
الحكومة الأفغانية وطالبان: نشكر قطر لمساعيها في إحلال السلام
Al Raya
الدوحة – الجزيرة نت – تولو نيوز: ثمن وفدا الحكومة الأفغانية وحركة طالبان أمس مساعي دولة قطر للتوصل إلى سلام دائم في أفغانستان، وقال الطرفان في البيان المشترك الذي تم بوساطة قطرية في ختام اليوم الثاني من مفاوضات الدوحة للسلام في أفغانستان: نشكر دولة قطر ودول الجوار والدول الإقليمية والمجتمع الدولي لتعاونهم بعملية السلام الأفغانية، …
ثمن وفدا الحكومة الأفغانية وحركة طالبان أمس مساعي دولة قطر للتوصل إلى سلام دائم في أفغانستان، وقال الطرفان في البيان المشترك الذي تم بوساطة قطرية في ختام اليوم الثاني من مفاوضات الدوحة للسلام في أفغانستان: نشكر دولة قطر ودول الجوار والدول الإقليمية والمجتمع الدولي لتعاونهم بعملية السلام الأفغانية، وتعهّد الطرفان في البيان بالإسراع بالمفاوضات للتوصل لحل عادل مشددين على أنهما سيجتمعان من جديد، وأصدرا تعليماتهما للإسراع بالمفاوضات، واتفقا على عقد اجتماع آخر قريبًا ضمن مسار الدوحة لمباحثات السلام، وأكدا في البيان الالتزام بمواصلة المفاوضات على مستوى رفيع حتى الوصول لتسوية تلبي مصالح الأفغان وفق المبادئ الإسلامية، كما اتفقا على تقديم المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء أفغانستان، وجاء البيان عقب انتهاء الجلسة الثانية لمحادثات السلام الأفغانية، والرامية إلى التوصل لتسوية سياسية تؤدي لإحلال السلام في البلاد بعد عقود من الحرب. وذكرت مصادر أن الحكومة الأفغانية وحركة طالبان اتفقتا على أربعة أمور أساسية وهي: الإبقاء على تمثيل عال لوفدي الجانبين في المفاوضات لكي يستطيعا اتخاذ القرار، فضلًا عن الاتفاق على تجنب استهداف البنية التحتية والمدنيين، وتقديم المساعدة للفرق الطبية لمواجهة الارتفاع الكبير لأعداد المصابين بجائحة فيروس كورونا في البلاد، كما وافق الطرفان على عقد جولة تفاوض أخرى في أقرب الآجال، وعلى ضرورة تسريع المفاوضات لبلوغ حل سياسي وعادل. وكان مصدر في وفد حركة طالبان أفاد بأن الحركة قدمت اقتراحًا يتضمن إجراءات لبناء الثقة بينها وبين الحكومة؛ وذلك عبر إطلاق سراح السجناء لدى الجانبين والإعلان عن هدنة مؤقتة خلال فترة عيد الأضحى المبارك. وقد أكدت الحركة أنها تؤمن بأن الحل السياسي هو الأنسب لإحلال السلام في أفغانستان، وأنها تسعى لإقامة علاقات مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي. وكانت الجولة الحالية من محادثات السلام الأفغانية قد انطلقت السبت، حيث عبّر رئيسا وفدي الحكومة برئاسة عبدالله عبدالله وحركة طالبان برئاسة الملا عبد الغني برادار عن تفاؤلهما بالوصول لتفاهمات توقف التصعيد الجاري في أفغانستان. وكان عبدالله عبدالله، رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية، الذي يرأس فريق الحكومة الأفغانية في المحادثات، قال إنه يتوقع نتيجة «إيجابية وبناءة» من المحادثات. وقالت مصادر مطلعة على الأمر إن طالبان أصرت في الجولة الأخيرة على إطلاق سراح 7000 سجين وشطب أسماء قادتها من القائمة السوداء للأمم المتحدة، وأكد وفد الحكومة ضرورة وضع خريطة طريق للسلام في أفغانستان. وعقد الاجتماع خلف أبواب مغلقة بين فريق الجمهورية المؤلف من 7 أعضاء بقيادة عبدالله عبدالله ووفد طالبان المكون من 7 أعضاء بقيادة عبد الغني بردار نائب زعيم الجماعة. وقال المتحدث باسم مجلس المصالحة فريدون خوازون «وجود وسيط في المفاوضات والمشاركة السياسية وأمور أخرى كانت المواضيع الرئيسية للمناقشة». وسنستمر في المفاوضات وسنصدر بيانًا في النهاية. وقالت وزارة الدولة لشؤون السلام إنه سيتم بذل جهود لإيجاد سبل لتسريع جهود السلام. في غضون ذلك، أكد زعيم طالبان هبة الله آخوند زاده أنه رغم التقدم العسكري الذي تحققه حركته على الأرض، فإنها تؤمن أن الحل السياسي هو الأنسب لإحلال السلام بالبلاد.More Related News