهن خاصة أن البشرية في حاجة لكل جرعة منها لتفادي الهجمة الشرسة للفيروس وما تسببه من إرباك للأطقم الطبية والأنظمة الصحية. ونبهوا إلى فعالية اللقاحات التي أثبتتها الأطوار الأربعة التي مرت بها عملية الإنتاج، منها مرحلة تتعلق بمسوحات ما بعد الاستعمال، وأن اللقاحات الموجودة حاليا والتي تم ترخيصها من قبل الجهات المعنية فعالة ولا توجد أفضلية بينها. وحث المتحدثون في الخيمة الخضراء جميع شرائح المجتمع على سرعة التطعيم باللقاح باعتباره سببا أساسيا لمحاصرة الوباء والحفاظ على صحة الفرد والمجتمع في إطار ما يعرف دينيا بـ/حفظ النفس/، والتي تعتبر غاية أساسية ومن الضرورات الخمس في الإسلام، مشددين في الوقت ذاته على ضرورة حث المصابين بالأمراض المستعصية والمزمنة على تناول اللقاح لتوفير المناعة اللازمة لهذه الفئة الأكثر عرضة للمخاطر. وأعرب المشاركون في الندوة عن إعجابهم بوتيرة التطعيمات التي تسير بها في دولة قطر خلال الفترة الحالية.More Related News